قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

منها سارس وكورونا.. ما العلاقة بين الخفافيش وأمراض قاتلة اجتاحت العالم؟

خفاش
خفاش

الإيبولا، السارس، داء الكلب، الميرز، فيروس كورونا، وغيرها من الأمراض القاتلة التي ارتبطت بحيوان واحد فقط الذي نشر كل هذه الآفات الشرسة في العالم، وهو حيوان الوطواط أو الخفاش.

ما علاقة التي تربط الخفافيش بنشر الأمراض، أثار هذا السؤال فضول الكثير من العلماء، والذين عملوا على إيجاد إجابة لهذا السؤال، وتوصلوا إلى أن الخفافيش هي الحاضنة الأساسية لكل الأمراض الفيروسية، وذلك بفضل نظام المناعة الفعال والقوي الذي يبدو أن المسؤول عن سلالات فيروسية كثيرة، بل ويشجعهم أيضا على التكيف والتطور.

انتشار الفيروسات بهذا الشكل، يعد أحد الآثار الجانبية المؤسفة للخفافيش، خاصة للكائنات الأخرى، لأنه عندما تنتقل الفيروسات من الخفافيش إلى حيوانات أخرى، أو البشر فإنالاستجابات المناعية للمستلمين تكون غير مجهزة لمواجهة هذه الكائنات الجديدة الشرسة، هذا بحسب دراسة جديدة نشرت في مجلة إي لايف العلمية.

"الخفافيش يحتمل أن تكون هي المسئولة عن استضافة الفيروسات.. فليست صدفة أن كل هذه الأمراض تأتي من الخفافيش"، هذا ما قاله مايك بوتسخبير البيئة وعلم الأمراض في جامعة كاليفورنيا، والذي قام هو وزملاؤه بفحص عدوى الفيروسات على خلايا الخفافيش، بما فيها الخفافيش المصرية( Rousettus aegyptiacus ) والثعلب الأسود الأسترالي ( Pteropus alecto )، واتضح أن الخفافيش تتمتع بإحدى الآليات في الجهاز المناعي، وهي الإنتاج السريع لبروتينات ضد الاستجابة للفيروسات، وهي بروتينات الإنترفيرون التي تدخل الخلايا القريبة من السطح في حالة دفاعية مضادة للفيروسات.

وفي مقارنة بين القرود والخفافيش، نظرا لارتباط القرود بفيروس الإيبولا، اتضح أنهسرعان ما طغت الفيروسات على خلايا القردة، ومن ناحية أخرى، قاومت خلايا الخفافيش الهجمات الفيروسية وذلك بفضل بروتينات الانترفيرون السريعة.

وهذا يفسر أن قوة الجهاز المناعي هي العامل الأساسي في مقاومة كل الأمراض المعدية والفيروسات، فعندمايكون لدى الشخص استجابة مناعية عالية فإن الخلايا تصبح محمية من العدوى، لذلك يمكن للفيروس زيادة معدل التكاثر دون التسبب في ضرر لمضيفه، لكن عندما ينتقل إلى كائن آخر كالإنسان، فإنه لا يهاجم الفيروسات بنفس الشكل لأنه لا يملك في الآليات المقاومة للفيروسات.

أجساد البشر تفرز أيضا بروتيناتالإنترفيرون، ولكن الخفافيش تتعامل بسرعة أكبر في إفراز هذه المادة، مما يجعلها محمية من الإصابة بأي فيروسات، ولكن يصبح جسدها بالكامل مستوطنا لكل الأمراض والفيروسات والتي تتطور بمرور الوقت على جلدها وتصبح قوية وغير قابلة للعلاج.