EN 
عادةً ما يكون الأطفال من بين أكثر الفئات ضعفًا عندما يتعلق الأمر بالإنفلونزا أو الفيروسات التاجية الأخرى، إلا أنه رغم وجود أكثر من 1600 حالة إصابة مؤكدة من COVID-19 "فيروس كورونا المستجد" في الولايات المتحدة وسط توقعات بارتفاع العدد، فإن الأطفال يبدو أنهم نادرًا ما عانوا من حالات إصابة شديدة بالفيروس، وفقا لموقع "thehill".
وأجرت دراسة جديدة نشرت اليوم، السبت، في Nature Nature تقييما لـ10 أطفال في الصين تتراوح أعمارهم بين شهرين و 15 عامًا مصابين بـ COVID-19 فيروس كورونا وتعافوا، بعد قيام باحثين صينيين بفحص 745 طفلًا كانوا على اتصال وثيق مع مرضى COVID-19 أو كانوا أفرادًا من عائلات تعرضت لتفشي المرض.
ووجدت الدراسة أن سبعة أطفال يعانون من أعراض تشمل الحمى والسعال والتهاب الحلق واحتقان الأنف، ولكن لم يعان أي منهم من الصداع أو آلام العضلات.
ولم تظهر الأشعة السينية لجميع الأطفال العشرة أي علامات على الالتهاب الرئوي ، والتي تم تحديدها في الحالات الشديدة لدى البالغين. ووجدت الدراسة أن أحد الأطفال لم تظهر عليه أي أعراض على الإطلاق.
ووفقًا للدراسة، فإن "العروض الخفيفة وغير النمطية للعدوى عند الأطفال قد تجعل من الصعب اكتشافها".
وأشارت إلى أنه من بين 745 طفلًا يشتبه في إصابتهم بالفحص والذين تم فحصهم بين 22 يناير و20 فبراير، تم العثور على حوالي 1.3 بالمائة مصابون.
وأضافت أنه من بين ما يقرب من 45000 حالة مؤكدة في الصين حتى 11 فبراير الماضي، لم يكن هناك سوى حالة وفاة واحدة في شخص يقل عمره عن 20 عامًا، ولا توجد وفيات بين الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 10 سنوات، وفقًا لشبكة CNN الأمريكية.
وقال الدكتور آرثر رينجولد، عالم الأوبئة في جامعة كاليفورنيا لشبكة CNN: "تشير الأدلة حتى الآن إلى أن الأطفال على الأقل في الصين أصيبوا، ولكن الكثير من الأطفال كانوا إما يعانون من مرض خفيف جدًا أو لم يكن لديهم أي مرض على الإطلاق".
وأضاف رينجولد: "إن الأطفال ببساطة لا يمرضون كثيرًا عندما يصابون بهذه العدوى، لذا إذا ظهرت عليهم أي أعراض على الإطلاق، فهي خفيفة.. وهكذا ، فإن الأمراض والوفيات الشديدة لحسن الحظ نادرة بشكل لا يصدق".
وتشير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية ومنها (CDC) إلى أنه بناءً على الأدلة المتاحة، فإن البالغين يشكلون معظم الحالات المعروفة حتى الآن، والأطفال الذين لديهم COVID-19 المؤكد يظهرون بشكل عام أعراضًا خفيفة.
ويقول مركز السيطرة على الأمراض (CDC) إن المعلومات المبكرة الصادرة عن الصين تظهر أن كبار السن والأشخاص الذين يعانون من حالات طبية مزمنة مثل أمراض القلب والسكري وأمراض الرئة هم الأكثر عرضة للخطر.
وأشار إلى أنه على الرغم من أنه يبدو أن الأطفال ليس لديهم احتمال الإصابة بأعراض حادة ، أو أي أعراض على الإطلاق، فهذا لا يعني أنهم لن يصابوا بالفيروس وينشروه إلى الآخرين.
وقال الدكتور أنتوني فوسي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، إن الأطفال يبدو أنهم في حالة جيدة وسط الوباء.
وقال فوسي لـ MSNBC يوم الجمعة الماضي: "الأطفال على الرغم من أنهم يصابون، على عكس الإنفلونزا، إلا أنهم لا يصابون بالضرورة بمرض خطير".
وأضاف: "في الواقع، إذا نظرت إلى تاريخ ما رأيناه، فإن الأطفال يقومون بعمل جيد للغاية، "المشكلة الوحيدة هي عندما يصابون بالعدوى، ويمكن أن تكون المدارس أرضًا خصبة لذلك، يذهبون إلى المنزل ويصيبوا الجد والجد، أو قريبًا، أو شخصًا قد يكون في وضع أكثر ضعفًا، لذلك هذا هو الأساس المنطقي لإغلاق المدارس".
وألغت العديد من المدارس الفصول الدراسية في جميع أنحاء البلاد في محاولة للحد من تفشي المرض.
