قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

أدى مناسك الحج سرا.. حكاية أول سلطان عثمانى متنكر في الحرم

السلطان العثمانى عبد الحميد الثانى
السلطان العثمانى عبد الحميد الثانى

ذهب إلى الحج لتأدية مناسك الركن الخامس فى الإٍسلام سراً دون أن يفصح عن هويته متنكرا فى غطاء يكسو رأسه و بدا بمظهر لا يدل على ثرائه.. هكذا كان حال السلطان العثمانى عبد الحميد الثاني آخر سلاطين الدولة العثمانية الكبار.


عرف عن السلطان عبد الحميد الثاني أنهرجل هادئ المزاج، وكان ينحني قليلا إلى الأمام عندما يمشي أو يجلس. كان يستمع كثيرا ويتكلم قليلا، وكان يبدي احتراما للذين يتحدثون معه، وكان لطيفا مع الجميع، بارعا في معرفة أفكار وأحاسيس الآخرين، ويتمتع بذكاء قوي ويجيد استخدام السيف والمسدس، ويستمتع بالموسيقى الغربية.


الحكاية

روى شخص كان يعمل مرشداً للحجاج في مكة والمدينة في عهد السلطان عبد الحميد حكاية حج السلطان العثماني الذي حج سرا فقال فى أحد الكتب التى وثقت حديثه، "كانموسم الحج قد بدأ، فذهبت لألقى الحجاج الذين يفدون من كل أنحاء العالم إلى الحج بصفتي مرشداً للحجاج, ولأنني تأخرت بعض الشيء لم يبق لي أحد أرشده, وفيما كنت أقف هناك يائسًا، سألني أحد الأتراك، اعتقدت أنه ليس غنيًا بالقدر الكافي مما يرتديه على رأسه .


فقال : أيمكنك أن تعمل لدي مرشداً في الحج , وفي ظل حاجتي قبلت اقتراحه، مع قناعتي بأنني لن أحصل منه على الكثير, وفكرت في عائلتي وأنني محتاج إلى الإنفاق عليها , وبدأت عملي معه , وكنت دليلاُ لذلك الشخص طوال مدة الحج.


وفي النهاية، انتهى موسم الحج، وجاء وقت الرحيل , فقال لي : ذلك الشخص الذي لم يتحدث كثيراً طوال فترة الحج والذي بدا من حال سلوكه أنه إنسان طيب خذ هذا المظروف , ولا تفتحه حتى أغيب عن عينيك , ثم اذهب به فوراً إلى والي مكة, واخذ مني وعداً جادًا بألا أفتحه , فقعدت من فوري وذهبت إلى مكة، وأعطيت الظرف للوالي , وما أن فتحته حتى نهض على قدميه.


وقال: ختم السلطان عبد الحميد , وتحجرت في مكاني من الدهشة, لذا بالذي كنت دليله طوال فترة الحج، كان السلطان العثماني السلطان عبد الحميد خان , وفي الرسالة كان قد أمر الوالي أن يعطيني داراً كبيرة، وأن يخصص لي ولأبنائي معاشًا من مثلي نال مثل هذا الإحسان