تنفس عملاق الهواتف الصينية هواوي الصعداء بعد قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بفك الحظر المفروض على الهواتف الصينية ”هواوي“، ليسمح بذلك للشركات الأمريكية بالتعامل مع الشركة الصينية بعد تضييق الخناق الذى قارب حدود الشهرين.
جاء القرار فى ظل انعقاد قمة العشرين المنعقدة حاليا فى أوساكا اليابانية حيث عقد الرئيسان الأمريكى ترامب ونظيره الصينى تشي جين جلسة مباحثات خلالها وجه ترامب حديثه للصين قائلا " يعتقدون أنهم قادرون على عمل شيء لا يمكن لأحد القيام به (تقنيات اتصالات الجيل الخامس G5) ولدينا إنتاج مشابه في سيليكون فالي في كالفورنيا، وسوف نستمر في إنتاج وبيع تلك الهواتف (هواوي) وليس لدي مشاكل مع الشركات التي لديها قدرة تسويقية“.
ووقعت أزمة هواوي
فى 15 مايو من العام الجاري في إطار الحرب التجارية بين البلدين، تصاعدت لحد توجيه
الولايات المتحدة الأمريكية الاتهام إلى الصين بمحاولة استغلال الأجهزة لأغراض التجسس.
وأصدر ترامب القرار
فى منتصف مايو الماضى بإدراج شركة هواوي الصينية
على قائمة الشركات فى محاولة منه لتقويض دورها وتحجيم مبيعاتها وتكبدها الخسائر
بناءا على اعتبارات يراها أنها تُمثل خطرًا
على الأمن القومي، وتضمن القرار منع الشركات الأمريكية من بيع مُعدات تكنولوجية لها،
خوفًا من استخدامها في عمليات التجسس.
ضربة جديدة
تحرك خطير
اعتبرت هواوى القرار الأمريكى بإدراج الشركة على قائموة سوداء تجارية فى الولايات المتحدة الأمريكية بأنه تحرك خطير يلحق "أضرار مباشرة" بشركات أمريكية ويؤثر على الوظائف في الولايات المتحدة وايضا يلحق المستهلكين اضرار.
وكانت الشركة الصينية قد تقدمت بطلب إلى المحكمة لإصدار "حكم عاجل" يتضمن المطالبة بالإسراع في "وقف الإجراءات غير القانونية التي تتخذ ضد الشركة".
ومن المفترض أن تُعقد جلسة استماع لطلب هواوي في 19 سبتمبر المقبلتراجع 40%
بحسب رن تشينغ في، رجل الأعمال الصيني ومؤسس هواوي، الأسبوع الماضي، قال إن المبيعات الدولية من الأجهزة المحمولة للشركة تراجعت بنسبة 40 في المئة خلال الشهر الماضي، مع تكثيف الحملة التي تقودها الولايات المتحدة عليها. والمقرر أن تخفض الشركة إنتاجها بما يعادل 30 مليار دولار خلال العامين القادمين.
ترامب يعود لصوابه
أثمرت المحادثات الأمريكية الصينية التى أجريت على هامش قمة العشرين فى أوساكا اليابانية عن تراجع ترامب عن قرار الحظر معلنا أن بلاده لن تفرض رسومًا جديدة على الصين، لكنه أضاف أن إدارته لن تلغي الرسوم السابقة، موضحًا
أنه مستعد للمضي قدمًا في التفاوض مع الصين التي وصفها بأنها ”لديها رغبة حقيقية في
التوصل لاتفاق معنا“.
وأكد ترامب أهمية
فرض الرسوم الجمركية وقال: إن الممارسات التجارية السابقة غير العادلة كانت تخرج نحو
500 مليار دولار من الاقتصاد الأمريكي وهي التي تسبب العجز التجاري الأمريكي مع الصين.