الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

19 ألف مصري مصاب.. فبركة جديدة من الجارديان عن كورونا مصر.. والنواب: سنواجه الصحيفة على أرض الواقع

صدى البلد

دفاع البرلمان عن أكاذيب الجارديان: حقد على نجاح مصر في مواجهة كورونا
فتش عن التمويل.. برلماني يكشف سر تزييف الجارديان للحقائق عن مصر
بعد اكاذيبها .. برلمانية: سنواجه الجارديان على أرض الواقع

شن النواب هجوما على صحيفة جارديان البريطانية، بسبب ما نشرته من معلومات مغلوطة و"مفبركة"عن أعداد مصابي فيروس كورونا داخل مصر، مؤكدين أن تقرير الصحيفة كُتب بناء على اجتهادات ولم يستند إلى معلومات رسمية أو وقائع علمية.

وزعم التقرير أن معدل تفشي فيروس كورونا التاجي (كوفيد-19)، تجاوز الأعداد الرسمية المعلن عنها في البيانات الرسمية بمصر، مقدرة الأعداد بـ19 ألف مصاب داخل مصر.

واستند التقرير على رأي لأخصائي أمراض معدية في جامعة تورنتو الكندية، يدعى، إسحاق بوجوش، قال فيه إن ما يربو على  19310 هو حجم تفشي فيروس كورونا داخل مصر، وذلك كرقم وسطي بين 6270 و45070  زاعمًا أنه استند على ذلك ببيانات الرحلات والمسافرين الذين زاروا مصر، مؤكدًا أن مصر لديها عدد كبير من حالات الإصابة بالفيروس ولم يتم الإبلاغ عنها.

وأوضح النائب كدواني، عضو لجنة الدفاع بالبرلمان، أن الصحيفة وغيرها من الصحف والمؤسسات الأجنبية تسعى إلى تحريض المواطن المصري ضد الحكومة والدولة بهدف إثارة الذعر والفوضى، خاصة بعد نجاح مصر في السيطرة على انتشار الفيروس واتخاذ عدد من الإجراءات الاحترازية للوقاية من الفيروس كمنع التجمعات، إلغاء الموالد والاحتفالات الغير ضرورية، بجانب تعليق الدراسة بالمدارس والعمل بالمحاكم لمدة أسبوعين.

وأكد  أن مصر نجحت فيما فشلت فيه دول أوروبا لمواجهة الفيروس، وهو ما يدفع هذه الدول إلى نشر شائعات وأخبار كاذبة عن الدولة بدافع الحقد وإثارة البلبلة، داعيا الصحف والمؤسسات الأجنبية إلى الالتزام بالبيانات الرسمية الصادرة من وزارة الصحة بشأن فيروس كورونا وعدم الاعتماد على اجتهادات شخصية.

فبركة إعلامية

و قال الإعلامي جلال عوارة، عضو لجنة الإعلام بالبرلمان، إن تقرير الجارديان "فبركة إعلامية"، لم يستند إلى معلومات رسمية أو أدلة منطقية، بل اعتمد على تقديرات جزافية وآراء شخصية، مؤكدا أن الجارديان اعتادت على مثل هذه التقارير المفبركة ضد مصر في السنوات الأخيرة. 

وأرجع "عوارة"  لـ"صدى البلد"، السبب وراء هذه الفبركة الإعلامية، إلى الرغبة في ضرب الاستقرار المصري وتشويه سمعة الدولة، بناء على رغبة الدول الممولة للصحيفة وعلى رأسهم قطر التي اشترت حصة من الصحيفة البريطانية لتحقيق هذا الغرض بشكل غير مباشر "فتش عن التمويل تعرف السبب"، مشددًا على أن الجارديان لم تكتف بتقاريرها السياسية والاقتصادية المفبركة عن مصر بل ذهبت إلى الشأن الطبي والصحة، ما يؤكد استهدافها لمصر.

وأوضح عضو لجنة الإعلام، أن هناك فرقا بين الفبركة الإعلامية والخطأ المهني، الأول لا يعتمد على مصادر موثوقة ويفتقد المهنية والمعلومات الصحيحة لتحقيق أغراض مشبوهة، أما الثاني يكون غير مقصود نتيجة هفوة أو خطأ وهو أمر وارد وطبيعي.

وأشار النائب إلى أن الرد على هذه التقارير مسئولية الهيئة العامة للاستعلامات إن لم تكن قامت بهذا بالفعل، معربا عن ثقته في أداء الهيئة برئاسة الكاتب الصحفي ضياء رشوان. 

غرض سياسي

وقالت النائبة مارجريت عازر، وكيل لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، إن أكاذيب صحيفة الجارديان البريطانية بشأن أعداد المصابين بفيروس كورونا داخل مصر "غرضها سياسي"، لافتة إلى أنها –الصحيفة- تسعى لتهويل الأحداث والأزمات لإثارة الذعر والرأي العام.

وتساءلت النائبة في تصريحات لـ"صدى البلد": لماذا لم تذكر الجارديان الجهود والاجراءات الاحترازية التي اتخذتها مصر للوقاية من فيروس كورونا؟ بدلا من نشر معلومات مغلوطة مأخوذة عن آراء لا تمت للواقع بصلة، كما تسائلت: هل يجوز الاعتماد على آراء وتوقعات في موضوعات تتعلق بأمن وصحة المواطن؟

وأكدت أن حيل الجارديان وغيرها من المؤسسات والمنظمات المشبوهة لم تعد تخيل على المواطن المصري، الذي أصبح أكثر وعيا ويتابع كافة القضايا والأزمات عن كثب من مصادر موثوقة ورسمية، مشيرة إلى أن الحكومة ترد بشفافية على أرض الواقع وإدارتها الجيدة للأزمة، كما يتم إعداد تقارير دورية للرد على الأكاذيب والشائعات.

تاريخها أسود

ونشرت منظمة الصحة العالمية، أمس، آخر إحصائية لعدد مصابي كورونا في مصر، وهو 126 حالة، ورغم أن وزيرة الصحة، هالة زايد، أكدت مرارًا أن الأرقام والبيانات الرسمية لن تكون دقيقة بنسبة 100% لأنه من المؤكد أن هناك حالات مصابة بالفيروس لم يتم اكتشافها حتى الآن، إلا أن الطبيب الكندي، الذي نشر ما أسماه "دراسة" عبر حسابه بموقع "تويتر"، لم يقدم دليلًا واحدًا يثبت صحة مزاعمه، ولم يستند على أراء أشخاص أكدوا وجود حالة مصابة بكورونا في أماكن سرية.

وهذه ليست المرة الأولى التي تنشر فيها الصحيفة البريطانية تقريرا مغلوطا عن مصر، فسبق في عام 2016 قدمت الصحيفة البريطانية اعتذارا عن نشر 37 تقريرا و20 مقالا مفبركا ضد مصر، وقامت بحذف أكثر من 13 تقريرا منها لعدم تمكنها من إثبات صحة المعلومات الواردة به.