قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

إلهام أبو الفتح تكتب: إنها مصر

إلهام أبو الفتح
إلهام أبو الفتح

رفض مصر القاطع لفكرة التهجير القسري للفلسطينيين، وإصرارها على ألا تُمحى القضية الفلسطينية من جذورها، موقف أخلاقي وتاريخي لا يقبل المساومة.

مصر لم تكتفِ بالرفض، بل تحركت، وحافظت على الحق، وصانت الكرامة.

فخورة جدًا بموقف مصر، وفخورة أكثر بموقف الرئيس عبد الفتاح السيسي من غزة.

الأصوات بدأت تتغير حول العالم. من فرنسا إلى بريطانيا، أصبح هناك إدراك لحقيقة أن لا سلام دون دولة فلسطينية. وهذا، في رأيي، يُحسب لمصر ولرئيسها، الذي صمد في وجه الضغوط، وتكلم باسم الإنسان قبل أن يتكلم باسم الدولة.

كنت شاهدة على انطلاق القافلة رقم 11 من التحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي.

مئات الشاحنات، محملة بآلاف الأطنان من الغذاء والدواء، مصطفة على طريق مصر – الإسماعيلية، والمئات من المتطوعين يتحركون بمحبة، وإخلاص، وإيمان بالقضية.

كان الحضور لافتًا: السفيرة نبيلة مكرم، التي تقوم بدور ميداني محترم ونشيط، تستحق عليه كل الإشادة.

والنائب الوطني محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب، الذي وقف وسط الحشد، متحدثًا:"أنا مش جاي كسياسي، أنا جاي كمواطن مصري شايف إن دعم غزة واجب وطني وإنساني. محدش بيزايد على مصر، ولا على ضميرها .. مصر لا تعيش مواقف، مصر بتدفع من قوتها ومواردها وطاقتها عشان تدّي.
اللي بيتعامل مع غزة كقضية مؤقتة مش فاهم التاريخ.
واللي بيساوم على أهل فلسطين، بيساوم على شرف الأمة كلها."
"اللي بيحصل مش شُغل حكومة بس، دا شُغل شعب.
كل عربية ماشية في القافلة وراها قصة، وراها ناس اشتغلت وسهرت وشاركت، علشان تقول لأهل غزة: أنتم مش لوحدكم."

وأنا هناك، شاهدت مواطنين على طريق الإسماعيلية يتوقفون لتحية المتطوعين، يدعون لمصر، ويدعون لأهل غزة بالصمود والانتصار.

كانوا يشعرون أن ما يحدث نابع من القلب، من بلد لا يقدم واجبًا، بل يعمل بكل الحب والإخلاص لقضية هي قضيته الأولى.

وهنا أتذكر كلمات الشيخ محمد متولي الشعراوي التي تلخّص ما نعيشه اليوم:
“إنها مصر… إنهم يريدونها ألا تقوم، ولكنها قامت وستقوم لأنها مصر.”

اليوم، نحتاج أن نسد الثغرات أمام من يحاولون تشويه الحقيقة، أو اختراق البلد من الداخل.

عرفنا الإخوان، ونعرف كيف يتعاونون مع الاحتلال لتحقيق أهداف لا علاقة لها لا بفلسطين ولا بالإسلام.

نعرف أنهم لا يريدون إلا سقوط مصر.

لكن مصر باقية، وستبقى بأولادها، وبرئيسها، وبمن يعشقون ترابها.