الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تفاصيل زيارة وزير دفاع أمريكا للسعودية.. ماذا دار بينه والأمير محمد بن سلمان.. إسبر يكشف: كيف سيتحمل السعوديون تكلفة نشر القوات؟

ولي العهد السعودي
ولي العهد السعودي ووزير الدفاع الامريكي

- إسبر يزور قاعدة الأمير سلطان الجوية
- وزير الدفاع الأمريكي: الهدف ليس البقاء في العراق إلى ما لا نهاية
- لسنا قوة مرتزقة ومهمتنا في السعودية هو حمايتها


اجتمع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد السعودي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع أمس الأول، الثلاثاء، بوزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر؛ لاستعراض أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين، ومجالات التعاون المتعلقة بالجانب العسكري والدفاعي، فضلا عن بحث عدد من المسائل الخاصة بتطورات الأحداث الإقليمية والدولية، وتنسيق الجهود المبذولة.

حضر الاجتماع من الجانب السعودي، الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع، ومساعد وزير الدفاع محمد العايش، ورئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول ركن فياض الرويلي، ومساعد وزير الدفاع للشؤون التنفيذية الدكتور خالد البياري، والفريق ركن فهد بن تركي بن عبدالعزيز قائد القوات المشتركة، ومدير عام مكتب وزير الدفاع الدكتور هشام آل الشيخ، والملحق العسكري السعودي في واشنطن وأوتاوا اللواء ركن فواز الفواز.

وتحدث وزير الدفاع الأمريكي، في المؤتمر الصحفي الذي عقد معه بعد لقاء ولي العهد، قائلًا «خلال اليوم الأول لي في المملكة العربية السعودية عقدت لقاء جيد مع قائد القيادة المركزية الجنرال ماكنزي ومع سفيرنا الجنرال أبي زيد وبالطبع مع نائب وزير الدفاع والملك».

وأضاف "كما كانت هناك مجموعة جيدة جدا من الاجتماعات خلال اليوم ذاته، وهي فرصتي الأولى لزيارة قاعدة الأمير سلطان الجوية، والتي يقع فيها الجزء الأكبر من نشر القوات الأمريكية، وكذلك هي فرصة للتوقف هنا والتحدث مع بعض الجنود من وحدة منظومة صواريخ الباتريوت - بطارية الصواريخ الموجودة هنا في الموقع - للدفاع عن المطار ومساعدة المملكة في الدفاع ضد تهديدات الجنوب وتهديدات الشمال".

وتابع: كان لي بالتالي مناقشات جيدة وآمل أن أجري محادثات أكثر مع القادة وكبار الضباط قبل المغادرة اليوم. 

وطرح أحد الصحفيين سؤالا مفاده: ذكرت الحكومة العراقية في وقت سابق اليوم أنها لن تسمح للقوات الأمريكية في البقاء هناك. وتم السماح لها بالعبور فقط عندما قاموا بمغادرة شمال شرق سوريا. فهل لديك أي تعليق على ذلك؟ وكيف ترى الموضوع وقد تحدثنا في وقت سابق من الأسبوع الماضي عن القوات المتمركزة في غرب العراق ؟.

ورد الوزير أسبر، قائلا: حسنا، كما قلت، سنذهب ونقوم بإعادة التموضع عند خروجهم من شمال شرق سوريا إلى العراق. وأنت تعرف أن وجهتهم في النهاية هي الوطن. لكن ما يتعين علينا فعله هو إخراجهم بمعرفتنا من شمال شرق سوريا ومن ثم القيام بجميع تحضيراتنا للعودة إلى الوطن من هناك. 

وأضاف: سأجري هذا النقاش غدا مع وزير الدفاع العراقي حول التفاصيل. لكن الهدف ليس البقاء في العراق إلى ما لا نهاية، وإنما الهدف هو سحب جنودنا وإعادتهم إلى وطنهم في الختام.

وسؤال آخر - هل لدى الوزير أي شعور بأنه يوجد حد زمني لمقدار الوقت الذي يمكن للقوات أن تقضيه في العراق في هذه اللحظة ؟

ورد اسبر، قائلا: نعم، هذه كلها تفاصيل يجب الحديث عنها، وسيتم مناقشتها، وكما قلت سيكون لدي بعض من هذه المحادثات في اليوم التالي أو نحو ذلك. 

سؤال جديد - يا سيادة الوزير، بالنسبة لوحدة الباتريوت، قال الرئيس الأمريكي عدة مرات أن السعوديين كانوا سيدفعون ثمنها، فهل يمكنك أن تعطينا فكرة عن هذا الموضوع، وعن المعدات؟

رد وزير الدفاع الأمريكي قائلا: حسنا، أعتقد أن الرئيس ترامب قد تحدث منذ توليه منصبه، وقد تحدثت منذ توليت منصبي، عن أهمية تقاسم جميع حلفائنا وشركائنا للأعباء، سواء كان ذلك من خلال دعم الدولة المضيفة مثلما هو الحال مع اليابان، أو سواء من خلال زيادة الناتج المحلي الإجمالي مثلما هو الحال مع حلفائنا الأوربيين، وإن مفتاح الموضوع هو المساعدة في تقاسم العبء. وقد وافق السعوديون في هذه الحالة على المساعدة في تأمين العملية وما نفعله هنا، وهو أمر غير عادي، ونحن نرحب به، ونعتقد أنه الشيء الصحيح الذي يجب القيام به. 

سؤال: هل تعرف كم تبلغ؟

اسبر: كلا، ليس لدي الرقم في الوقت الحالي.

سؤال: هل ستطلبون من شركاء حلف الناتو تقديم المساهمة في الدفاعات الجوية وما إلى ذلك في منطقة الخليج ؟

اسبر: نعم.

سؤال: ماذا ستكون رسالتك لهم؟ وهل تعتقد أنكم سوف تحصلون على مزيد من التعاون في ذلك أكثر مما كنت حصلتم عليه في المجال البحري؟ 

اسبر: حسنا، أود أن أقول شيئين، لقد أجريت بالفعل عدة محادثات مع حلفائنا في الناتو فيما يتعلق بهذا، إذ تحدثت إلى الفرنسيين والألمان والبريطانيين وغيرهم على الهاتف، وسوف أراهم هذا الأسبوع، وأرسل العديد من تلك الدول أيضا وزراء دفاعهم أو ممثلي الدفاع إلى مؤتمر تم عقده يوم أمس على ما أعتقد، أو في اليوم الذي سبقه، وهو يبدو جيدا، وهذه ستكون إحدى رسائلي، وأحد أهدافي في الذهاب إلى بروكسل في وقت لاحق من هذا الأسبوع هو تعزيز تلك المحادثات، كما أخبرت المسؤولين السعوديين أنني كنت أخطط للقيام بذلك أيضا. 

سؤال: هل تعتقد أنه سيكون إقناعه أكثر سهولة من التحالف البحري؟
أسبر: حسنا، أعتقد أننا جميعا ندرك، كما تعلمون، وكما ذكرت الولايات المتحدة، يوجد ثلاث مهام هنا: أولا، مساعدة السعوديين في الدفاع عن أنفسهم ضد إيران. ثانيا، ردع السلوك السيء الإيراني. ثالثا، الحفاظ على النظام الدولي القائم على القوانين. ولا يزال ذلك هو محور جهودنا هنا، وينبغي أن يكون محور حلفائنا وشركائنا الذين يمكنهم المساعدة في توفير التشكيلات والقدرات.

سؤال: هل يمكن للوزير أن يوضح بعض النقاط.. هل أبلغك العراقيون بأنهم لن يسمحوا للولايات المتحدة بالبقاء؟ وهل أعطوا فترة زمنية من حيث المدة التي توقعوا أن يحدث فيها عبور القوات؟

اسبر: كلا، لم ندخل في هذه التفاصيل. كما قلت، كان من المعروف أننا سننسحب، ونحن ننسحب، وانسحبت القوات من شمال شرق سوريا، وأننا سننسحب إلى العراق، وبعد ذلك سيتم النقل إلى العراق، ومن ثم سنرى خطواتنا المقبلة من هناك. لكن مرة اخرى، فإن الحالة النهائية هي إعادة القوات إلى الولايات المتحدة، وهو ما يود الرئيس القيام به، وسنجري تلك المحادثات وتلك التفاصيل مع تطور الأحداث. كما قلت، ما زلنا في المراحل الأولى من الانسحاب من شمال شرق سوريا. وسيستغرق الأمر أسابيع، وليس أياما. ونحن لا زلنا في نواح عديدة في الأيام الأولى فقط من الانسحاب. ولدينا لذلك وقت للعمل على هذه التفاصيل.


سؤال أخير: تحدثت عن تقاسم السعوديين للعبء.
اسبر: نعم.

السؤال: هل يمكنك أن تحدد عندما تقول إنهم يدفعون جزء من التكلفة، فهل يعني ذلك أنهم يدفعون مقابل نشر القوات؟ وإذا كان الأمر كذلك، فما الذي تقوله لأولئك الذين يقولون إنه يحول جيش الولايات المتحدة إلى قوة مرتزقة؟

اسبر: نحن لسنا قوة مرتزقة، فقوة المرتزقة تفعل أشياء مقابل الأجر، ونحن نفعل ذلك للأسباب الثلاثة التي أوجزتها. السبب الأول هو تقديم المساعدة للدفاع عن حلفائنا. والسبب الثاني لردع إيران، وحتى لا يكون لدينا سلوك سيء متزايد. والسبب الثالث هو الدفاع عن النظام الدولي القائم على القوانين. وإن حقيقة إقرار السعوديين بذلك الشيء نتوقعه من جميع شركائنا وحلفائنا، سواء كانوا من آسيا أو أوروبا، في المساعدة في تقاسم التكاليف وكذلك المشاركة في عبء السكن واستضافة قواتنا على أراضيهم أو تقديم الدعم لهم أثناء نشر القوات، أو مهما كانت الحالة تتطلب، وهذه طريقة مختلفة لتقاسم العبء. وتقاسم الأعباء يأخذ عدة 

وأضاف اسبر: تقاسم الأعباء يأخذ أشكالا عديدة. إذ يشمل تقاسم الأعباء إنفاق ما لا يقل عن اثنين في المئة من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع. 

كما تتضمن مشاركة الأعباء سداد تكاليف القواعد والمنشآت في القواعد، وما إلى ذلك، التي ستجدها في أي مكان توجد فيه قوات تم نشرها مسبقا. 

ويشمل تقاسم الأعباء، في رأيي، عمليات تأمين تكاليف نشر القوات، مما يساعد على تعويض تكاليف عمليات النشر. وأعني، يمكننا أن نستمر في ذلك. 

وأعتقد أنها قائمة واسعة من الأشياء التي أود أن أقوم بها، وأنا شخصيا اضعها تحت عنوان تقاسم الأعباء. 

سؤال: هل أنتم أقرب إلى قرار حول حماية النفط السوري؟
أسبر: مثلما نوهت على ذلك يوم أمس. أنت تعرف، نحن نمضي في الأمر خطوة خطوة.