القيروان الكبير.. قصة أول مسجد بـ أفريقيا والرابع في العالم.. صور

مدينة تونسية مقدسة، يقع بها رابع أقدم مسجد بالعالم، وتبعد 160 كم عن العاصمة تونس، وتعرف باسم عاصمة الأغالبة، وهي من أوائل المدن الإسلامية ببلاد المغرب، ويطلق عليها الفقهاء "رابعة الثلاث" بعد مكة والمدينة المنورة والقدس.وتعتبر مدينة القيروان المقام بها هذا المسجد مدينة مقدسة للغاية من قبل المسلمين، فمسجد «القيروان الكبير» الذي أسسه عقبة بن نافع هو أول مسجد يبنى في إفريقيا، وتم بناء هذا المسجد بهدف استقرار المسلمين بها، حيث تعد القيروان المدينة الإسلامية الأولى بمنطقة المغرب وإنشاء المسجد بها يعد بداية تاريخ الحضارة الإسلامية.


وتقع مدينة القيروان على بعد حوالي 160 كم جنوب تونس وأسسها العرب في حوالي عام 670 ميلادي، واسم المدينة مشتق من الاسم الأصلي لكلمة الكيروان الفارسية، وهي بمعنى "معسكر" أو "قافلة" وتم تحريفها لتصبح القيروان.


تعتبر مدينة القيروان من مواقع التراث العالمي لليونسكو منذ عام 1988، ويعد المسجد الأثري بالمدينة أقدم وأهم مبنى إسلامي في شمال إفريقيا ونموذجا للبنية المعمارية المغربية، فقد بُني في عام 672 م، ثم تم إعادة بنائه ونقله وتغييره وتوسيعه في عدة مناسبات مختلفة.


ويحاط هذا المسجد من ثلاث جهات بأعمدة ثنائية من الأعمدة العتيقة، تقع تحت الفناء المرصوف بالرخام والذي ينحدر تدريجيًا نحو مركز المسجد حيث يوجد بالمنتصف صهاريج بالأرض لتخزين مياه الأمطار.


وللمسجد سبعة عشر بابا خشبيا منحوتا يسمح بدخول المصلين إلى ساحة الصلاة، ويوجد به ممرا مركزيا واسع يؤدي مباشرة إلى المحراب على جدار القبلة، ويمتد على طول الممر، ويتوج الممر المركزي في نهايته بمحراب بقبة واحدة تعد من أقدم القبب المبنية بالحجارة في شمال إفريقيا.

ويتزين المسجد بـ 414 عمود يدعمه من الطراز الروماني والبيزنطي، ولا يُسمح لغير المسلمين بالدخول إلى ساحة الصلاة ولكن من الممكن للسياح رؤيته من الخارج أو التواجد من خلال باب واحد فقط.