مارتن لوثر كينج.. ومجتمع المحبين

وأنت في الولايات المتحدة الأمريكية ستجد عبارة "الكره ليس له مكان بيننا" في كل مكان تقريبا خصوصا في المدارس والجامعات، وأمس حضرت احتفالية خاصة بالمناضل ضد العنصرية والكراهية.. الأمريكي مارتن لوثر كينج وهو يوم الاثنين الثالث من شهر يناير من كل عام هو مناسبة قومية او عيد قومي في الولايات المتحدة الأمريكية وإجازة رسمية في المدارس وذلك إحتفالا بذكرى الزعيم والناشط السياسي مارتن لوثر كينج وهو نفس يوم ميلاده وقد كان الكونجرس الأمريكي في عام 1994 م بإعلان هذا اليوم عيدا قوميا أو أحد الأعياد الفيدرالية وكما ذكرت يحتفل به بذكرى الزعيم والناشط السياسي مارتن لوثر كينغ  داعيًا الأميركيين من جميع الأطياف والشرائح لأن يتطوعوا بوقتهم ومجهودهم للمساعدة في تحقيق رؤيا كينغ بقيام "مجتمع المحبين" ويحتفل بحياة وإنجازات مارتن لوثر كنغ ولمن لا يعرف مارتن لوثر كينج هو زعيم بارز في الحقوق المدنية الأمريكية وهو الأكثر شهرة بحملاته لإنهاء التمييز العنصري في وسائل النقل العامة والمساواة العرقية في الولايات المتحدة.

يوم مارتن لوثر كينغ جونيور هو يوم عطلة عامة للسكان جميعا والمدارس ومعظم الشركات مغلقة  يعد هذا اليوم عطلة فيدرالية جديدة نسبيًا وهناك تقاليد قديمة وطويلة. وينظر إليها على أنها يوم لتعزيز الحقوق المساوية لجميع الأمريكيين بغض النظر عن أصولهم العرقية وتتميز  المؤسسات التعليمية الأمريكية  بتعليم تلاميذهم أو طلابهم عن عمل مارتن لوثر كينغ والنضال ضد التمييز العنصري و العنصرية. في السنوات الأخيرة  شجعت التشريعات الفيدرالية الأمريكيين على منح جزء من وقتهم في هذا اليوم كمتطوعين في وذلك من أجل نبذ الفرقة والعنصرية والكراهية وتنتشر في شوارع العديد من الولايات المتحدة الأمريكية وفي المدارس والجامعات تحديدا تنتشر لوحات إرشادية مكتوبة بعدد من اللغات تؤكد على روح المحبة ونبذ الكراهية بين المواطنين والمقيمين وهي عبارة مكتوبة بكل اللغات عبارة واحدة مختصرة وموجزة : لا يوجد للكراهية مكان بيننا .. 

نبذ الكراهية واحترام القانون من أسس المجتمعات المتحضرة بغض النظر عن ديانتها ومعتقدها..  ما احوجنا في مجتمعاتنا العربية الي نشر روح المحبة ونبذ الكراهية والتنمر والاستعلاء.. والله المستعان