الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد زواج مصري من مسنة أجنبية تجاوزت الـ 80.. أرقام صادمة ومخاطر صحية تهدد المجتمع

صدى البلد

خلال الأيام الماضية، تداولت وسائل الإعلام الدولية والمحلية، علاقة زواج جمعت بين سيدة بريطانية تدعى "إيريس جونز"، في الثمانين من عمرها، وشاب مصري في منتصف الثلاثينيات، يدعى محمد أحمد إبراهيم، وصارت حديث وسائل الإعلام خلال الفترة الماضية. 


وأرسلت السيدة البريطانية رسالة لرئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، تطلب منه المساعدة لتتمكن من الزواج من حبيبها المصري، رغم الفجوة العمرية بينهم حيث تكبره بـ45 عامًا. 


وحسب حديثها، أكدت أنها لن تغير وصيتها، لكنها سعيدة لأن يرث محمد منزلها الذي تبلغ قيمته 220 ألف جنيه إسترليني إذا تزوجا، وتقول: "لن يزعجني ذلك، سأكون مت".


حالة أخرى

وفي المقابل، أعلنت جينيفر ابنة الملياردير الأمريكي بيل جيتس، مؤسس شركة مايكروسوفت، موافقتها على طلب الزواج الذي تقدم به الشاب المصري، نايل نصار.


أرقام صادمة

وكشفت أرقام جهاز الإحصاء لعام 2018، إقبال مئات الشباب والرجال على الزواج من نساء غير مصريات، وتفضيل الارتباط بجنسيات أخرى عربية وأجنبية وعدم اختيار المرأة المصرية "بنت بلدهم"، وقد سجل العدد فى هذا النوع من الزيجات خلال العام الماضى نحو 6 آلاف حالة زواج لرجال من نساء عربيات وأجنبيات".


السورية الأكثر  

وحول هذه الزيجات، أظهرت الأرقام الإحصائية، أن السوريات والفلسطينيات كانوا الأكثر عددا فى الجنسيات غير المصرية التى تزوج منها رجال مصريين، من بين إجمالى حالات زواج المصريين من نساء "عربيات"، حيث تزوج 403 مصرى من سورية، وبلغ عدد الزواج من فلسطينيات 276 زيجة.

 

وبلغ عدد حالات زواج المصريين من سعوديات حوالي  48 حالة زواج، كما جاءت السودانيات من أعلى حالات الزواج التى تمت بين مصريين ونساء غير مصريات، مسجلة 115 زيجة، وقرابة 2430 حالة زواج بين مصريين وأجنبيات جنسيات غير مصرية وغير عربية.

دراسة هامة

وكشفت دراسة أعدتها وحدة منع الاتجار بالبشر بالمجلس القومى للطفولة والأمومة عن تزايد ظاهرة زواج الشباب المصرى من مسنات أجنبيات بشكل كبير فى الفترة الأخيرة فى كل المدن السياحية فى مصر، وغالبية هذه الزيجات تتم بعقد عرفى فى مكتب أحد المحامين، ولا يتم تسجيلها بالشهر العقارى بالقاهرة إلا إذا رغبت الزوجة فى التقدم لسفارة بلادها للحصول على تأشيرة زيارة أو إقامة لزوجها الشاب.


الاتجار بالبشر

واعتبرت الدراسة زواج الشباب المصرى من مسنات أجنبيات، نوعًا من الاتجار بالبشر، حيث يبيع الشاب دينه ودنياه وحياته الاجتماعية وعاداته وتقاليده مقابل حفنة من الدولارات أو اليورو أو مقابل تأشيرة سفر وإقامة فى بلاد أجنبية.


أسباب الزيجات

وأوضحت الدراسة أن الدافع الرئيسى وراء زواج الشباب المصرى بالأجنبيات المسنات، هو الرغبة فى الثراء السريع، لكن هناك دوافع أخرى مثل صعوبة الزواج من فتاة مصرية، نظرًا لارتفاع تكاليف الزواج، ورغبة الشباب فى السفر والإقامة فى أوروبا، وهناك نسبة قليلة جدًا من الشباب يتزوج الأجنبيات لأنه يعجب بشخصية السيدة الأجنبية ويرى أن الفتيات المصريات محدودات التفكير والرؤية وأن الفتيات الأجنبيات أكثر تطورًا وتفهمًا للرجل، كما أن متطلبات الزواج من الأجنبية محدودة.

 

آثار اقتصادية

وعن الآثار الاقتصادية لزواج الشباب المصرى من الأجنبيات المسنات، ذكرت الدراسة، أنه بالرغم من الظواهر التى قد يفسرها البعض بالظواهر الإيجابية الاقتصادية لزواج الشباب المصرى من أجنبيات مسنات والحصول منهن على أموال للبدء فى مشروع استثمارى أو شراء عقارات أو سيارات، إلا أنه من ينظر لهذا الوضع بعين الحكمة والنظرة المستقبلية يراه ظاهرة سلبية خطيرة، حيث إنه دعوة سلبية للشباب المصرى بترك التعليم والعمل والاجتهاد والبحث عن سيدة عجوز تنفق عليه المال مقابل المعاشرة الزوجية.


سلبيات اجتماعية

وأشارت الدراسة إلى أن زواج الأجنبيات المسنات من الشباب المصرى له الكثير من الآثار السلبية الاجتماعية، فهو يغير من عادات وتقاليد الشباب ويؤدى إلى التفكك الأسرى، كما أن الكثير من هذا الشباب يدمن المخدرات وشرب الخمور ليجارى زوجته، بجانب زيادة معدل العنوسة بين الفتيات المصريات، ومن أخطر الآثار الصحية على المجتمع أنه فى العادة لا يقوم الشباب بعمل تحاليل طبية لهم أو لزوجاتهم قبل الزواج، فقد تكون مصابة بأحد الأمراض التى تنقل جنسيًا أو أنها قد تكون مصابة بمرض الإيدز.


خلل نفسي 

وعقب الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، خلال تصريحات صحفية،أن ابرز الاسباب الحاجة للمال، والخلل النفسي لدى الشباب المقبل على الزواج من مسنة أجنبية، نتيجة لحرمان عاطفي يريد أن يشبعه.



-