الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من زمن ألف ليلة وليلة .. البلغة والشربيل حكاية أحذية المغاربة التى جمعت الأصالة والعالمية فى قالب واحد

البلغة والشربيل المغربي-
البلغة والشربيل المغربي- تصوير: ميس رضا

تبدو الأحذية التقليدية المغربية وهى معروضة على واجهة المحلات بطريقة متناسقة وكأنها لوحات تشكيلية جمعت ألوانا مختلفة لتعكس فن وثقافة من الطراز المغربي الرفيع، وحياكتها حكاية ثقافة امتزجت بين العرب والأمازيغ.

وتكتسي واجهات المحال فى المغرب سواء فى المدن أو الأحياء الشعبية بنعال الشربيل بالنسبة للنساء والبلغة بالنسبة للرجال. ويعتبر الحذاء التقليدي في المغرب الذي يعيد للذاكرة تاريخ ألف ليلة وليلة أيقونة مغربية إذ يعد النعل التقليدي الأقدم فى دول شمال إفريقيا.

وخلال جولة لـ"صدى البلد"، بالسوق الشعبي الكبير بمدينة طنجة المغربيةـ رصدت عدسة الموقع الحذاء الأكثر شعبية واستخداما بين طبقات المجتمع المغربي والذى لا تستغنى عنه أى سيدة مغربية سواء كانت تقليدية أو عصرية.

 

ويقول "فارس حسن "، صاحب أحد المحال التجارية للنعال المغربية، إن الشربيل والبلغة تلقى إقبالا واسعا من قبل السياح العرب والأجانب، حيث تمتاز النعال المغربية بأشكالها الأنيقة وألوانها الجميلة.ويمثل الشربيل للنساء المغرب قطعة من الإكسسوار الضروري مثله مثل الازياء التقليدية كالقفطان والجلابية. 

التصنيع

وأضاف: يصنع الشربيل والبلغة من جلود الحيوانات كالبقر والماعز، حيث تمر عملية التصنيع بدبغ الجلود فى دار الدباغ، وتُلون بحسب الألوان الأكثر طلباً من قبل الصناع التقليديين المتخصصين في تقطيع قطع الجلد وفقاً لمقاسات محددة، وبأشكال مختلفة بحياكتها يدويا أو عن طريق ماكينات الخياطة.


وبالنسبة لأسعار الشربيل والبلغة فإنها تختلف من سوق إلى أخر وحسب طبيعة الجلد ونوعها كانت مصنوعة يدويا أو مميكنه، بحسب "حسن"ـ  فأسعار البلغة يتراوح بين ما بين 5، و8 دولارات، فإن أنواعاً أخرى قد يرتفع ثمنها إلى أكثر من ذلك.


إلى العالمية

ورغم منافسة الأحذية المصنعة في دول أخرى للشربيل إلا أنه مازال متمسكا بأصالته وتاريخه حتى دخل العالمية من أوسع أبوابها  اعتمدته دور أزياء شهيرة مثل دولتشي اند غابانا وغوتشي ضمن مجموعة أزيائها المنتقاة فى فصل الصيف.

 

ويظل الشربيل الأكثر استخداما فى المناسبات الدينية والأعياد وحتى المناسبات الوطنية، والأعراس .


يشار إلى أن مدينة فاس المغربية مركز الحرف التقليدية المغربية، وخصوصاً داخل متاجر "سوق البلغة"، الذي يضم أمهر الصناع التقليديين لنحت قوالب البلغة وتزيينها دون الابتعاد عن أصالتها، ما يجعل هذا السوق مُصَدِّراً أساسيا للبلغة كسلعة تقليدية لكل المدن المغربية، وأيضا لدول أفريقية أخرى.

 

والبلغة الفاسية ذات المقدمة الحادة، أشهرها وأقدمها تلك التي يُستخدم فيها الجلد المصبوغ بلون أصفر بالنسبة للرجال، فيما يطلق عليها اسم "الشربيل" لدى النساء. وتختلف ألوان البلغة وتتنوع لتناسب كل الأزياء التقليدية المغربية.