قلادة ملكية وزخرفة العنخ ورأس أسد| فستان مصري قديم يثير الإعجاب في المتحف الإسلامي.. صور

قالت وسام محمد، باحثة في الآثار بجامعة أوجوس بالدنمارك، إن المصريين القدماء مبدعون وسابقون لعصرهم، خاصة فيما يتعلق بملابسهم التي يستلهم منها كثير من مصممي الأزياء حاليًا تصميمات متنوعة.
وسام تشارك في المعرض المقام بين جنبات المتحف الإسلامي حاليًا،كواحدة ضمن 45 فنانا من الآثار، يعرضون إبداعهم ضمن الملتقى الثاني لفناني الآثار، والذي يستضيفه المتحف بالتعاون مع إدارة التنمية الثقافية والتواصل المجتمعي بمكتب وزير السياحة والآثار.
جاء العمل في صيغة فستان للسهرات، واستُلهمت وسام كل عناصره الفنية والزخرفية من الآثار المصرية القديمة، بغرض تعزيز الهوية المصرية من خلال الربط بين الآثار المصرية خارج البلاد وجذورها في مصر، ودمجها والتعبير عنها من خلال الفنون المختلفة.
المفاجأة التي كشفتها وسام أنها قامت بحياكة وتطريز الفستان بالكامل يدويًا دون استخدام أي ماكينات خياطة، واستغرق العمل 3 ساعات يوميا لمدة 10 أيام، وكان أهم ما يميزه تصميمه الذي استلهم بالكامل من مجموعة الآثار المصرية بمتحف بتري للآثار المصرية في لندن "Petrie Museum".
وسام أضافت فكرة رائعة للفستان وهو معروض ضمن المعرض،حيث وضعت بجواره بوستر مصنوع يدويًا من نفس الخامات التي صنع منها الفستان، وذلك ليوضح الأفكار والقطع الأثرية الي استوحيت منها العناصر الفنية والزخرفية.
وقد جاء اختيار القلادة التي تزين صدر الفستان لتتماشى مع قلادة ملكية من عصر الأسرة الأولى،والتي تم اكتشافها في أبيدوس بمحافظة سوهاج.
كما جاء اختيار اللون الأخضر القاتم كنموذج لألوان أزياء النساء، ومنها على الأخص رداء لسيدة فوق جزء من تابوت من الكرتوناج.
واستخدمت أسلوب طي القماش المعروف حاليا باسم "بليسيه"، وهي طريقة كانت شائعة عند المصري القديم، كما استخدمت بعض الزخارف الدائرية الموجودة على طبق من الفخار من الأسرة 12 لتزين كم الفستان.
أما الحزام فقد صنع على شكل ضفائر مستوحاة من ضفيرة من الجلد والصدف كانت تستخدم كسوار أو جزء من صندل عثر عليها في اللاهون.
وجاءت زخرفة الحزام على هيئة علامة العنخ التي ترمز للحياه، وأصلها علامة عنخ من الفيانس معروضة بنفس المتحف،ويزخرف الفستان مجموعة من الحلي باللون الذهبي لتتماشى مع الحلي الذهبية في مصر القديمة.
وعلى الأخص عقد من الذهب عثر عليه في قاو الكبير، كما تم اختيار بعض الخرز على شكل رأس أسد بما يشابه تمثال لمعبودة برأس أسد ترجع للعصر المتأخر.
وسام أطلقت علي هذا العمل الفني"حـياة☥"،كاشفة السر وراء ذلك،حيث قالت: تتباين الأفكار والمشاعر حول الآثار المصرية خارج البلاد... كيف خرجت؟ ولماذا؟ هل انقطعت صلتها بأوطانها؟ أم لا زالت تذكر تراب الوطن؟ وكيف نستطيع وصلها بجذورها وإن تباعدت المسافات؟
وتابعت:تراثنا هو هويتنا ووجودنا،هو الدليل على أننا كنا هنا، ولازلنا هنا ط،وإن اختلفت القوانين من بلد إلى بلد وتغيرت من عام لعام، يظل الأثر المصري معبرًا عن جذوره وأصالة أوطانه.
وقالت عن الفستان: إستُلهمت عناصره الفنية والزخرفية من الآثار المصرية القديمة، بغرض تعزيز الهوية المصرية من خلال الربط بين الآثار المصرية خارج البلاد وجذورها في مصر، ودمجها والتعبير عنها من خلال الفنون المختلفة، لذلك فإن جميع العناصر الفنية بهذا العمل مستوحاه من مجموعة الآثار المصرية بمتحف بتري "Petrie Museum" في لندن.
ومنها قلادة تبلغ من العمر أكثر من 5000 عام، زخارف دائرية فوق أطباق الفخار العتيق، زخارف الصنادل المضفرة، تماثيل الأسود،حلي من الذهب،الأقمشة المضغوطة فيما يطلق عليها حديثًا "بليسيه"، اللون الأخضر المميز ورمز الحياة، واستغرق العمل 3 ساعات يوميا لمدة 10 أيام،وقمت بحياكة وتطريز الفستان بالكامل يدويًا بدون استخدام أي ماكينات خياطة.