الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أحمد باشا راسم.. ماذا تعرف عن محافظ السويس الشاعر؟

 أحمد باشا راسم
أحمد باشا راسم

أحمد باشا راسم محافظ السويس الأسبق، واحدا من أشهر شعراء مصر وأشهر رجال الدولة المتحدثين باللغة الفرنسية ذلك المحافظ المثقف أبرز من كتب أشعاره بغير العربية المولود بمدينة الإسكندرية يوم 25 يوليه من عام 1895 الابن الأصغر لأحد باشوات الثغر الحاصل على الثانوية العامة من مدرسة رأس التين، والمتخرج جامعيا تخرج من مدرسة الحقوق الفرنسية في القاهرة.

كان منذ صغره شغوفا بقراءة الكتب الفلسفية باللغات الفرنسية والإنجليزية والعربية.

ووضع وهو في العشرين من عمرة كتابا بعنوان ( الدين والإنسان ) وضع في قالب قصصي صمم غلافه ابن خاله الفنان التشكيلي الراحل ( محمود سعيد ).

ويقول محمد حمدان المؤرخ السويسي إن راسم عمل ملحقا ثقافيا في عدة دول أوروبية من بينها إيطاليا وإسبانيا وتشيكوسلوفيا وخلال إقامته في عواصم تلك البلدان درس الكثير من الحياة الاجتماعية والثقافية هناك وما إن عاد إلى مصر عام 1928 حتى عين سكرتيرا لرئاسة مجلس الوزراء ثم وكيلا لمحافظة القاهرة.

وفي عام 1938 عين محافظا للسويس ورحل عنها عام 1944 حيث تفرغ للأدب والشعر وأصدر عدة دواوين شعرية حملت أسماء غريبة منها (كتاب نيسان) و ( جدتي تقول ) و ( الابتسامة الأخيرة ليسوع ) و (من وحي براغ) و (زمبولا تقول) و (سقت جمارى) و (مجنون عتاقة) وهو عن جمال منطقة عتاقة في السويس و ( الحديقة العتيقة ) و ( أستاذ علي ) و ( نثر لا جدوى منه ) و ( ملك ) و ( حاتم الطائي ) كما أصدر عام 1952 كتابا باسم (تاجر المسك) ترجم فيه من العربية إلى الفرنسية الف مثل وحكمه شعبيه قديمه كما كتب بالفرنسية أيضا نقدا لديوان ( قطرات ) للشاعرة الفرنسيه الشهيرة ( كوليت نيفين ).

كان رحمه الله عليه واحد من الذين خدموا الترجمة الشعرية من اللغة العربية إلى الفرنسية وعنه كتب الناقد الفرنسي العالـمي ( جان موسكاتيلي ) عدة مرات ومن بين إنجازاته وهو محافظ للسويس رصف شارع الكورنيش القديم بداية من بوابة ديوان المحافظة القديمة حتى بداية طريق عتاقة طبقة من الأسفلت مستفيدا من الكميات التي كان مصنع التكرير الحكومي ينتجها وخلال فترة توليه المسئولية سمح لحجاج بيت الله الحرام  أبناء شمال أفريقيا البقاء في المدينة لأكثر من يوم لأول مرة حيث كان ذلك البقاء في المدينة ممنوعا من قبل.

وقبل رحيله عن المدينة عام 1944 أصدر قرارا ببيع أراضي الدولة في حي الأربعين للمصريين حيث تم لأول مرة أيضا بيع أراضي الأحياء الشعبية وتسجيلها بأسماء النساء ومن أشهر تلك الأحياء التي سمح للنساء الشراء فيها بتلك الفترة ( كفر النسوان ).