نصح الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، المرضى بالإكثار من إخراج الصدقة، وفعل الأعمال الصالحة، كأن يذبح لله تعالى ويوزع اللحم على الفقراء والمساكين.
وأضاف «الجندي» في إجابته عن سؤال: «هل يمكن أن أشتري لحومًا وأوزعها على الفقراء، لأنه يصعب عليّ أن أذبح في هل يؤدي نفس الغرض»، أنه يجوز ذلك، يؤدي الغرض نفسه، متسائلًا «هل يختلف أحد على قدرة الله ورحمة الله في المولى عز وجل رحيم ولطيف؟»، متابعًا: إنه لابد أن نثق في الله وفي رحمة الله وقدرة الله وأن نثق أيضًا في إجابة الله.
وأكد أن إطعام الطعام له فضائل جمة؛ منها: إنه خير الأعمال: فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الإسلام خير؟ قال: «تُطْعِمُ الطَّعَامَ وَتَقْرَأُ السَّلَامَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ» (متفق عليه). وقال صلى الله عليه وسلم: «أَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ، أَوْ تَكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً، أَوْ تَطْرُدُ عَنْهُ جُوعًا، أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دَيْنًا» (صحيح الجامع). أن خير الناس من يقوم به: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خِيَارُكُمْ مَنْ أَطْعَمَ الطَّعَامَ» (رواه أحمد).
وأكد أن أوجه الصدقة كثيرة منها، حفر بئر أو زرع نخل أو غرس شجر أو بناء مسجد لله تعالى، منوهًا بأنه علينا التأكد من الله تعالى لا يضيع أجر أحدٍ، مصداقًا لقول الله تعالى: «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلا» (سورة الكهف: 30).