الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الحنطور .. تاكسى الدمياطة أشهر وسيلة مواصلات وترفيه بدمياط استبدل بالطفطف والتوك توك

صدى البلد

"الحنطور" كان من أشهر وسائل المواصلات قديما ليس في دمياط فحسب وإنما بجميع محافظات الجمهورية فهو بالنسبة للدمايطة لم يكن مجرد وسيلة مواصلات بل كان وسيلة للتنزه والترفيه وقت العصاري كما يطلق عليها الدمايطة.

كانت الأسر الدمياطية قديما يفضلون ركوب الحنطور عن باقي وسائل المواصلات المختلفة فيعتبروها وسيلة للتنزه وهذا قبل ظهور ما يسمى بالطفطف السياحى والذى انتشر مؤخرا بشكل كبير بمصيف رأس البر وهو وسيلة جديدة التنزه داخل المصيف والتجول بين جميع المناطق السياحية كالجربي والنيل واللسان والكورنيش.

ومع مرور الوقت تم استبدال الحنطور بباقي قري ومدن محافظة دمياط، بما يسمى "بالتوك توك" وهو الوسيلة الأسرع وللأسف غير الآمنة على الأرواح لسرعتها ولأن أغلب قوادها الأطفال والصبية من صغار السن من يكثر من الحوادث.

فمصيف رأس البر بمحافظة دمياط، أحد أهم المصايف لأبناء المحافظات المختلفة، لما يتم به من الهدوء والتميز لكونه مصيف مستقل بذاته، وهو أيضا مصيف العائلات ومقصد الراغبين فى التنزه والمتعة خلال الإجازات والصيف.

وقديما كان ينتشر بطول الشاطئ برأس البر عربات الكارو إما للتنزه أو لالتقاط الصور لرواد الشاطئ على متن الحنطور وتعد صورة الحنطور من أهم ما يحرص عليه المواطن من عاشقي رأس البر وهى ما يطلق عليها "صور الذكريات".

"الحنطور" برأس البر لم يقتصر على شاطئ رأس البر فكنت تجده قديما بين العشش والفيلات خاصة وقت أن كانت العشش من الخوص وأيضا تجده في منطقة الجربي وهى المنطقة التى تمتد بطول شاطئ نهر النيل وتضم عشرات الكازينوهات وعدد من النوادى.

وكذلك تجده في منطقة اللسان الشهيرة وهى من أهم المعالم السياحية لخصوصيتها وتفردها بطبيعتها المتميزة، التى حباها بها الله، حيث أنها موقع التقاء البحر بالنيل حيث تجد الحنطور قديما يركبه المواطنين للتنزه بطول الماشية على اللسان وصولا لفنار رأس البر.

كان يعد "الحنطور" تاكسي الدمايطة حتى عام١٩٩٧م عندما ظهرت سيارات التاكس لتصبح فسحة الحنطور وتوصيلته ذكرى باقية بصدي رنين جرس الحنطور وصهيل خيوله ووقع خطواتها المنتظمة وفرقعة الكرباج الطويل في الهواء وصار الحنطور وأسطواته ومشاويره ذكرى دافئة بوجدان الدمايطة ورغم فترة الخمول لمهنة الحناطير التى توقفت مؤخرا إلا أن سائقيها المتعلقين بها رفضوا التخلى عن الحنطور ومازال موجود عدد قليل جدا من الحناطير ببعض قري ومدن المحافظة وكذلك يوجد حنطور على شاطئ رأس البر من اجل جذب المصطافين والتقاط الصور التذكارية من على الحنطور وهى تذكار يحرص علية المصطافين.

الحناطير" كانت وسيلة المواصلات الوحيدة فى المحافظة قديما، ليظهر فيها العامل الدمياطى براعته بعد أن تعلم فنونها ،وابدع الدمياطى في صناعه الحنطور من الأخشاب.