الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لون ترابي وكاميرات ورسومات.. مساعد وزير الآثار يكشف حكاوي قصر البارون ..صور

صدى البلد

كشف مساعد وزير الآثار للشئون الهندسية، المشرف العام على مشروع تطوير القاهرة التاريخية، هشام سمير، عن تفاصيل ترميم قصر البارون، مشيرًا إلى أن القصر سيكون مخصصًا للزيارة، وأي خدمات ستكون خارج المبنى ولا تضر بالأثر نفسه، وكل الخدمات ستتناسب مع فكرة المعرض الذي سيقام في القصر وفكرة أن المكان للزيارة وليس الإقامة.

وقال مساعد وزير الآثار لـ"صدى البلد"، إن المشروع يتضمن كاميرات تأمين ومراقبة متطورة موزعة لتغطي كل مساحة القصر، كما سيكون هناك أفراد أمن من وزارة ومن شرطة السياحة والآثار، خاصة أن مساحة القصر كبيرة وله عدة مداخل، وسيتم توزيع أفراد الأمن والكاميرات في نقاط محددة بحيث نضمن تأمين دقيق لكامل مساحة القصر.

كشف مساعد وزير الآثار حقيقة أزمة تغيير اللون الخاص بالقصر التي أثارها البعض، قائلًا إن اللون الترابي ظهر علي القصر، لأنه لم تتم أي ترميمات للواجهات منذ إنشاء القصر قبل أكثر من 100 سنة، واللون الذي اعتاد الناس رؤية القصر به هو الترابي، وذلك نتيجة تراكمات من أتربة وعوادم واتساخات، وكل هذا غطي علي اللون الأصلي للأثر والذي بناء عليه تم ترميمه وتنظيف الواجهات، ما أظهر اللون الأصلي الحالي. 

وقال مساعد وزير الآثار، لم يتم تجديد أي شي في القصر، وقمنا فقط بعمل استكمال لأجزاء تهالكت، مثل بعض الكمرات الحديد التي تهالكت وباتت مهددة بأنها قد تسبب سقوط أجزاء من السقف، وتم استبدال الكمرات التالفة بأخرى جديدة، كما تم عمل تحاليل علي المواد المستخدمة في الترميم، للوصول لنفس الخامة المستخدمة في القصر، حيث كانت الآثار حريصة تمامًا علي استخدامنا مواد لا تضر بالأثر. 

وعن البنية التحتية من مصارف وحمامات وغيرها للقصر، قال إنه تم تنظيفها ورفع كفاءتها وترميمها لكن لن يتم استخدامها وستكون مزارا حتي لا أضر بالاثر ، والحمامات تم ترميمها لكن لن تستخدم لأن القصر لن يكون للمعيشة، وستظل فقط كجزء من مسار زيارة المكان، حيث أن هدف المشروع المحافظة علي المكان بطبيعته.

وعن ما تردد حول هدم وإزالة أسوار القصر، قال أنه لن تتم إزالة أي أجزاء أثرية من القصر والسور الخارجي، خاصة غرفتي الأمن والبوابة الحجرية والأجزاء الباقية من السور الأصلي للقصر، وسيتم إجراء ترميم دقيق ومعماري لها والإبقاء عليها، وما حدث أنه تمت إزالة الاسوار الحديدية غير الأثرية و التي تم إنشاؤها حول القصر عام ٢٠٠٦، لسوء حالتها كما أنها لا تتوائم مع القيمة الأثرية والمعمارية للقصر.

وتمت الاستعانة بالرسومات الأصلية للقصر والمنفذة من قبل المهندس ألكسندر مارسيل، لإنشاء اسوار بنفس تصميم الأسوار الأثرية القديمة، وهو عبارة عن قاعدة طولية خرسانية اسفل منسوب سطح الأرض، يعلوها أعمدة بانوهات حديدية بطول الواجهات مع وجود اعمدة حجرية بقطاع صغير موزعة على مسافات لتثبيت البانوهات الحديدية للأسوار، مؤكدا أنه لن يتم بأي حال إعاقة ًاو حجب رؤية القصر من الشارع.