الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل شارك الزبير بن العوام في جيش معاوية ضد علي بن أبي طالب؟.. الأزهر يوضح

هل شارك الزبير بن
هل شارك الزبير بن العوام في جيش معاوية ضد علي بن أبي طالب؟

أوضح الأزهر الشريف، أنه بعد استشهاد الصحابي الجليل عثمان بن عفان رضي الله عنه، أتمَّ المبايعة الزبير وطلحة لعليٍّ رضي الله عنهم، «وبويع لعلي بن أبي طالب بالمدينة الغد من يوم قتل عثمان بالخلافة.

اقرأ أيضًا: هل من له نسب بآل بيت النبي يعامل كغيره من البشر يوم القيامة

وأضاف الأزهر في بيان له، أن الإمام علي بن أبي طالب بايعه طلحة والزبير، وسعد بن أبي وقاص، وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل وعمار بن ياسر، وأسامة بن زيد، وسهل بن حنيف، وأبو أيوب الأنصاري ومحمد بن مسلمة وزيد بن ثابت، وخزيمة بن ثابت وجميع من كان بالمدينة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وغيرهم ». الطبقات الكبرى (3/31).

وتابع الأزهر أنه خرج طلحة والزبير إلى مكة معتمرين، ومن هناك خرجا إلى البصرة للأخذ بثأر عثمان، وأنه لم تذكر المصادر التاريخية أنهما طالبا بالخلافة أو انشقا على الخليفة، وكانت وقْعَةُ الجمل عام 36هـ.

وأشار إلى أنه انهمرت دموع علي رضي الله عنه عندما رأى أم المؤمنين عائشة في هودجها بأرض المعركة، وصاح بطلحة رضي الله عنه: «يا طلحة، أجئت بعُرس رسول الله صلى الله عليه وسلم تقاتل بها، وخبأت عُرْسَك في البيت؟»، مضيفًا: «ثم قال للزبير رضي الله عنه: «يا زبير، نشدتك الله، أتذكر يوم مرَّ بك رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن بمكان كذا، فقال لك: (يا زبير، ألا تحب عليًّا؟) فقلت: ألا أحبُّ ابنَ خالي، وابنَ عَمِّي، ومن هو على ديني؟ فقال لك: (يا زبير، أما والله لتقاتلنه وأنت له ظالم)، فقال الزبير رضي الله عنه: نعم أذكر الآن، وكنت قد نسيته، والله لا أقاتلك».

وذكر أن طلحة والزبير -رضي الله عنهما- أقلعا عن الاشتراك في هذه الحرب، ولكن دفعا حياتهما ثمنًا لانسحابهما؛ فالزبير رضي الله عنه تعقبه رجل اسمه عمرو بن جرموز وقتله غدرًا وهو يصلي، وطلحة رماه مروان بن الحكم بسهمٍ أودى بحياته، لافتًا إلى أن علي رضي الله عنه صاح بعدما علم بمقتل الزبير قائلًا: «بشِّرْ قاتلَ ابن صفية بالنار».

وأكمل الأزهر في بيان له استكمالا لسلسلة منشورات عن أصحاب الرسول، أنه حين أدخلوا عليه سيف الزبير رضي الله عنه قبَّله سيدنا علي، وأمعن في البكاء وهو يقول: «سيف طالما والله جلا به صاحبُهُ الكَربَ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم».

وأوضح أنه قال علي رضي الله عنه بعد دفنهما : إني لأرجو أن أكون أنا وطلحة والزبير وعثمان من الذين قال الله فيهم: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ} الحجر: (47)، متابعًا: «ثم قال: سمعت أذناي هاتان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «طلحة والزبير جاراي في الجنة».

واختتم الأزهر بيانه بأنه قد قُتل الزبير بن العوام رضي الله عنه في جمادى الأولى سنة 36 من الهجرة، وله 66 أو 67 سنة، مبتهلًا :فرضي الله عن حواريّ رسول الله صلى الله عليه وسلم.

جوانب من حياة حواري رسول الله:
كان الأزهر الشريف قد ذكر بعضًا من فضائل الصحابي الزبير بن العوام، حواريّ رسول الله صلى الله عليه وسلم.


وأوضح الأزهر في بيان له على صفحته الرسمية على فيس بوك، نسب الزبير وقرابته من رسول الله، بأنه الزبير بن العوام بن خويلد ، أبو عبد الله وأنه ابن عمته صفية بنت عبد المطلب، مضيفةً أن الزبير ابن العوام هو أحد العشرة المبشرين بالجنة ، وأحد الستة أصحاب الشورى بعد مقتل عُمر.

مولد الزبير بن العوام:
وأضاف أنه ولد رضي الله عنه سنة 28 قبل الهجرة، وقد أسلم بمكة قديمًا على يد الصِّدِّيق ، وكان عمره وقتئذٍ خمس عشرة سنة، مفيدًا بأنه عذّبه قومه لإسلامه، فقد كان عمّه يعلقه في حصير، ويدخِّن عليه بالنار ليرجع إلى الكفر، فيقول: لا أكفر أبدًا.

هجرة الزبير بن العوام:
وأشار إلى أنه كان من المهاجرين إلى الحبشة، ، وهاجر إلى المدينة مع زوجه أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها ، فولدت له أول مولود للمسلمين في المدينة عبد الله بن الزبير رضي الله عنه، ثم مصعب رضي الله عنه.

مناقب الزبير بن العوام:
وأردف أنه كان أول من سلَّ سيفًا في سبيل الله؛ فعن عروة وابن المسيب قالا: أول رجل سلَّ سيفه في الله الزبير، وذلك أن الشيطان نفخ نفخة، فقال: أُخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم. فأقبل الزبير رضي الله عنه يشق الناس بسيفه، والنبي صلى الله عليه وسلم بأعلى مكة.

وألمح إلى أنه حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَارِيًّا، وَحَوَارِيَّ الزُّبَيْرُ».رواه البخاري ومسلم، مشيرًا إلى أنه نزلت بسيماه الملائكة؛ فعن عروة بن الزبير -رضي الله عنهما- قال: كانت على الزبير يوم بدر عمامة صفراء، فنزل جبريل على سيماء الزبير. رواه الحاكم

أخلاق الزبير بن العوام:
وقال إنه كان رضي الله عنه متوكلا على الله، وحين كان يجود بروحه أوصى ولده عبد الله رضي الله عنه بقضاء ديونه قائلًا:«إذا أعجزك دين، فاستعن بمولاي». فسأله عبد الله رضي الله عنه: «أي مولى تعني؟». فأجابه: «الله، نعم المولى ونعم النصير».

واختتم الأزهر بيانه عن الصحابي الجليل الزبير بن العوام بـ: «يقول عبد الله رضي الله عنه فيما بعد: فوالله ما وقعت في كربةٍ من دَيْنِهِ إلا قلت: يا مولى الزبير، اقضِ دينه. فيقضيه. الطبقات الكبرى:(3/ 108)».