EN 
هل تتذكرون الأغنية الشهيرة التي يغنيها الكنج محمد منير "أه يا لالي يا لالي.. يا أبو العيون السود يا خلي"، تلك الأغنية التي غناها قبله الريس محسن العشري أحد مؤسسي فرقة السمسمية بمدن الفناة، وتداولها الفدائيون والفرق الشعبية بمدن القناة في خمسينيات وستينيات القرن الماضي.
وكانت ضمن أغاني الضمة التي تعتبر من الغناء الشعبي الذى ازدهر فى مدينة بورسعيد الباسلة، ليؤكد قدرة هذه المدينة على إنتاج إبداع شعبى يحمل خصوصية وملامح بيئته، حيث صدر مؤخراً كتابا يحمل هذه الأغاني كلها، اسمه "أغاني الضمة في بورسعيد" والذى صدر مؤخرًا ضمن سلسلة الدراسات الشعبية التى تصدرها الهيئة العامة لقصور الثقافة.
أصل الأغنية
ظهرت هذه الأغنية للمرة الأولى بعد هتاف جماهير نادي السويس الرياضي في ستينيات القرن الماضي في المدرج "اه يا لالي يا لالي يا لالي.. يابو العيون السود يا خلّي"، ذلك الهتاف الذي كان موجها في الأصل للاعب حسن دنقل فرج الذي كان "اللالي" هو اسم شهرته، وكان من أمهر لاعبي خط القناة في ذلك الوقت وأسطورة رياضية في السويس إلى وقتنا هذا.
مرعب النجوم
كابتن لالي كان مميز بربط منديل حول رأسه ما جعل مظهره فريدا للغاية داخل الملعب، ولقبه جمهور الكرة المصرية بمرعب النجوم حيث خشاه نجوم الكرة فى الستينات، وهو اللاعب الوحيد الذى صمد فى الملاعب 20 عاماً.
بدأ اللالى حياته الكروية وهو فى العاشرة من عمره عبر الدورات الشعبية التى كانت تقام على شاطئ الخور بمنطقة السلمانية عن طريق الراحل عبده الجعوينى، حيث وُلد فى يوم 7 يناير عام 1934 بحى الغريب أشهر أحياء السويس القديمة.
شهرة كابتن لالي
رحلته مع الساحرة بدأت بين حوارى الغريب وأزقته إلى أن صار من شباب نادي النوبة الرياضي بالسويس ولكن كحارس مرمى، ثم انتقل الى نادى بوليس السويس وذلك قبل اعتزال الحارس اليونانى واسيلى، ثم النقلة التاريخية فى حياته بانتقاله إلى نادى السويس الرياضى عام 1950، ليس كحارس مرمى ولكن فى مركز الظهير الأيمن وكان عمره 19 عاما.
كابتن لالى أدرك معنى القوة وأهميتها فى التوافق بين القوة والدفاع داخل الملعب وتجلى ذلك فى مبارته الشهيرة أمام النادى الأهلى فى كأس مصر موسم 1957-1958، والتي انتهت لصالح السويس بأربعة أهداف مقابل هدفين بضربات الجزاء.
