EN 
شارك رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري، أول تغريدة له من الفضاء مع متابعيه حول العالم، وكتب، أمس، على حسابه الخاص بموقع التغريدات تويتر: "وأخيرًا، أوثّق حلمي من الجانب الآخر من السماء، لتكون أعين هزاع نافذتكم إلى الفضاء. بعدستي، التقط أول صورة من محطة الفضاء الدولية".
في البداية قد يعتقد من يرى أول تغريدة لشخص عربي من الفضاء أن ربما المسئولين عن إدارة حسابه على الأرض هم من قاموا بنشر التغريدة، ولكن الصورة الذي نشرها دليلا على أنه قد التقطها بنفسه ونشرها، الأمر الذي يثير التساؤلات: "هل يوجد إنترنت بالفضاء؟".
يوضح موقع glex.org المتخصص في أخبار الفضاء في مقال قديم له بعنوان "هل هناك اتصال بالإنترنت في الفضاء؟"، حقيقة استخدام الانترنت في الفضاء، فمن السهل على الموجودين على كوكب الأرض أن تكون أجهزتهم متصلة بالإنترنت باستخدام كابلات الألياف البصرية وأبراج الهواتف المحمولة، ولكن في الفضاء فإن الوضع مختلف خاصة عندما يكون الشخص في محطة فضائية تدور حول الأرض.
ويستخدم رواد الفضاء خلال وجودهم بالمركبات موجات الراديو للوصول إلى الإنترنت لأن الغلاف الجوي لا يتداخل معهم، ويتم إرسال إشارة إلى القمر الصناعي الذي يتتبع موقع المستخدم المحدد ويرسل المعلومات إلى المستقبل، أما الإنترنت الهوائي فيعمل من خلال إرسال الأشخاص إلى الأرض إشارة على شريط تردد الموجات الصفرية للحصول على إشارة الهوائي الخاص به، والذي ينقله فيما بعد إلى جهاز كمبيوتر معهم بالفضاء.
ويواجه رواد الفضاء مشكلة واحدة خلال استخدام الإنترنت من خلال موجات الراديو، وهي أن إذا جاءت الإشارة من بعيد فيتطلب ذلك إرسال رسالة إلى محطة الفضاء الدولية أولا، فالإنترنت يعمل ولكنه ليس سريعا على الإطلاق.
وعملت ناسا مع العديد من المنظمات مثل القوات الجوية الأمريكية، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، لتسريع اتصالات الإنترنت في الفضاء، وستُسهل تنفيذ هذه التقنية المعروفة باسم ترحيل الاتصالات بالليزر (LCRD)، على رواد الفضاء الاتصال بالأشخاص على الأرض خلال الرحلات الفضائية.
ويستخدم هذا الابتكار الاتصالات البصرية بدلًا من موجات الراديو، حيث يتم تشفير البيانات في حزمة من الضوء وإرسالها من المركبة الفضائية إلى محطة على الأرض، وتوصف بأنها أفضل مائة مرة من اتصال الإنترنت اللاسلكي.
