ربنا يجعل مثواه الجنة.. هل هذا الدعاء جائز.. الإفتاء توضح

ربنا يجعل مثواه الجنة.. جملة نقولها عند موت أحد فهل هى جائزة؟ سؤال يجيب عنه الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
وأوضح محمود شلبي، خلال فتوى مسجلة له عبر موقع يوتيوب، أن قول جملة ربنا يجعل مثواه الجنة الجملة جائزة ولا شيء فيها.
وتابع قائلًا: "لو أنك خائفة ان الضمير فى مثواه وظنه أنه يعود على الله، فهذا ليس صحيح، فالضمير فى مثواه يعود على متوفى يعني مكانه، فالبشر جميعهم بين أصبعين من أصابع الرحمن اى صفتين من صفات الله بين القدرة والإرادة فالجملة صحيحة ولا شيء بها".
فيما بينت إنه يجوز الدفن ليلًا بلا حرج، وإذا رأى أهل الميت الانتظار حتى النهار لتكثير عدد المصلين على الميت والمشيِّعين له فذلك أفضل.
وأكدت أنه يجوز الدفن ليلًا بإجماع أهل العلم؛ مستدلة بقول الشيخ الحطاب المالكي في "مواهب الجليل في شرح مختصر خليل" (2/ 221، ط. دار الفكر): [الدفن ليلًا جائز؛ نقله في "النوادر"، وقول النووي: في دفن فاطمة ليلًا جواز الدفن بالليل، وهو مجمعٌ عليه، لكن النهار أفضل إذا لم يكن هناك عذر.
وأضافت الإفتاء في إجابتها عن سؤال: «ما حكم الدفن ليلًا؟»، أن الدفن ليلا كرهه بعض العلماء مع الإباحة؛ لما أخرجه مسلم في "صحيحه" عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ خَطَبَ يَوْمًا، فَذَكَرَ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِهِ قُبِضَ فَكُفِّنَ فِي كَفَنٍ غَيْرِ طَائِلٍ، وَقُبِرَ لَيْلًا، فَزَجَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُقْبَرَ الرَّجُلُ بِاللَّيْلِ حَتَّى يُصَلَّى عَلَيْهِ، إِلَّا أَنْ يُضْطَرَّ إِنْسَانٌ إِلَى ذَلِكَ، وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا كَفَّنَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ، فَليحسن كَفَنَهُ».