EN 
أيام الشباب الذي ولى وكان .. وأول مرة نزور امريكا كان المصطلح المتداول عنها في الاوساط الصحفية وفي اغلب التحقيقات الصحفية او التحليلات السياسية عنها كان الاسم الصحفى لها هو بلاد العم سام .. أما وقد
ولي الشباب وتعددت الزيارات والجولات داخل الولايات المتحدة الأمريكية وأصبح ترامب رئيسا .. لم تعد امريكا بلاد العم سام.. بل هي بلاد الأخ سام او الزميل سام وللحديث عن ذلك له بقية ..
المهم انني خلال زيارتي الحالية للولايات المتحدة الأمريكية كنت قد وعدت نفسي بعدم متابعة الاخبار لمدة أسبوع سواء على السوشيال ميديا او القنوات الإخبارية ولكني لمحت صورة المخفي أردوغان في نشرة اخبار السي ان بي سي والخبر كان عن التنقيب عن الغاز في شرق البحر المتوسط وهو ماجعلني اخلف الوعد وأستمع لباقي تفاصيل الخبر وهو ما جعلني اصيح بصوت العمدة في فيلم المجانين في نعيم وهو بيقول لاسماعيل ياسين "الضاحك الباكي" : يا سلام سلم على مخك البلالنط..يا بحر العلم..يا ترعة المفهومية..يا فيلسوف الحمير.. ليه بقى ..وإذا عرف السبب بطل العجب.. بسلامته بيؤكد عزمه مواصلة الاستكشاف والتنقيب بشرقي البحر الابيض المتوسط وطبعا هذا ليس من حقه ولا من حق اللي جابوه.. وطبعا اليونان ادانت هذا الكلام ووصفت أردوغان بأنه المنتهك الرئيسي للقانون الدولي في المنطقة..
ونفس الموقف اتخذته مصر وأكثر بسبب مذكرتي التفاهم، اللتين وقعتهما أنقرة مع حكومة عدم الوفاق والميلشيات الليبية واللي مقرها طرابلس حول التعاون الأمني والعسكري بينهما وكذلك السيادة على المناطق البحرية وهي اتفاقيات غير شرعية بجميع بنودها وتنافي جميع القوانين الدولية وليس من حق السراج ان يوقع على اي اتفاقيات باسم الشعب الليبى..
والمستفز في الموضوع هو أن أردوغان كمان قال : إنه لا يمكن لمصر وإسرائيل واليونان وقبرص القيام بأعمال تنقيب في البحر المتوسط دون أخذ إذن تركيا.. لا وايه كمان.. العويل بيقول : لن نسحب سفن التنقيب شرق المتوسط "إذعانا لصراخ وعوويل البعض".. العويل انت يااردروغان يا لص الغاز يا قاتل الأطفال في شرق سوريا.. العويل قال كمان،: أن النطاق الجغرافي لتطبيق مذكرة التفاهم، المُوقعة مع حكومة الوفاق الليبية في 27 نوفمبر/تشرين الثاني، يقع ضمن الحدود المائية لتركيا وليبيا وبات بمقدورهما التصرف فيها، مُشيرًا إلى أنه بموجبها سيعمل الجانبان معًا على البحث والتنقيب عن الغاز الطبيعي والبترول.. وده طبعا يوضح جليا ان الموضوع لا علاقة له بالدفاع عن الشريعة ولا الخلافة الإسلامية ولا حرية ولا ديمقراطية ولا بتنجان ولا ملوخية.. الحكاية حكاية نفط وغاز فقط لا غير.. وطبعا مصر واليونان انتقدتا وبشدة هذه اللصوصية التي يمارسها فيلسوف الخرفان..
ووصفتا توقيع المذكرة بين أردوغان والسراج بأنه غير شرعي ومخالف للقوانين الدولية.. وطبعا وكما هو المتوقع من الاردوغان عاد وقال "مستعدون للتفاوض مع الجميع (حول الحدود المائية)، هدفنا هو الحصول على حلفاء وليس أعداء" الراجل ده شديد الباحة والصلف الا أمام سيده القاطن بالبيت الأبيض في واشنطن وما حدث عقب عدوانه على شمال سوريا بحجة إخلاء منطقة شمال سوريا من الإرهابيين.. الإرهابيين اللي هو دعمهم ومولهم وعالجهم.. ولما هدده ترامب في خطاب رسمي وقال له لا تكن أحمق.. أوقف العدوان فورا.. وهو العدوان الذي شنه على مناطق شمال شرق سوريا لإخراج الفصائل الكردية التي نجحت من قبل في دحر داعش وأسر واعتقال المئات منهم وهم الهدف من وراء نبع السلام التركي المزعوم ليقوم أردوغان بنقلهم الي مناطق نزاع أخرى بمعرفة أمريكا بالطبع.. والله المستعان.
