الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عقبات أمام صفقة القرن.. الفلسطينيون يعلنون رفضها بالتظاهرات.. إسرائيل لم تتلق دعوة للمشاركة في ورشة البحرين.. رجال أعمال من الضفة يتعاونون مع الإدارة الأمريكية.. وسفير أمريكا يشكك في إتمامها

صفقة القرن
صفقة القرن

  • السفير الأمريكي لدى إسرائيل: صفقة القرن قد لا ترى النور
  • صحف إسرائيلية: صفقة القرن تواجه كثير من العقبات
  • علاقات مشبوهة مع رجل أعمال فلسطيني بشأن صفقة القرن
  • الأوضاع السياسية في إسرائيل تعوق الإعلان عن صفقة القرن
  • مظاهرات فلسطينية نهاية الشهر رفضا لصفقة القرن

في ظل حالة الجدل التي أثارتها التسريبات المتعلقة بالخطة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط التي يطلق عليها صفقة القرن، التي قام بإعدادها فريق من مستشاري الرئيس الأمريكي، وعلى رأسهم صهره، جاريد كوشنر، تبقى الخطوة الأولى من هذه الصفقة محل شك في نجاحها وحجم المشاركة الدولية فيها.

وكانت الإدارة الأمريكية أعلنت عزمها عقد ورشة اقتصادية في العاصمة البحرينية المنامة، يومي 25 و26 من الشهر الجاري، لجمع مليارات الدولارت يتم استثمارها في تطوير البنية التحتية في الضفة والقطاع، كشق اقتصادي لصفقة القرن المزمع الإعلان عن تفاصيلها.

ووجه البيت الأبيض الدعوة إلى العديد من الدول الأوروبية والإسلامية والمنظمات الدولية للمشاركة في ورشة البحرين، لكن تلك الدول والمنظمات لم تعلن موقفها من المشاركة في الورشة، فيما أعلنت الصين وروسيا عدم المشاركة بها.

وأصابت مواقف الدول التي تلقت الدعوة الإدارة الأمريكية بخيبة الأمل، فيما قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن تل أبيب لم تتلق الدعوة للمشاركة في ورشة صفقة القرن، وأشارت إلى أن كوشنر أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل لن تتلق الدعوة بشكل رسمي إلا بعد معرفة ردود الدول التي تمت دعوتها للمشاركة في الورشة.

وقال السفير الأمريكي لدى إسرائيل، دافيد فريدمان، في تصريحات صحفية، إن الإدارة الأمريكية قد تتراجع عن الإعلان عن التفاصيل الكاملة لصفقة القرن إذا ما أدركت أو شعرت أن أضرارها أكثر من فوائدها، فيما شن الكاتب الإسرائيلي، حامي شيلو، هجوما شرسا على الإدارة الأمريكية وفريق ترامب الذي وضع صفقة القرن، وقال إنهم يتبنون ويرفعون شعارات اليمين المتشدد في إسرائيل، ويخدمون مصالح المستوطنين.

وأعلنت السلطة الوطنية الفلسطينية رفضها صفقة القرن والمشاركة في ورشة البحرين، كما أعلنت الفصائل الفلسطينية أيضا رفضها المشاركة في الورشة، ومعارضتها الشديدة لصفقة القرن.

وأكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد مجدلاني، أن الاتصالات مستمرة مع كل الجهات الدولية بما فيها العربية لضمان عدم مشاركتها في ورشة البحرين التي دعت لها واشنطن.

وقال مجدلاني في حديث لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، إن الفترة القادمة وقبل تاريخ 24 من الشهر الجاري، ستشهد اتصالات مكثفة وجهدا دوليا كبيرا وتواصل مع كافة الأطراف التي تشكل ثقلا في المنطقة في ظل إعلان عدد من الدول عدم مشاركتها في المؤتمر.

وأضاف أن اجتماعا تشاوريا ستعقده اللجنة يوم الخميس المقبل لمناقشة كل هذه التطورات وبحث كيفية "إحباط ومحاصرة المشروع الأمريكي".

وفي ذات السياق، أعلن منسق القوى والفصائل الوطنية في منظمة التحرير واصل أبو يوسف، عن سلسلة من الفعاليات ستطلق خلال الأيام القادمة رفضا لما أسماه بالمشاريع المشبوهة التي تستهدف القضية الفلسطينية.

وأوضح أبو يوسف في حديث لإذاعة "صوت فلسطين"، أن هناك مجموعة من الآليات التي اتخذت خلال الاجتماع الذي عقد بالأمس على مستوى كافة فصائل منظمة التحرير ومؤسسات المجتمع المدني والنقابات والمنظمات الشعبية وشخصيات مستقلة لمواجهة الورشة الاقتصادية في البحرين وما يسمى "صفقة القرن" .

وأضاف أبو يوسف أنه يجري التحضير لعدة فعاليات ستنظم في الضفة وغزة وفي العديد من مخيمات اللجوء والشتات ستكون ذروتها في الرابع والعشرين من الشهر الجاري عشية عقد مؤتمر المنامة، مشيرا إلى فعاليات ستنظم يوم الجمعة المقبل في مناطق التماس وقطاع غزة.

من ناحية أخرى، قالت تقارير إعلامية إسرائيلية إن مسؤولين من الإدارة الأمريكية يجرون اتصالات مع مجموعة من رجال الأعمال الفلسطينيين لإقناعهم بحضور ورشة البحرين ممثلين عن الجانب الفلسطيني الرافض لصفقة القرن، من أجل تشكيل أداة ضغط على السلطة الفلسطينية وربما تشكيل قيادة فلسطينية بديلة في المستقبل.

وأعلن رجل الأعمال الفلسطيني أشرف الجعبري (45 عاما) مشاركته في ورشة البحرين، لكن تلك المشاركة باتت محل شكوك بعد إعلان عائلة الجعبري نيتها نبذه واعتباره لا ينتمي لها، بالإضافة إلى تلقيه تهديدات من فصائل فلسطينية حال مشاركته في الورشة.

والجعبري رجل أعمال من مواليد الخليل، تربطة علاقات اقتصادية كبيرة مع الجانب الإسرائيلي وجميعات المستوطنين، كما تربطة علاقة صداقة قوية مع السفير الأمريكي في إسرائيل، دافيد فريدمان، وهو الرئيس المشارك للمكتب التجاري بالضفة الغربية الذي يترأسه أيضا شخصية إسرائيلية.

ويتبنى الجعبري وجهة نظر تطالب بضرورة ربط مصير الفلسطينيين في الضفة الغربية بالمصير الإسرائيلي، وهي رؤية تتناغم مع فكرة الحكم الذاتي في الضفة، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية. ويحاول رجل الأعمال أن يلعب دورا سياسيا مستقبليا، وفي إطار ذلك قام بتأسيس حزب سياسي ضم إليه مجموعة من رجال الأعمال المتماهين مع وجهة النظر الأمريكية والإسرائيلية، والمتوقع حضورهم ورشة البحرين معه أيضا.

منى ناحية أخرى أعلن رجل الأعمال الفلسطيني، بشار المصري، رفضه المشاركة في ورشة البحرين، على الرغم من عمله لفترة طويلة مع الإدارة الأمريكية في مشروعات تنموية بالضفة.

-