«على جميع الطلاب إخلاء المدينة الجامعية في موعد أقصاه 30 يونيو القادم».. بهذه الكلمات أبلغت إدارة المدينة الجامعية للطالبات - سكن الطالبات المغتربات - بجامعة الإسكندرية ساكنيها من الطالبات بإخلاء المدينة الجامعية، والبحث عن سكن بديل لحين انتهاء الامتحانات لمن لم يكمل امتحانات العام الدراسي.
مشكلة قرار إدارة المدينة الجامعية بالإسكندرية، وأن كان حدد موعد الإخلاء بعد انتهاء امتحانات غالبية الكليات، إلا أن لم يراعي طلاب وطالبات كلية الطب، خاصة طلاب الفرقة الفرقة الخامسة والسادسة، والذين تستمر امتحاناتهم حتى منتصف شهر نوفمبر وفقا لجداول الامتحانات التي أقرتها الجامعة ذاتها، إلا أن هؤلاء الطلاب أصبحوا مطرودين من المدينة الجامعية.

مع قرب امتحانات طلاب كلية الطب جامعة الاسكندرية، وبدلا من أن تطالب الجامعة الطلاب بالتركيز في المذاكرة والاستعداد للامتحانات، وبدلا من أن تطالب الجامعة إدارة المدينة الجامعية بتوفير المناخ المناسب للطلاب للمذاكرة، أصدرت الجامعة ممثلة في إدارة المدن الجامعية قرار بإخلاء المدينة الجامعية من الطلاب والطالبات في موعد أقصاه 30 يونيو، ليصبح هم الطلاب الشاغل في تلك الفترة البحث عن سكن بدلا من التفرغ للمذاكرة والامتحانات.
بخلاف السنوات الماضية التي كان يستمر طلاب المدينة الجامعية في السكن داخلها حتى انتهاء الامتحانات، عمدت إدارة المدينة الجامعية للطلاب بالأسكندرية، على إرغام الطلاب على التوقيع على تعهد بإخلاء المدينة الجامعية في موعد أقصاه 30 يونيو، دون الانتظار لحين الانتهاء من امتحانات العام الدراسي، رغم أنه تم إبلاغها وقتها ان طلاب كلية الطب الفرقة الخامسة والسادسة غير ملزمين بهذا القرار.

من أقصى البحيرة قدمت الطالبة «أ.ع» للدراسة بكلية الطب جامعة الإسكندرية، بعدما تفوقت في الثانوية العامة، والتي تفوقت في سنوات دراستها الخمس الأولى بكلية الطب، لكنها لم تكن تعلم أن الجامعة التي سكنت بها خلال سنوات دراستها، ستطردها وجميع زملائها بالتزامن مع أهم امتحانات لها خلال مرحلتها التعليمة، وهى امتحانات الفرقة السادسة أو التي تعرف باسم «امتحانات التخرج».
مشكلة «أ» -التي رفضت ذكر اسمها- والتي يبعد منزل أسرتها عن كليتها مسافة لا تقل عن 4 ساعات سفر يوميا ذهابا ومثلها ايابا، أصبحت مطالبة للبحث عن سكن خارجي في الفترة التي التي هى في حاجة لكل دقيقة للمذاكرة استعداد للامتحانات، وفقا لما قالته، إلا أنها ترى أن المشكلة الأكبر في استغلال أصحاب الشقق في مدينة الاسكندرية لحاجة الطالبات ورفع أسعار الإيجار خاصة في تلك الفترة التي تواكب فصل الصيف بسبب الإقبال الكبير من المصيفين على مدينة الأسكندرية.

إدارة المدينة الجامعية لم تنتظر الموعد الذي أعلنته لإخلاء المدينة من الطالبات، حتى بدأت في اتخاذ خطوات لدفع الطالبات على ترك المدينة الجامعية، من بينها غلق الاسانسيرات ومنع الطالبات من استخدامها، رغم ارتفاع الأدوار السكنية وارتفاع مبانى المدينة الجامعية التي تصل إلى 11 طابق في العديد من المباني، وفقا لما ذكرته الطالبة.