الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

واحة سيوة.. على مساحة 7800 كم تقع أكبر المحميات الطبيعية في مصر.. تنتشر بها الآبار والعيون للشرب والعلاج.. وتضم أماكن أثرية مهمة أشهرها مقابر جبل الموتى

صدى البلد

  • واحة سيوة صدر لها قرار منذ 17 عاما بجعلها محمية طبيعية
  • تعد أكثر المناطق الممثلة لطبيعة الصحراء المصرية الغربية
  • تضم نباتات رعوية وطبية وانواع نادرة من الحيوانات والطيور


"واحة الجمال" هكذا يطلق على واحة سيوة، أكبر المحميات الطبيعية التي تم الإعلان عنها منذ 17 عاما بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 1219 لسنة 2002.

تقع واحة سيوة في محافظة مطروح بالصحراء الغربية، وعلى بعد 300 كم عن ساحل البحر المتوسط من مرسى مطروح، وتنتشر في أرجائها الآبار والعيون التي تستخدم لأغراض الري والشرب وتعبئة المياه الطبيعية والعلاج، وبها أربع بحيرات كبرى، فيما اكتشف بها عدة أماكن أثرية أشهرها معبد آمون، ومقابر جبل الموتى.

وتبلغ مساحة محمية سيوة 7800 كم2 وتضم المحمية ثلاث قطاعات؛ أحدها في الشرق على الحد الغربي من منخفض القطارة وتبلغ مساحته حوالي 6000 كم2، ويضم كلا من حطيات سترة ونواميسه والعرج والبحرين وتبغبغ وجارة أم الصغير، والآخر في الغرب مع الحدود الليبية ويضم أم الغزلان وجربا وشياطة والملفا وتبلغ مساحته حوالي 1700كم2، أما القطاع الأوسط فيضم منطقة بئر واحد وجزءا من بحر الرمال الأعظم وتبلغ مساحته حوالي 100كم2.

وتعد محمية سيوة واحدة من أكثر المناطق الممثلة لطبيعة الصحراء المصرية الغربية التي يميزها الجفاف الشديد، حيث لا تحيا فيها إلا النباتات والحيوانات المتأقلمة على هذه البيئة، وعلى مدار آلاف السنين تشكلت طبيعة الأرض بالمنطقة إلى كثبان متحركة من الرمال ووديان منبسطة وهضاب ومرتفعات صخرية لتعكس طبيعة جيولوجية فريدة، ونظرا لندرة الأمطار فإن مما يميز محمية سيوة وجود عدد من المنخفضات والواحات الصغيرة التي تسمح فيها المياه الجوفية بوجود غطاء نباتي جيد كما توفر عيونا متدفقة من المياه والبحيرات والأراضي السبخة التي تضم حياة برية حيوانية ونباتية تمثل البقية من الحياة المهددة بالانقراض.

ويؤكد طاهر السنيني، مدير شئون البيئة بمطروح، أن التنوع البيولوجي بمحمية سيوة يتمثل في وجود أكثر من 40 نوعًا من النباتات الرعوية والطبية وغيرها من نباتات تثبيت الرمال، علاوة على حطيات أشجار السنط والاثل، وكذلك حوالي 28 نوعا من الحيوانات البرية الثديية، ومنها أنواع نادرة مهددة بالانقراض وحوالي 32 نوعا من الزواحف و164 نوعا من الطيور، بالإضافة إلى أعداد كثيرة من اللافقاريات والحشرات، بالإضافة لما تمثله المحمية من أهمية خاصة بالتراث الطبيعي والثقافي، مما يرشحها لتتبوأ مكانة عالية لإدراجها ضمن مناطق التراث العالمي.

وقال إن بحيرات واحة سيوة مكان جذب العديد من الطيور المهاجرة، كما أن بها مقومات ومجالات واسعة للتنمية السياحية من آثار فرعونية ورومانية وسياحة علاجية برمالها ومياهها الكبريتية التي تعمل على تعميق مفهوم السياحة البيئية.

وأضاف أنه نظرا لحساسية واحة سيوة بيئيا لما تحتوي عليه من نماذج عديدة متباينة من التراث الطبيعي والثقافي الذي يتمثل في جبل الموتى يضم مجموعة من الموميات القديمة وقاعة تتويج الإسكندر الأكبر ومعبد آمون بنقوشه ولوحاته التي تصور الملوك ومتحف التراث الذي يحتوي على المشغولات اليدوية للبيئة السيوية وعادات وتقاليد الأهالي، فقد أولت الدولة اهتماما كبيرا للنهوض بالمنطقة والاهتمام بتنميتها اقتصاديا واجتماعيا وحماية الثروات الطبيعية والتاريخية والحضارية بها والتعاون التوثيق بين الوزارات المعنية لتحقيق التنمية المتكاملة والمستدامة كثروة للحاضر والمستقبل ومنطقة جذب سياحي عالمي.