أفادت وكالة "إيسنا" الإيرانية للأنباء، اليوم الثلاثاء، بأن طهران ستعلن عن تطوير وإنتاج الجيل السادس من أجهزة الطرد المركزي كخطوة ثالثة من خفض التزاماتها بالاتفاق النووي.
وأشارت الوكالة إلى أن الخطوة الثالثة ستشمل زيادة في عدد أجهزة الطرد المركزي في محطة نطنز، وتجاوز الحد المنصوص عليه في الاتفاق النووي، وهو 5060 جهازا، مؤكدة أن كمية اليورانيوم المخصب لديها بنسبة 4.5 %، وصلت إلى 25 كجم.
وأكد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أن إيران ستعلن عن "خطوتها الثالثة" لتقليص التزامها بشروط الاتفاق حول برنامجها النووي في 4 سبتمبر. وقال في حديث لقناة "روسيا 24" التلفزيونية أمس الاثنين: "نحن نبقي الطريق مفتوحا للدبلوماسية، لكن خطوتنا الثالثة جاهزة. وسيعلن الرئيس (حسن روحاني) عنها يوم الأربعاء".
وأضاف أنه سيبلغ مفوضة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موجيريني، بهذه الخطوة، وستبدأ طهران بتطبيقها يوم الجمعة المقبل.
من جهة أخرى، أكد ظريف أن إيران ستعود بسرعة إلى الالتزام بشروط الاتفاق النووي، في حال تم إحراز تقدم في التزام الأوروبيين بتعهداتهم.
وأكد ظريف أنه "تم تقديم مقترحات فيما يخص الخطوة الثالثة لتقليص التزامات إيران بالاتفاق النووي ونحن في المراحل النهائية من اتخاذ القرار بهذا الشأن، وإذا لم يتخذ الأوروبيون الإجراءات اللازمة بحلول يوم الخميس المقبل، فسوف نبعث رسالة لهم للإعلان عن تنفيذ الخطوة الثالثة، وذلك بناء على القرار الذي تم الإعلان عنه في 5 مايو الماضي".
وتابع أن "مقترحات الحكومة بشأن الخطوة الثالثة واضحة وسأعلنها رسميا فور اتخاذ القرار النهائي في هذا الصدد".
وفي وقت سابق، أعلن عباس موسوي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بأن الخطوة الثالثة في تخفيض التزامات إيران "مصممة وجاهزة للتنفيذ"، مؤكدا أنه "إذا نجحت الجهود الدبلوماسية، فسوف يتم التراجع عن هذه الخطوات ولن تتخذ إيران الخطوة الثالثة، حسبما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إيرنا.
وتشهد العلاقات الأمريكية الإيرانية، توترات كبيرة منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران والمبرم في 2015، وتفرض واشنطن عقوبات اقتصادية كبيرة على رموز النظام الإيراني، في الوقت الذي أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عمله على تنسيق اجتماع بين الرئيس الإيراني حسن روحاني ونظيره الأمريكي ترامب، خلال أسابيع، للتوصل لاتفاق نووي جديد، حسبما أعلن ماكرون في ختام اجتماعات قمة الدول السبع قبل أيام.