الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

علي جمعة يوضح الحكمة من الإحرام أثناء الحج

الحج
الحج

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن الحج ينأى بالإنسان عن هموم الحياة وتعلقه بها، لتصفو نفسه وتسمو روحانيته، فيزداد قربًا من الله‏.

وأوضح «جمعة»، في فتوى له، أن أولى خطوات هذا التجرد، هي الإحرام‏،‏ الذي يعني التجرد من كل ما سوى الله‏، وأسوتنا في هذا التجرد، وذلك التعلق، ما فعله وقاله أبو الأنبياء، إبراهيم- صلوات الله عليهم أجمعين‏-: «رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ» (سورة إبراهيم: 37).

وأضاف أن الحاج في هذه الحالة من التجرد لله، يتشبه بالملائكة في التجرد المحض للخير،‏‏ قال الله- تعالى- فيهم‏: «لَا يَعْصُونَ اللهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ» (سورة التحريم: 6)، وفي ذلك يقول الإمام الغزالي‏: «‏التجرد لمحض الخير، دأب الملائكة المقربين‏،‏ والتجرد للشر دون التلافي، سجية الشياطين‏، والرجوع إلى الخير بعد الوقوع في الشر، ضرورة الآدميين.

وتابع: عندما يكون المرء أقرب للملائكة، ينبذ الرفث، ويهجر الفسوق، ويتزود بخير زاد‏، كما قال- تعالى‏-: «فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى»، وقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «منْ حجَّ فَلَم يرْفُثْ، وَلَم يفْسُقْ، رجَع كَيَومِ ولَدتْهُ أُمُّهُ» (‏صحيح البخاري).‏