EN 
حالة من الهلع أصابت المسلمين حول العالم بعدما ظهر الحرم المكي فارغا من الحجاج، أمس، البعض فسره بأنه غضب من الله أصاب المسلمين، والآخر وجد في إخلاءه خطة ذكية لوقاية المملكة من فيروس كورونا (كوفيد-19) التاجي.
قبل إخلاء الحرم المكي
التنبؤ بإخلاء الحرم المكي سبق الموعد الحقيقي لخلوه من المعتمرين، فقد تداول رواد مواقع التواصل الإعلامي صورة للحرم المكي فارغ تماما من أي شخص بعدما أعلنت المملكة عن وجود إصابات في أراضيها، ولكن هذه الصورة لم تكن حقيقية، وترجع هذه الصورة التي تم تداولها في البداية إلى مجسم للحرم المكي قبل 7 سنوات.
عمرو نبيل المصور الصحفي المصري، تصدى لشائعات إخلاء الحرم المكي بصور حية التقطها من داخل الحرم المكي خلال تأدية العمرة، مكذبا بها شائعات الصور التي تم تداولها قبل عدة أيام، وقال لـ صدى البلد: "الإخلاء يتم وقت صلاة الظهر فقط للزوار والعاملين عشان الحرارة"، وتابع أنه تم إصدار قرار بالفعل يوم الأربعاء الماضي بحظر العمرة حتى على المقيمين.
لم يكن عمرو هو الوحيد الذي حاول أن يطمئن المسلمين حول العالم بأن مكة المكرمة ما زال بها المسلمون يرددون اسم الله، فقد نشر أحد المعتمرين المصريين ويدعى محمد عبدالله، مقاطع فيديو وصور للكعبة المشرفة وحولها مئات المسلمين وكان ذلك قبل قرار الإخلاء.
بعد إخلاء الحرم المكي
أصدرت السلطات السعودية، قرارا أمس الخميس، بإغلاق الحرمين الشريفين في غير أوقات الصلاة، لاتخاذ الإجراءات الاحترازية الصحية بعد انتشار فيروس كورونا، ليتم غلقه يوميا من بعد انتهاء صلاة العشاء بساعة حتى قبل صلاة الفجر بساعة.
وقع هذا الخبر في أنفس المسلمين حول العالم كالصاعقة لحزنهم لرؤية الحرم المكي وهو فارغ من المسلمين، وتداولوا الكثير من الصور للحرم المكي قبل وبعد الإخلاء، ويقول محمد عبدالله مصري يؤدي فريضة العمرة لـ صدى البلد أن الحظر يتم خلال أوقات محددة لتعقيم المنطقة، مع وجود عملية تنظيمية في أوقات الصلاة.
وأدى عبدالله صلاة الجمعة اليوم بالمسجد، قائلا: "أنا مش خايف إحنا في بيت ربنا أكتر مكان أمان"، مشيدا بالجهود المبذولة من قبل المملكة العربية السعودية لحماية السعوديين والوافدين من خارج المملكة.
