الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حرب الناقلات تشتعل في الخليج.. انفجار سبتي قبالة سواحل جدة.. الأول ضد إيران والسابع من نوعه بالمنطقة.. والصين تحذر: الموقف شديد التعقيد والحساسية

انفجار الناقلة الايرانية
انفجار الناقلة الايرانية سينوبا قرب سواحل جدة

- محققو ايران: ناقلة النفط سبتي.. تم استهدافها بصاروخين
- بلومبرج: أسعار النفط قد ترتفع لأكثر من 60 دولار للبرميل عقب انفجار الناقلة الايرانية
- الهجوم ضد الناقلة الإيرانية يسبق زيارة عمران خان لإيران والسعودية في محاولة لنزع فتيل


ادعت شركة ناقلات النفط الإيرانية، المشغلة لـ ناقلات النفط في طهران عن أن الانفجار الذي استهدف السفينة التابعة لها قرب سواحل جدة نتج عن ضربات صاروخية.

ويعتبر انفجار ناقلة النفط الإيرانية قبالة السواحل السعودية هو سابع حادث من نوعه، بعدما شهدت الفترة الاخيرة تعرض ست سفن لهجمات مماثلة، أربع منها قرب مياه الإمارات، واثنتان في خليج عمان.

وعما نشرته وسائل الإعلام الإيرانية عن الحادث، أذاع التلفزيون الرسمي في طهران إن الصاروخين أصابا جسم ناقلة النفط «سبتي» المملوكة للشركة المشغلة لناقلات النفط الإيرانية، ما أدى إلى احتراقها، وتسرب النفط في مياه البحر الأحمر، أثناء مرورها قبالة ميناء جدة السعودي.

ووفقا لما نشرته وسائل الإعلام الإيرانية، فإن جهات التحقيق تبحث حول الحادث من أجل كشف ملابساته، في حين أن السلطات الإيرانية دفعت بشبهة شن هجوم استهدف الناقلة.

وكشفت التقارير الأولية للمعاينة التي أجراها فريق للتحقيق تابع للسلطات الإيرانية أن الناقلة تم استهدافها من خلال اطلاق صاروخي بجسم السفينة أصاب خزانين الرئيسيين للناقلة، ما أسفر عن أضرار جسيمة وضياع شحنة النفط نتيجة تسربها في مياه البحر الأحمر.

ذكرت وكالة أنباء فارس أن أربعة خزانات نفط رئيسية في السفينة أصيبت بأضرار وتسرب النفط إلى مياه البحر الأحمر. وقالت إن الخبراء الفنيين الموجودين على متن الناقلة يحققون حاليا في أسباب وقوع الانفجار، وأعربوا عن توقعهم أن يكون الحادث ناجما عن "عمل إرهابي".

وأفاد تقرير نشرته وكالة بلومبرج الأمريكية، بأن أسعار النفط قد شهدت ارتفاعا، اليوم الجمعة، لأكثر من 60 دولار للبرميل، إثر الحادث الذي تعرؤضت له ناقلة النفط الإيرانية.

وأضافت الوكالة في تقريرها، المنشور اليوم، أن أسعار التعاقدات الآجلة للنفط ارتفعت بواقع دولار واحد للبرميل عقب الاعلان عن الانفجار، ما أدى إلى زيادة الأسعار اليوم بأكثر من 2 %.

,كانت هناك مصادرة للسفن التي تحمل أعلام غربية وهجمات مزدوجة تستهدف ناقلات النفط في منطقة الشرق الأوسط، فضلا عن الهجمات الأخيرة التي شنتها ايران ضد مصفاتي النفط التابعتين لشركة أرامكو المملوكة للحكومة السعودية في بقيق وخريص شرق المملكة، وألقت كل من واشنطن والرياض باللوم على طهران في تلك الهجمات التي قضت على خمسة في المئة من الإنتاج العالمي.

ونفت إيران مرة أخرى أي دور، وشكلت الولايات المتحدة منذ ذلك الحين تحالفًا بحريًا لمرافقة السفن التجارية عبر مضيق هرمز الاستراتيجي، وقد انضمت إليه أستراليا والبحرين وبريطانيا والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.

ويعد حادث اليوم الجمعة هو الأول الذي تستهدف فيه سفينة إيرانية منذ تدمير "السعادة 1" في نفس المكان تقريبًا في أوائل مايو الماضي وتم إصلاح تلك السفينة في المملكة العربية السعودية واحتُجزت في المملكة حتى 21 يوليو عندما تم إطلاقها.

ويأتي الحادث الأول من نوعه ضد إيران على الرغم من تصاعد التوترات بين السعودية وإيران، فقد قطعت المملكة العلاقات الدبلوماسية مع إيران منذ عام 2016، بعد أن تعرضت بعثاتها في البلاد لهجوم في مظاهرات بشأن إعدام المملكة لرجل الدين الشيعي البارز نمر النمر.

ويأتي الهجوم على الناقلة الإيرانية أيضًا قبل زيارة مقررة لإيران والسعودية لرئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، الذي من المتوقع أن يبذل مجهودًا لنزع فتيل التوتر بين طهران والرياض.

ودعت الصين جميع الأطراف إلى "ضبط النفس" في الموقف "شديد التعقيد والحساسية".- بسبب المواجهة التي باتت محتملة بين إيران والولايات المتحدة -وتخوض ايران مواجهة مع الولايات المتحدة والخليج منذ انسحاب الرئيس الامريكي دونالد ترامب من اتفاق أبرم عام 2015 والذي خفف من العقوبات مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.

ومن سابقات اعتراض ناقلات النفط، وصلت ناقلة النفط التي تحمل العلم البريطاني "ستينا إمبيرو" إلى دبي أواخر الشهر الماضي، بعد احتجازها مع طاقمها في إيران لأكثر من شهرين.

وكان الحرس الثوري الايراني قد استولى على السفينة في مضيق هرمز في 19 يوليو، ثم حجزها قبالة ميناء بندر عباس الإيراني بزعم إخفاقه في الاستجابة لنداءات الاستغاثة وإيقاف جهاز إرساله المستجيب بعد اصطدامه بزورق صيد.واعتُبرت عملية المصادرة على نطاق واسع بمثابة خطوة متبادلة بعد أن احتجزت السلطات في إقليم جبل طارق البريطاني في الخارج ناقلة إيرانية للاشتباه في قيامها بشحن النفط إلى سوريا في خرق لعقوبات الاتحاد الأوروبي.

وقد نفت طهران مرارًا وتكرارًا أن تكون الحالات متصلة.في ذروة الأزمة، وأمر ترامب بشن ضربات انتقامية ضد إيران بعد أن أسقطت طهران طائرة أمريكية بدون طيار لكنها ألغتها في اللحظة الأخيرة.

-