الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

السفير السنغالي لـ صدى البلد: نعزي الشعب المصري فى وفاة مبارك.. لدينا الكثير من محفزات الاستثمار.. الإرهاب يتعلق بالثروة الاقتصادية.. والجماعات المتطرفة انتهت من ليبيا واتجهت لأفريقيا.. صور وفيديو

السفير السنغالى مع
السفير السنغالى مع محررة صدى البلد

  • السفير السنغالي لـ "صدى البلد":
  • الرئيس السنغالي احتفل بعيد مولده فى القاهرة
  • السنغاليون محبون للشعب المصري
  • السنغال دولة منفتحة ولدينا الثروات والمواد الخام
  • نفضل الإخوة الأفارقة للاستثمار فى السنغال
  • ندعو المستثمرين المصريين لزيارة السنغال ودراسة البيئة
  • نحتاج لإزالة العراقيل للتنقل بين دول القارة
  • ووجود خطوط جوية مباشرة ضرورة
  • السنغال ليست للأمريكيين أو الفرنسيين أو الأتراك ولكنها للجميع

اكتسبت اسمها من النهر الذي يحدّها من الشرق والشمال، والذي ينبع من فوتاجلون في غينيا، هى بلد جنوبي، فى غرب أفريقيا، هى السنغال التى يحدها خارجيا المحيط الأطلسي إلى الغرب، وموريتانيا شمالًا، ومالي شرقًا، وغينيا وغينيا بيساو جنوبًا؛ عاصمتها داكار، تتميز بثرواتها الاقتصادية والثقافية، عميقة عمق التاريخ، تربطها علاقات وطيدة مع مصر، فرغم مرور الزمن تظل السنغال ومصر دولتين قويتين تجمعهما المودة والصداقة.

ضربت مصر والسنغال مثلا يحتذى به على مستوى العلاقات الثقافية والاقتصادية، وعليها أجرى موقع "صدى البلد" حوارا خاصا مع إلى سي بي، سفير السنغال بالقاهرة، من أجل التعرف على الفرص الاستثمارية فى السنغال والتعاون المتبادل فى جميع المجالات.

فى البداية، تقدم السفير السنغالى إلي سي بي، بالتعازى إلى الشعب المصري والرئيس عبد الفتاح السيسي، فى وفاة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك الذى وافته المنية الأسبوع الماضي عن عمر ناهز 92 عاما.

وإلى نص الحوار،،،،

كيف ترى مستقبل العلاقات المصرية السنغالية فى الفترة المقبلة؟
إن الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس السنغالى ماكي سال تربطهما علاقات ممتازة، والدليل على ذلك هو أن الرئيس السنغالى مكث فى مصر 5 أيام، وهذا نادر أن يغادر الرئيس من بلده لبلد آخر، كما أن الرئيس السنغالي احتفل بعيد ميلاده فى مصر، وهذا أيضا نادر لأن كل إنسان يريد أن يحتفل فى بيته ومع أهله، ولكن الرئيس السنغالي يعتبر مصر كأهله، لذلك احتفل بعيد ميلاده مع الرئيس السيسي.

والعلاقات بين الرئيسين السنغالى والمصري تؤثر إيجابيا على الشعبين المصري والسنغالى، ولدينا مؤرخ سنغالى وهو قامة كبيرة وهو الشيخ أنتا جوب، حيث ركز فى مجهوداته وكتابته على معرفة مصر الأصيلة والعريقة، وهذا دليل على أن السنغال على الدوم يهتم بمصر، وهذا منبت العلاقات بين الشعبين، فكل سنغالى يعرف ويحب مصر وهذا يعود لقدمائنا الذين وضعوا أول حجر لتعزيز هذه العلاقات.

على الرغم من وجود علاقات متميزة تربط الرئيس السنغالى ماكي سال، والرئيس عبد الفتاح السيسي، إلا أن الشعبين المصري والسنغالي لم يتبعا هذه الخطوات الرئاسية، كما أن السنغال دولة منفتحة ولديها الثروات والمواد الخام، وورغم أن الأبواب مفتوحة لم نشعر بمجيء المستثمرين المصريين للاستثمار في السنغال، ولكننا نتمنى المزيد من المستثمرين، حيث نرى شركة أوراسكوم تستثمر في السنغال.

كما سأقوم خلال فترة وجودي في القاهرة بالكشف عما تمتلكه السنغال من مواد خام كى يأتى المصريون للاستثمار، هذا بالإضافة إلى توضيح الرؤية للجميع وإجراء مقابلات مع رجال الأعمال، حيث نرى الأوروبيين يأتون للاستثمار في السنغال، ولكننا نفضل أن يأتي الإخوة الأفريقيون للاستثمار، فعلينا أن نتعامل كإخوة أفارقة. 

هذا بالإضافة إلى محفزات الاستثمار في السنغال، حيث إن المستثمر المصري يستطيع أن ينتهي من جميع الأوراق والإجراءات في 24 ساعة أي يوم واحد، وبالتالي تستطيع إنشاء شركتك في يوم.

ما أبزر التحديات التى تواجه المستثمرين؟
كلمة التحديات ثقيلة جدا، فـ دولة السنغال تفتح أبوابها لجميع المستثمرين، حيث إنها لا تقتصر على الأسود فقط أو الأبيض فقط، وفى هذا الإطار قامت الدولة بتقديم العديد من التسهيلات لكل من يريد الاستثمار فى السنغال، فـتلك التسهيلات المُقدمة تسعى لجذب المستثمرين، خاصة فى ظل وجود ثرورة ومواد خام تزخر بها السنغال، لذلك على المستثمر المصري أن يأتى لدراسة البيئة ويري بنفسه التسهيلات والإمكانيات التى تقدمها السنغال فالأبواب مفتوحة لديهم.

المشكلة هى مشكلة الإعلام وعدم الدراية بما تزخر به دولة السنغال والإمكانيات التى تقدمها، لذلك سيتم التنسيق من أجل عقد اجتماعات مع رجال الأعمال المصريين لتوضيح الثروات التى تزخر بها السنغال وأهمها الغاز والبترول،  فالسنغال ليس للأمريكيين أو الفرنسيين أو الأتراك فقط، ولكننا ننتظر الإخوة الأفارقة.

مصر أنجزت خلال توليها رئاسة الاتحاد الأفريقي لعام 2019، توقيع اتفاقية التجارة الحرة القارية، ولكن لا بد من عدم اقتصار تلك الاتفاقية على الشفاهية فقط، حيث يجب أن يكون لديها تبعيات تساهم فى كسر العراقيل التى يجدها المواطن الأفريقي عند التنقل بين دول القارة، والدليل على ذلك مثلا فى السنغال كل من يريد الذهاب إلى السنغال نعطيه التأشيرة مجانا وكل سنغالى يريد أن يذهب لمصر عليه أن يدفع رسوم فهذه عرقلة.

فمن ضمن العراقيل أيضا حينما جاء وزير الدفاع السنغالى لمصر اضطر أن يذهب من السنغال الأفريقية إلى أوروبا حتى يدخل إلى مصر، وذلك نتيجة عدم وجود خطوط طيران مباشرة من السنغال إلى مصر، فلو كان هناك خطوط طيران مكان لوزير الدفاع أن يخرج من نقطة إلى أخرى ثم يأتى لمصر، لذلك فكل هذه العراقيل يجب أن يتم تحطيمها لكى يتم تسهيل الأمور بين الشعوب إذا أردنا أن نطبق هذه الاتفاقية فلابد من مسائل مرافقة.

هل من الممكن أن نصل لجواز سفر موحد للقارة؟
علينا أولا أن نتجاوز الشفاهية، فإذا كانت العلاقات بين الرئيسيين جيدة كل شيء سيكون جيدا وتكون العلاقات مرنة، ولكن إذا كان هناك مشكلة بين رئيسين أفريقين فمهما وُجدت تسهيلات فتجد بالتأكد صعوبات.

كيف يمكن استغلال محمد صلاح وساديو ماني للتقريب بين الشعوب الأفريقية؟
القارة الأفريقية تفتخر بالبطلين العالميين محمد صلاح وساديو ماني، لكونهما فى المقام الأول نجمي أفريقيا فى كرة القدم، فـ محمد صلاح استطاع أن يحصل على جائزة أفضل لاعب فى أفريقيا داخل بلد ساديو مانى السنغال، كما استطاع ساديو مانى أيضا أن يحصل على لقب أفضل لاعب فى أفريقيا داخل دولة محمد صلاح مصر، وعليه لابد من استخدام هذين البطلين من أجل تقريب الشعوب.

اقرأ أيضا:
وبشأن تنظيم مصر لبطولة كأس الأمم الأفريقية، فإن مصر قامت بدور هام فى تنظيم كأس أفريقيا، فالوقت كان ضيقا ولكن مصر استطاعت أن أن تنظم البطولة على أعلى مستوى نظرا لأنها دولة قوية.

فالسنغال شعرت بتشجيع المصريين لفريقي السنغال، وعلينا أن نوجه الشكر لمصر على تنظيمها لهذه البطولة.

كيف أثر المستعمر على دول القارة الأفريقية؟
الشعوب الأفريقية كانت أمة واحدة ولكن السياسيين كسرو هذا، فقبل الاستعمار لم تكن تعرف الشعوب الحدود فهم من قاموا بتقسيم أفريقيا، وقبل ذلك كانت الشعوب تأتى وتذهب فيما بينها دون أن تعرف الحدود، وعندما جاء المستعمر الفرنسي والإنجليزى قام بوضع الحدود، ولكن عودة مصر لأفريقيا أمر جيد، حيث إن الرئيس السيسي قال اذهبوا إلى أفريقيا حيث الأراضي الخصبة والغنية، إذا لماذا نذهب للأجانب وهناك أفريقيا.

كيف ترون رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي؟
نشعر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي له شوق للرجوع إلى أفريقيا، ونشعر بأن مصر اتجهت إلى أفريقيا ووصلت إلى هدفها.

كيف يمكن توحيد جهود القارة من أجل مواجهة آفة الإرهاب؟
نحن نرى الإرهاب واقعا، خاصة فى أفريقيا، نحن نستحسن موقف مصر والذى قام بالسيطرة على الإرهاب، ونود أن نستفيد من خبرة مصر، فوزير الدفاع السنغالي اجتمع هنا فى مصر وهذا دليل على أننا نهتم بخبرة مصر ومساعدتها فى السيطرة على المشكلة، فالرئيس السيسي قام ببث الأمن فى مصر وهذا أمر واضح ونريد أن يتسع ذلك فى أفريقيا الساحلية وأيضا السنغال.

من يقوم بتمويل الإرهاب؟
 الواقع أن الإرهاب يتعلق بالثروة الاقتصادية، لأن البلد الذى لا يوجد به مواد خام أو ثروة لا نرى فيه الإرهاب، هذا يعنى أن هناك أشخاصا وراء هؤلاء الإرهابيين يتنقلون من مكان لمكان، فمن قبل كان الإرهاب في ليبيا، حيث إنها دولة غنية بـ البترول وعندما انتهوا من ليبيا اتجهوا إلى سوريا ثم انتقلوا لأفريقيا لأنهم ينتقلون للأماكن التى بها ثروات.

ما الرسالة التى توجهها للشعب المصري؟
مصر دولة عظيمة وقوية، وعندما تدخلها تشعر بأنها دولة عظيمة، فخلال تولى الرئيسي عبد الفتاح السيسي الحكم استطاع أن يقترب من أفريقيا، وأكد أن مصر هى أفريقيا.