جاء افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية ، لمدينة دمياط للاثاث ،الاسبوع الماضي، ليحول محافظة دمياط من حالة الركود الى حالة الانتعاش الاقتصادى في مجال صناعه الاثاث.
بدأت مدينة الاثاث في استقبال الكثير من المواطنين من مختلف محافظات مصر لشراء الاثاث الدمياطى من داخل مدينة الاثاث من خلال المعرض الدائم لاثاث بالمدينة او شراء الاثاث من معارض دمياط ، وذلك بعد الدعاية الضخمه التى صاحبت افتتاح مدينة الاثاث بحضور رئيس الجمهورية وخاصة بعد ان أطلقت الغرفه التجارية بدمياط، مبادرة الجمعه البيضاء " لتشجيع رواد المدينة القادمين من محافظات مصر المختلفة على النزول لدمياط لشراء قطع الأثاث المختلفة والتسوق وشراء منتجات دمياط من الاثاث والحلويات والالبان وغيره.
مدينة الاثاث كانت بمثابة الحلم للدمايطة وعلى الرغم من حالة الركود الواضحة داخل ورش الاثاث بمدن وقري دمياط مظالبين رئيس الجمهورية بالتدخل لانقاذ ورش الاثاث بدمياط لان اغلب اصحاب تلك الورش لايمتلكون ورشا داخل مدينة الاثاث ومصدر رزقهم الوحيد ورشهم داخل شوارع دمياط.
إقرأ أيضا:
وطالب أصحاب المعارض في مدينة دمياط القديمة، بضرورة فتح مناطق جديدة للتصدير عن طريق الملحقين التجاريين في جميع السفارات المصرية حول العالم، وكذلك إنهاء احتكار التجار للخامات، وهو الأمر الذي أثر على صناعة الأثاث لسنوات طويلة.
والتقى "صدى البد " بعدد من اصحاب الورش والصنايعية بورش دمياط ، فيقول مسعد العطوى صاحب ورشة بدمياط القديمة ،ان اغلب اصحاب الورش بدمياط القديمة وقري ومدن دمياط لايمتلكون ورشا بمدينة الاثاث بشطا فبالتالى تلك الورش هى مصدر رزقهم الوحيد ويعانون بالفعل من حالة من الركود بين الورش بسبب ارتفاع اسعار الخامات والاخشاب حيث ان هناك مجموعه محددة من مستوردى الاخشاب والخامات هم محتكرى استيرادهم وتباع لاصحاب الورش بسعر اعلى في حين ان المنتج الذى يباع للمعارض لايكفي مصارف تكلفته ولاصناعته فالخاسر الوحيد صاحب الورش والصنايعى ، مشيرا، الى ان اغلب أصحاب الورش قد استبشروا خيرا بزيارة الرئيس لمحافظة دمياط والتعرف على مشكلات الصناع لان اغلب الصناع ليسو من ملاك ورش مدينة الاثاث.
ويضيف محمد نبيه ،صنايعى ، أنه سعيد بزيارة الرئيس ويأمل بحالة من الانتعاش للموبيليا الدمياطى عقب الزيارة والبروباجندا التى صاحبت الزيارة مشيرا الى بدأ بعض من الوفود الاجنيبية في زيارة شارع عبدالرحمن للتسوق والاطلاع على الاثاث الدمياطى بعد ان تم عرض الاثاث الدمياطى عبر شاشات التليفزيون يوم الزيارة ، مشيرا بان ماتم عرضة فهى اقل من ماهو موجود ومعروض بمعارض وورش دمياط .
موضحا ان صغار الصناع هم من بحاجة الى دعم الدولة وليس كبار الصناع ومصدرى الاثاث لان هولاء لم يتأثروا بحالة الركود داخل الصناعه مضيفا ان اغلب ورش الاثاث بدمياط مغلقة ولاتعمل وتم تسريح اغلب العمالة نظرا لغلاء ارتفاع المواد الخام وارتفاع سعر الابلكاش المستورد وبالتالى رفع سعر المنتج ادى الى عزوف المواطنين عن الشراء.
وطالب الدكتورة منال عوض محافظ دمياط الجديد بعقد لقاء موسع مع اصحاب الورش من صغار الصناع لاستماع الى مشكلاتهم الحقيقية دون زيف من احد من مكبار التجار الذين يتعمدون توصيل رسالة للمسؤلين بان هناك حالة من الانتعاش في سوق الاثاث الدمياطى وهذا غير حقيقي.
ويضيف وليد بصل صاحب ورشة ، انه يطالب الرئيس عدالفتاح السيسي باصدر تعليماته الى كافة الملحقين التجاريين في كافة السفارات المصرية في ختلف أنحاء العالم ،بالتسويق للمنتج المصري متمثلا في الاثاث الدمياطى ،فيجب ان يقوم كل ملحق تجارى بالتسويق الفعلى للاثاث الدمياطى ونشر فكرة ان مصر لديها امهر الصناع في صناعه الاثاث.
موضحا ،ان اغلب اصحاب الورش بدمياط كانو يفضلون ان يمتلكو ورشا بمدينة الاثاث بشطا ، فالمدينة تحمى حقوق اصحاب الورش والصناع بها ولكن اغلب اصحاب الورش بدمياط لايمتلكون ثمنا لشراء ورش بمدينة الاثاث.
وتجول "صدى البلد " داخل مدينة الاثاث بشطا ، للقاء اصحاب ورش الاثاث ورواد المدينة ورودا المعرض الدائم لاثاث فنجد ان هناك عددا كبيرا من اصحاب الورش يبدأون في افتتاح ورش جديدة داخل المدينة تصل الى 51 ورشة.
فمدينة الاثاث تعد أول وأكبر منطقة صناعية متخصصة بالشرق الأوسط وتعد مدينة دمياط للأثاث أحد المشروعات القومية الكبرى ونقطة انطلاق للمشروعات الصغيرة والمتوسطة كما أنها أول وأكبر منطقة صناعية متخصصة في صناعة الأثاث والصناعات المكملة في الشرق الأوسط لتنمية قطاع الأثاث أحد القطاعات الصناعية الواعدة في مصر.
ويأتي مشروع مدينة دمياط للأثاث كمدينة متكاملة ومتخصصة في صناعة الأثاث، وكل ما يتعلق بها من حرف وصناعات صغيرة ومتوسطة، وصناعات مغذية ومكملة لها، كما تشمل منطقة تجارية وتسويقية ومركزا تكنولوجيا وتقام على مساحة 331 فدانا ويضم 54 هنجرا بإجمالي 1348 ورشة وتم توفير كل الخدمات للتيسير على الصناع الحاجزين بالورش بالمدينة، وتوفير فرص تدريبية لهم على استخدام أحدث النظم التكنولوجية في هذه الصناعة، فضلا عن إنشاء "محطة مدينة الأثاث"، وعمل خط سير للسرفيس لربط المدينة بباقى المناطق الحيوية بالمحافظة.
وتعد مدينة دمياط للأثاث منطقة صناعية قائمة على مساحة 331 فدانًا، طبقًا لقرار التخصيص رقم 999 لسنة 2015 الصادر عن رئيس مجلس الوزراء، لإقامة صناعات أثاث مختلفة الحجم والصناعات المكملة والمغذية لها وتوفير البنية التحتية والخدمات والمرافق التى تحتاجها تلك الصناعات.
ويتوزع هيكل ملكية شركة مدينة دمياط للأثاث بين بنك الاستثمار القومى بنسبة 40%، ومحافظة دمياط بحصة من الأرض تمثل 40%، والهيئة العامة لتنفيذ المشروعات الصناعية والتعدينية التابعة لوزارة الصناعة 5%، وشركة أيادى مصر للتطوير الصناعى، إحدى شركات أيادى للاستثمار والتنمية 15%.
وتضم المدينة 1500 ورشة صغيرة ومتوسطة بمساحة من 50 إلى 150 مترًا، ونحو 150 مصنعًا كبيرًا ومكملًا إلى جانب إنشاء مركز تكنولوجيا الأثاث بدمياط لإعداد الدراسات التسويقية لمصنعى الأثاث، واختبار الأثاث قبل تصديره لدول العالم، وتبلغ نسبة حصة «دمياط للأثاث» من الشركة التى ستتولى إدارة المول التجارى ستبلغ 49%، فيما ستبلغ حصة شركة الإنتاج الحربى للمشروعات والاستشارات الهندسية والتوريدات العامة 51%.