الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تركيا تاجر الدم في ليبيا.. المستفيد الأكبر من الخراب وتجارة السلاح لجماعات الإرهاب.. تختبر أسلحتها الفاسدة في صدور الأبرياء.. طائرات بدون طيار وعربات مدرعة وصواريخ للتجربة على الأراضي العربية

طائرة تركية من دون
طائرة تركية من دون طيار

الميادين اللبنانية:
* تركيا تختبر أسلحتها ومنظوماتها القتالية فى مناطق النزاع بالشرق الأوسط
* طائرة "Bayraktar TB2" من دون طيار تم إسقاط إحداها فى سوريا وليبيا
* السلطات الليبية تقبض على عدة سفن محملة بالسلاح والذخيرة من تركيا




نشرت صحيفة " الميادين" اللبنانية تقريرا مطولا لها صباح اليوم الثلاثاء، بعنوان "الطائرات التركية في سماء طرابلس.. ساحة الإختبار في ليبيا"، حول استفادة تركيا من النزاعات المسلحة في المنطقة باعتبار الدول العربية المنهارة ساحات اختبار لأسلحتها المعروفة بـ ردائتها.

وقال محمد منصور الباحث في الشئون العسكرية في التقرير إنه يعتبر تأكيد تواجد الطائرات الهجومية دون طيار من نوع "Bayraktar TB2" تركية الصنع في أجواء العاصمة الليبية طرابلس، بمثابة فصل جديد من فصول مسلسل طويل تكررت فصوله سابقًا في اليمن وسوريا، وفيه يتم الإستفادة من النزاعات المسلحة في الشرق الأوسط كساحة لاختبار الأسلحة والمنظومات القتالية الجديدة للدول الداعمة لهذا الطرف أو ذلك، وليبيا لم تكن استثناء في هذا المسلسل، بل شهدت منذ أواخر عام 2014 ظهور عدد كبير من المنظومات القتالية التي لم تكن سابقا ضمن تسليح الجيش الليبي ما قبل عام 2011.

وتابعت الصحيفة أن الطائرة التركية "Bayraktar TB2" دخلت الخدمة في سلاح الجو التركي أواخر عام 2014، وتمتلكها أيضًا كل من أوكرانيا وقطر، وتبلغ قدرة محركها 100حصان ويوفر لها سرعة قصوى تبلغ 220 كيلو متر في الساعة، ويصل مداها الأقصى إلى 150 كيلومترا، بارتفاع تحليق يصل إلى 8 كيلومترات، والقدرة على التحليق بشكل متواصل لمدة تصل إلى يوم كامل.

وتتسلح هذه الطائرة بحمولة تصل زنتها إلى 55 كيلو جراما، ويتكون تسليحها الأساسي من صواريخ تركية الصنع مضادة للدروع من نوع "UMTAS" من تصنيع شركة "روكيستان"، وهي صواريخ موجهة بالليزر يصل مداها الأقصى الى ثمانية كيلو مترات. وقد استخدم الجيش التركي هذه الطائرة في عدة عمليات قتالية ضد حزب العمال الكردستاني في سوريا والعراق، وقد تم إسقاط إحداها أوائل العام الماضي قرب مدينة عفرين شمالي سوريا.

وأضاف أنه تم تأكيد تواجد هذه الطائرة في ليبيا بعد نشر تسجيل مصور يظهرها أثناء استعدادها للهبوط في قاعدة معيتيقة الجوية في طرابلس، ثم ظهرت صور لمحطتي تحكم خاصتين بهذا النوع بعد وصولها الى طرابلس الشهر الماضي. وأعلن الجيش الوطني الليبي خلال الأسابيع الماضية عن إسقاط وتدمير ثلاث طائرات على الأقل من هذا النوع، اثنتين منها خلال غارتين جويتين منفصلتين على قاعدة معيتيقة الجوية الشهر الجاري، وواحدة قرب قاعدة الجفرة الجنوبية وسط ليبيا الشهر الماضي.

وأوضح كاتب التقرير أنه بات من المؤكد وفق هذه المعطيات، أن الطائرات التركية وصلت الى ليبيا ضمن شحنة الأسلحة والذخائر والعربات المدرعة التي وصلت الى ميناء طرابلس أواخر مارس الماضي من ميناء سامسون التركي على متن سفينة شحن تحمل علم مولدوفا، كجزء من الدعم العسكري التركي لقوات حكومة الوفاق الوطني في طرابلس. ومن أهم ما كان على متن هذه السفينة بالإضافة الى أسلحة خفيفة ومتوسطة وصواريخ مضاد للدروع


و العربات التركية رباعية الدفع المضادة للألغام "Kirpi 2".وهي عربات من تصنيع شركة "BMC" التركية، وقد بدأت قوات الجيش التركي في إستلام أولى دفعات هذه العربات عام 2014، وتمتلكها أيضا تركمانستان وقطر وتونس. وتتميز هذه العربات بتدريع من المستوى الثالث ضد القذائف الخارقة للدروع وقذائف المدفعية، بجانب منظومة لرصد أطلاقات النيران المعادية، ومقاعد ماصة للصدمات الانفجارية، مع امكانية تزويدها بطائفة واسعة من الأسلحة المتوسطة وقواذف القنابل والصواريخ المضادة للدروع، والقمرات القتالية العلوية، بما فيها القمرات التي يتم تشغيلها بالتحكم عن بعد.

ويصل وزن هذه العربة الكلي إلى نحو 60 طن، ويصل مداها العملياتي الأقصى إلى 1000 كيلو متر، وقد استخدمها الجيش التركي في عمليات انتشار قواته في مناطق خفض التصعيد شمالي سوريا. ولم يتم تحديد الأعداد التي وصلت إلى ليبيا من هذه العربات، ولكن التقديرات تشير إلى أنها ما بين 20 الى 40 عربة.

وقال كاتب التقرير إنه لم تكن هذه الشحنة هي الأولى التي ترسلها تركيا إلى حكومة الوفاق في طرابلس، فقد ضبطت السلطات اليونانية في سبتمبر 2015 سفينة شحن شمالي شرق جزيرة كريت كانت محملة بالأسلحة ومتجهة من ميناء الإسكندرونة التركي في اتجاه ميناء طرابلس، كما صادرت السلطات اليونانية في يناير 2018 سفينة أخرى قرب جزيرة كريت، ترفع علم تنزانيا وعلى متنها شحنة كبيرة من المواد المتفجرة قامت بتحميلها من الموانئ التركية في اتجاه ليبيا. كذلك صادرت السلطات الليبية بميناء الخمس في ديسمبر 2018 شحنة من الأسلحة الخفيفة والذخائر كانت على متن سفينة شحن قادمة من ميناء مرسين التركي.

وفي فبراير الماضي، وصل الى ميناء الخمس الليبي على متن سفينة شحن قادمة من تركيا، عدة حاويات بداخلها عدد من ناقلات الجند المدرعة من نوع "PantherA N6" تركية الصنع بجانب عربات دفع رباعي أخرى من نوع "تويوتا".