لم تكمل عامين فقط داخل القصر الملكي الذي يعتبر بمثابة حلم استطاعت "ميجان" تحقيقه لتبهر العالم والفتيات خصيصًا بزواجها من الأمير هاري ذاك الشاب الوسيم حفيد ملكة بريطانيا العظمى، إلا أن "ميجانط قررت الاستغناء عن هذه الحياة والقصر وحياة الملوك لتنفصل بزوجها وطفلها "أرتشي" في حياة جديدة هادئة ومنفصلة عن العائلة الملكية .
يبدو أن شخصية ميجان ماركل مختلفة تمامًا عن نظيرتها كيت ميدلتون زوجة الأمير ويليام شقيق هاري، فمنذ تم إعلان خطبة ميجان وهاري وبدأت تتوالى الأزمات وتتحدث وسائل الإعلام البريطانية عن شخصية ميجان ماركل الحادة والمدللة أيضًا.
البداية
وبدأت القصة بهجوم حاد من والدها عرضها لانتقادات واسعة من جمهورها، حيث نشرت إحدى الصحف البريطانية أجزاء من رسالة "ميجان" إلى والدها تترجاه في التوقف عن مهاجمتها في وسائل الإعلام، حيث إنه لم يحضر زفافها وقيل حينها أن "ميجان ماركل" تقاطع أسرتها، خاصة أبيها وشقيقتها.
أقيم حفل الزواج الأسطوري لـ هاري و ميجان في مايو 2018، في قلعة وندسور التاريخية والذي شاهده أكثر من 2 مليار شخص على مستوى العالم، وبعدها بأشهر قليلة وتحديدًا في يوم زواج الأميرة يوجيني حفيدة الملكة إليزابيث في أكتوبر 2018، قررت ميجان أن تخبر العائلة الملكية بحملها ، والذي اعتبره البعض أنها اختارت هذا اليوم تحديدًا كي تخطف الأضواء من الأميرة يوجيني في زفافها ، فتعرضت لهجوم مرة أخرى .
استغلال مادي
انتشرت وقتها أنباء عن قيام ميجان بتجديد محل إقامتها على حساب المال العام، ووصلت تكلفته إلى 2 ونصف مليون جنيه إسترليني، مما وضعها محل انتقاد حاد وهجوم بعد انتشار هذه الأخبار.
ومنذ اليوم الأول لإعلان حمل "ميجان ماركل" في نفس يوم زفاف الأميرة يوجيني ابنة عم الأمير هاري، ونجحت ميجان ماركل في خطف أضواء وسائل الإعلام لها والظهور برفقة زوجها في لقطات رومانسية مقصودة أمام العدسات، وتتباهى بحملها بعد مرور الشهور على إعلان الحمل ، فدخلت في دائرة انتقاد حادة .
خلال شهور حمل ميجان ماركل، وفي كل إطلالة لها كانت تتعمد الظهور بملابس فخمة فارهة الثمن، ونشرت صحيفة بريطانية تقريرًا مفصلًا عن أسعار ملابس ميجان ميركل في حملها حيث وصلت إلى 500 ألف جنيه إسترليني .
تشويه سمعة العائلة الملكية
لم يتوقف الأمر على ذلك فقط، بل تم توجيه اتهامات لـ "ميجان" بأنها تخاطر بسمعة العائلة الملكية البريطانية بسبب احتفالاتها الضخمة وحفلات العشاء الفاخرة في مانهاتن.
ووفقًا لما نشره موقع صحيفة mirror البريطانية، قال باتريك جيفسون، مساعد الأميرة ديانا الراحلة، والذي عمل معها لمدة 8 سنوات، إن ميجان ماركل ترتكب نفس أخطاء حماتها الأميرة ديانا وتكرر نفس المواقف ذاتها، من خلال الخلط بين الحياة الشخصية والرسمية واستغلال كونها أحد أفراد العائلة الملكية وتسافر رحلات فارهة الثمن.
أزمة أخرى وضعت ميجان ماركل نفسها فيها في الأسابيع الأخيرة من حملها، حيث سافرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية وحضرت حفل بيبي شاور لطفلها برفقة أصدقائها، وهو أمر غير لائق بالنسبة لأميرات العائلة الملكية.
التمهيد للانفصال
وفي ديسمبر 2018 ، قرر الأمير هاري وميجان الانفصال عن القصر الملكي والانتقال للعيش في منزل منفصل أشبه بالكوخ في كوخ نوتنجهام كي يستعدا لتربية طفلهما بشكل هادئ ومنفصل عن توترات القصر، لكن لم يحدث هذا الانفصال بشكل واضح بل كان مجرد انفصال تدريجي تمهيدًا للانفصال النهائي عن القصر والذي أعلنه هاري وميجان خلال الأيام الماضية.
وبعد هذا القرار، وصلت خلافات ميجان ميركل إلى بعض المناوشات مع نظيرتها كيت ميدلتون، حيث نشبت خلافات عديدة بين الدوقتين كيت وميجان ، وذلك بعد تردد أنباء عن وجود صراع بينهما بالقصر الملكي انتهى بقرار الأمير هاري بالانفصال عن القصر والانتقال للعيش في منزل منفصل مع زوجته ميجان، مما تسبب في توتر العلاقة بين الشقيقين هاري وويليام.
حادة وعنيفة
أثناء تواجد ميجان ماركل بالقصر الملكي، نشرت الصحف البريطانية أنباء عن طريقة تعامل ميجان مع أفراد القصر، حيث أكدوا أنها صعبة التعامل، وطلباتها كثيرة، وترفع صوتها مع طاقم العمل الخاص بها بالقصر، مما تسبب في استقالة مساعدتها الشخصية بعد أشهر قليلة من دخولها القصر .
الفصل الأخير
ثم جاء القرار النهائي ليسدل الستار على مشاكل ميجان ميركل في القصر الملكي، حيث أعلن الأمير هاري انفصاله هو وزوجته ميجان عن القصر الملكي والعيش في منزل منفرد بعيدًا عن الحياة الملكية، بعد أن وافقت الملكة إليزابيث على هذا القرار.