الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم سب الدين .. الإفتاء توضح بالفيديو

حكم سب الدين
حكم سب الدين

قال الدكتور أحمد ممدوح، مدير إدارة البحوث الشرعية بدار الإفتاء، إن من يسب الدين يكون على خطر الخروج عن ملة الإسلام، مؤكدًا أن من قصد سب الدين الذي قال عنه الله تعالى «إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ» آل عمران، فقد كفر.

وأوضح«ممدوح» عبر فيديو بثته دار الإفتاء على يوتيوب، ردًا على سؤال: ما حكم سب الدين؟ أن سب الدين يجري أحيانًا على ألسن الفساق، ليس بقصد سب الدين (الذي هو الملة والعقائد)، بل يقصد به سب أخلاق الذي أمامه أو هو نوع من الشتم بحسب اعتقاده، مشيرًا إلى أنه وإن لم يخرج عن الملة بالكفر، فإن فعله فسوق، يجعله على خطر عظيم من مفارقة الدين.

وأضاف أن الإنسان قد يكون أشقى أهل الأرض بكلمة تخرج من فِيه، مشيرًا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: «وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ» متفق عليه.

حكم سب الدين
من جانبه أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن الفقهاء اتفقوا على أن مَن سَبَّ ملة الإسلام أو دين المسلمين فإنه يكون كافرًا، لافتًا إلى أن من شتم دينَ مسلم فإنه لا تجوز المسارعة إلى تكفيره؛ لأنه وإن أقدم على أمر محرَّم شرعًا إلا أنه لما كان محتملًا للدين بمعنى تدين الشخص وطريقته، فإن هذا الاحتمال يرفع عنه وصف الكفر.

وأشار إلى أنه رغم مراعاة عدم المسارعة في تكفيره، لا ينفي عنه الإثم شرعًا؛ لأنه أقدم على سب مسلم، وقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ وَقِتَالُهُ كُفْرٌ» أخرجه الشيخان من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، لافتًا إلى أنه تجرأ بذلك على لفظ سَيِّئ قبيحٍ دائر بين الكفر والإثم؛ فإن سلِم من الكفر فإنه واقع في المعصية.