الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد أزمة البلطي .. لجنة البيطريين: آمن ولا يتغذى على أحشاء الدواجن .. يأكل أعلافا عالية الجودة.. و10 نقاط مهمة للحفاظ على الثروة السمكية

صدى البلد

لجنة الثروة السمكية بالبيطريين: 
آمن ولا يتغذى على أحشاء الدواجن
"البيطريين" توضح 10 نقاط مهمة للحفاظ على الثروة السمكية
عضو لجنة الثروة السمكية: 
إصدار تشريع لإيجار مزارع الأسماك 20 عاما

بعد ازمة السمك البلطي، توضح لجنة الثروة السمكية التابعه لنقابة الاطباء البيطريين، اهم الطرق لحماية الثروة السمكيه وخاصة المستزرع منها، وكيفية حمايتها من الانهيار.

وقال الدكتور أحمد حمزة، عضو نقابة الأطباء البيطريين، و عضو لجنة الثروة السمكية بالنقابة، إن سمك البلطي لا يملك أسنانا ولن يستطيع أكل أحشاء الدواجن أو مخلفات المجازر أو النافقة منها، مضيفًا أن تدهور جودة المياه بسبب وجود الدواجن أو أحشائها بحوض الاستزراع ستصيب حتما كل الأسماك بالنفوق.

وأضاف عضو لجنة الثروة السمكية، في تصريح لـ صدى البلد، أنه لأول مرة يصبح لمصر ترتيب عالمي في صناعة إنتاجية البلطي من خلال الاستزراع السمكي، حيث احتلت مصر المركز الثاني في إنتاج البلطي بعد الصين لعدة سنوات ثم المركز الثالث اخيرا بعد إندونيسيا في السنوات القليلة الماضية، والان مصر الدولة الثامنة في إجمالي إنتاج الأسماك المستزرعة عالميا ويمثل البلطي ٧٠ ٪ تقريبا من إجمالي الإنتاج المحلي.

وأكد أنه على مدار عشرات السنين كان معظم هذا الإنتاج الضخم يستهلك محليا مما مثل ولا يزال أحد أهم أعمدة الأمن الغذائي في مصر لتقديم بروتين حيواني اقتصادي ذو جودة عالية، وهذا الأداء العالمي علي مدار عشرات السنين كان بمجهود أفراد من منتجي الأسماك بأموالهم الخاصة دون تقديم أي دعم من أي جهة .

وأوضح أن إطلاق الاتهامات للأسماك المستزرعة باستخدام عبارات فضفاضة دون الاستناد لأي دليل علمي أو معلومات حقيقية ، فيهدف غالبا إما إلى تحقيق شو إعلامي دون الاهتمام بصحة المواطن أو تدمير صناعة وطنية بمستوى عالمي وتدمير الأمن الغذائي للدولة أو حرمان محدودي الدخل من بروتين حيواني عالي القيمة أو لتحقيق مصالح خاصة وبخاصة زيادة استيراد الأسماك.

وأكد حمزة، أن آخر ما قد يضر بصحة المواطن هو سمكة مثل البلطى غير دهنية تربي لمدة من ٦- ١٢ شهرا تقريبًا تتغذى على أعلاف عالية الجودة من شركات محلية وعالمية، وتحصد بمتوسط أوزان من ٢٠٠ الي ٦٠٠ جرام لتباع أما حية أو مبردة في الثلج لتصل للمستهلك خلال فترة من ٥-٢٤ ساعة في الغالب ويعتمد عليها المصريون كمصدر أساسي للبروتين، بدون اى مشاكل تذكر على مر السنين.

وأضاف: أن هناك طابورا طويلا من الأسماك المستوردة مثل الماكريل والرنجة والتونة والسكيب جاك ،التي تقع في اعلي السلسلة الغذائية في الطبيعة مما يترسب بأجسامها الدهنية الملوثات مثل الزئبق والرصاص ،لسهولة تواجد الملوثات بلحومها لطبيعتها الدهنية ناهيك عن اللحوم المستورة والفواكه المعاملة بالمبيدات والهرمونات والتغيير الجيني.

وأوضح عضو النقابة، ان الأسماك لا تتغذي علي أحشاء الدواجن ولا الدواجن النافقة وخاصة البلطي لأنه نباتي، ولكن قد يحدث ذلك مع القراميط وهو سلوك سيئ يجب وقفه، ومحاسبة المخطئين، مضيفًا أن بالنسبة للسبلة قد لا يزال القليل من المنتجين يستخدمها بدون معاملات ويجب معاملاتها بالكمر قبل استخدامها، وهي تستخدم في العديد من الدول المنتجة للأسماك بعد معاملتها بالكمر لتنشيط الغذاء الطبيعي في مياه الأحواض ومعترف بها في نشرات الفاو.

وأشار إلى أنه في حالة وجود تلوث في مصادر مياه الاستزراع ، تتميز سمكة البلطي بعدم قابلية الملوثات للتواجد بلحومها وإنما قد تتواجد بالأجزاء الغير مأكولة مثل المخ والكبد والأحشاء.

وأفاد عضو لجنة الثروة السمكية، أن تصوير العاملين بقطاع الاستزراع السمكي على انهم مافيا ويضرون بصحة المواطن في سبيل الربح السريع والكبير هو نوع من العبث والابتذال والاستهانة بالاقتصاد الوطني حيث يضم القطاع قامات كبيرة ومنتجون وطنيون لا مجال للمزايدة عليهم ويعمل القطاع منذ سنوات تحت ضغوط صعبة للغاية من ارتفاع التكاليف وزيادة المشاكل وانخفاض سعر بيع المنتج النهائي مما تسبب في خسائر كبيرة وقام العديد من كبار منتجي القطاع ورواده بتقليص مساحات المزارع التي يزرعونها ويسعى آخرون إلي الخروج من المجال تماما.

وأكد أن كيلو البلطي يصل إلى المستهلك ب ٤٠ أو ٥٠ ج يخرج من المزرعة بسعر ٢٢-٢٦ ج في المتوسط.

وأشار حمزة، أن ترخيص المزرعة مجرد تصريح اداري بمزاولة النشاط وان المكان يصلح ان تكون فيه مزرعة سمكية ولا علاقة للترخيص بجودة الإنتاج ولا يتم متابعة المزرعة من أي جهة طبقًا للترخيص، وقد بح صوت المنتجين من المطالبة بإشراف ومتابعة جهات مثل الطب البيطري والثروة السمكية ولم يتم حتى الآن.

وأفاد عضو لجنة الثروة السمكية، ان سمكة البلطي مثل أي كائن حي( المواشي- الدواجن - البشر ) يصاب بالطفيليات ، ويتم التعامل معها مثل باقي الحيوانات بواسطة الطب البيطري ولا توجد أي مشاكل للمستهلك من طفيليات الأسماك إلا في حالات نادرة للغاية تحدث عند أكل السمك نيئ وهو ما لا يحدث بمصر.

وأضاف حمزة، أنه يجب التفريق بين الأسماك حتي حصادها وهو ما يخص تخصص انتاج ورعاية الأسماك التي تنتج أسماك سليمة عالية الجودة ، ومرحلة ما بعد الحصاد حيث تختلف الجودة طبقا للمعاملات اللاحقة فمثلا لا يصح ان تلوم المنتج علي سمك ترك بدون تبريد لمدة طويلة ، أو طريقة حفظ خاطئة وهكذا وهو ما يخص تخصص سلامة الغذاء.

واردف قائلا :الاستزراع السمكي مثل أي نشاط بشري قد يكون به أخطاء وليس كل من به من الملتزمين بالطرق الصحيحة للاستزراع ولكن ذلك ليس مبرر أبدًا لهدمه ، وإنما بتشجيع الصالح ومحاربة الفاسد وتقديم الدعم والإرشاد للقطاع ككل.

واختتم قائلا: شيء محزن أن يُهاجم البلطى من مصريين بدون اى دليل باستخدام صور مضللة لأسماك فاسدة بينما تشهد منظمات دولية مرموقة بجودة البلطى المصرى، وذلك فى مشروع بحثى كبير شاركت فيه و قام به المركز الدولى للأسماك مع جامعة كفر الشيخ مع الكلية الملكية البيطرية بلندن تم فيه فحص عينات من 100 مزرعة سمكية وكانت النتائج ممتازة للغاية.

أوضح الدكتور صلاح عبد الستار حجاج، عضو لجنة الثروة السمكية بنقابة الأطباء البيطريين، و خبير الاستزراع السمكي الزراعي المتكامل في الأراضي الصحراوية، في تصريحات لـ"صدى البلد" كيفية الحفاظ على الثروة السمكية وحمايتها وتطويرها من خلال النقاط التالية:-

١- يجب أن يشعر المربي بالأمان والاستقرار وذلك بإصدار التشريعات الداعمة لعمله وهي زيادة فترة الإيجار الي على الأقل ٢٠ عام حتى يستطيع المستثمر من التطوير وضخ استثمارات في مزرعته... أيضا يتم تحديد قيمه ايجاريه متزنة ترضى كافة الأطراف من مربيين وهيئة تتناسب مع طبيعة الأسماك المستزرعة باختلاف أنواعها (أسماك مياه عذبة او اسماك بحريه).

٢- تفعيل الدور الإرشادي والمتابعة الفنية لكافة المزارع من المتخصصين الفنيين، وحتى يكون لها العائد المثمر تكون بأجر رمزي على الأقل لتغطية تكاليف انتقال الفريق الفني وأيضا تكلفة الاختبارات المعملية.

٣- حتى يلتزم الجميع بالمتابعة الفنية للمزارع لا يتم تجديد الترخيص الا بالرجوع الى اللجنة الفنية المشرفة على المزرعة من حيث تقريرها بالتزام المزارع بكافة التوجيهات الفنية والمهنية.

٤- يجب أن يكون في كل مزرعة سجل تتبع لكافة أمور المزرعة من حيث نوعية الزريعه ومصدرها وتاريخ زراعتها ونوعية الأعلاف المقدمة وكمياتها ومصدرها وكافة التحاليل الخاصة بمياه المزرعه وأيضا تحاليل فحص الأسماك الدورية.

٥- لتحسين جودة المياه يجب أن يتم وضع (بروبايوتك) في المياه طول الدوره كلها وهي مجموعة من البكتيريا النافعة والتي تزيد من جودة المياه وتحسن من مناعة الاسماك وأيضا تفيد في معامل التحويل الغذائى للاسماك مما له أكبر الفائدة في زيادة الإنتاج.

٦- لزيادة الإنتاج يجب أن نتوسع في تحويل كافة المزارع إلى النظام شبه المكثف والذي ينتج كميات أكبر من الأسماك فى نفس الوحدة ويلزم لهذا التطوير استخدام معدات تهوية في الأحواض والتي تحتاج إلى طاقة كهربائية لتشغيل ها ونظرا لافتقار معظم مناطق المزارع من مصادر الكهرباء فليس هناك بديل الا استخدام الطاقة الشمسية وهذه تكلفتها عالية ويجب تدخل الدولة في توفيرها وأيضا توفير الدعم المالي لها من البنوك للمربيين باقساط مريحه وفوائده بسيطه وهذا ما تسير فيه الدولة لتسهيل الأمور على المنتج.

٧- أيضا يجب التوسع في الاستزراع المكثف والمتكامل للأسماك في الأراضي الصحراوية، حيث الإنتاج الواعد والمضاعف وأيضا زيادة الإنتاج الزراعى وزيادة خصوبة التربة بإستخدام مياه الأحواض السمكية في ري الاراضي الصحراويه.. وهنا يجب أن نعلم جميعا أن تربية الأسماك مستخدمة للمياه وليست مستهلكة لها.. ولنا فيها مقال أكثر استفاضة حيث مجموعة من الحقائق والفوائد للأراضي الصحراوية الفقيرة وزيادة الإنتاج السمكى بأسلوب أرقى وأكثر تحكما في التربية على مدار العام.

٨- الحقيقة في هذه الحلقة من الإنتاج السمكى انها تتمركز بين ثلاثة، أولهما المنتج وثانيها التاجر الوسيط والثالث المستهلك، ونحن نجد هنا أن المنتج مطحون في زيادة مدخلات الإنتاج والمستهلك أيضا يعاني في ارتفاع أسعار الأسماك.

9- ولكن التاجر الوسيط وهو الأهم في هذه الحلقة فنجد انه هو الوحيد الرابح في هذه الحلقة من حيث الجشع والمبالغ في رفع الأسعار على المستهلك، ولذلك يجب أن يكون هناك اتجاه موازي لخلق منافذ توزيع الجمعيات المشهرة لتوفير المنتج للمستهلك بسعر مرضى وأيضا للمنتج بسعر يحقق له هامشا مرضيا من الربح وأيضا بتوفير فرص عمل للشباب في التسويق والعمل من خلال تلك الجمعيات.

10-وفي النهايه يجب أن نتجه وبصوره سريعه لتشجيع المستثمرين على إنشاء وحدات ومصانع لتصنيع الاسماك بصورها المختلفة من فيليه الأسماك منزوعة الأحشاء ومكعبات وكفتة الاسماك، العالم كله يتجه الآن الى تصنيع الأسماك وهذا هو المستقبل.