الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لكل اسم حكاية.. ترعة المحمودية حفرها محمد على ودفن فيها 12 ألف عامل

.ترعة المحمودية
.ترعة المحمودية

بمدينة المحمودية التابعة لمحافظة البحيرة تبدأ محطة واحدة من أشهر الترع المصرية، لا لقيمتها التجارية في تسهيل مسيرة السفن من النيل إلى ميناء الإسكندرية والعكس وحسب، ولكن لعدد من ماتوا خلال حفرها وبلغوا 12 ألف مصري أصيبوا بالطاعون فأمر الوالى محمد على بأن يدفنوا في أماكنهم حتى لا ينتقل الوباء لغيرهم.

ترعة المحمودية
أول ترعة يتم حفرها في عهد محمد على عام 1807 لتكون شريانًا يصل النيل للإسكندرية ويسمح بمرور المراكب التجارية بين الإسكندرية لنهر النيل. أرسل محمد على معدات الحفر من فؤوس ومقاطف ورجال ليحفروا عند كل قرية تمر عليها الترعة التى انتهى العمل منها في العام 1820 مارةً بثلاثة مراكز بمحافظة البحيرة وهى المحمودية وأبو حمص وكفر الدوار.

كانت ترعة المحمودية ممرا مائيا لنقل البضائع والمجهود الحربي البريطاني من الإسكندرية للقاهرة لتدخل المراكب للنيل ويرجع تاريخ حفر ترعة المحمودية للقرن التاسع عشر فى عهد محمد على باشا الذي أمر بحفر ترعة المحمودية يوم 8 مايو 1807 م لتبدأ من النيل قرب قرية العطف بمركز المحمودية لتصل مياه النيل للإسكندرية عبر البحيرة ولتكون ممرا مائيا للمراكب التجارية بين الإسكندرية والنيل.

ووجه محمد علي باشا كشافين البحيرة بجمع الأنفار وتجهيز العمال والبنائين والحدادين والمساحبن والفؤوس والغلقان والمقاطف والعراجين والسلب وكانوا يسيرون مع كاشف كل منطقة بالطبل والزمور حتى يصلوا لمكان حفر الترعة.

وكان كل إقليم تمر به الترعة له حصة من الأقصاب ليحفرها, وإذا انتهي من الحفر يساعد الإقليم المجاور وأثناء الحفر ظهر ببعض الأماكن مساكن مطمورة وقيعان وحمامات معقودة وظروف بها بداخلها قطع نحاس كفرية قديمة وأخرى لم تفتح ولايعلم ما فيها رفعوها للباشا محمد علي.

وفي أبريل 1819 توقف العمل فى حفر ترعة المحمودية بسبب الطاعون وعاد الناس لبلادهم وكان كل من يموت يدفن في مكانه, وفي يناير سنة 1820 فتحوا للترعة شرفا بالإسكندرية علي البحر .

تسمية ترعة المحمودية

تعود تسمية ترعة المحمودية للسلطان العثماني محمود خان الذي كان على قمة الحكم وقت حفر الترعة، وسميت ترعة ومدينة المحمودية باسم السلطان محمود خان سلطان الآستانة لأن مصر أيام محمد علي كانت ولاية عثمانية.