الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جولة للاطمئنان على المحترفين في زمن الكورونا.. سر اختفاء محمد صلاح.. حجر منزلي لـ حجازي.. وبنات الأهلي في فرنسا

صدى البلد

  • مدرب مصري في فنلندا: نفسي أرجع بلدي
  • ملاكم مصر يكشف الإجراءات المشددة بالنمسا
  • نجم الأهلي السابق يصف الحياة في أمريكا بالصعبة

اختفى محمد صلاح، نجم منتخب مصر والمحترف في صفوف ليفربول الإنجليزي، عن مواقع التواصل الاجتماعي، منذ إعلان توقف الدوري الإنجليزي، بسبب تفشي فيروس كورونا، وعلى الرغم من ظهور العديد من نجوم كرة القدم المحترفين والأوروبيين في مقاطع توعية للجماهير من فيروس كورونا، وأخرى لجمع التبرعات، وشكروا جميع أعضاء المنظومة الصحية في كل دولة، إلا أن صلاح لم يظهر حتى الآن.

وآخر ما نشر عن محمد صلاح، نجم منتخب مصر، هو فيديو نشرته صفحة ليفربول، من أجل توعية الجماهير من خطر فيروس الكورونا، مع تعليق "كوميدي"، لقي تفاعلا كبيرا من جانب جماهير الريدز.

اختفاء محمد صلاح وعدم مشاركته وتفاعله في حملة تحدي الخير لمواجهة فيروس كورونا، الذي شارك فيه العديد من المحترفين ولاعبي الأهلي والزمالك، واللاعبين السابقين، إلى جانب عدد من الفنانين، أرجعه البعض إلى أنه يرتب لحملة إعلانية كبرى لمواجهة هذا الوباء.

وفسره البعض أيضا أن محمد صلاح لا يرغب في إعلان أعماله الخيرية التي تناولها الكثير في السنوات الأخيرة، ويرغب في الصمت لإنهاء تلك الأحاديث، ولكن صمته لم يمر مرور الكرام، بل جعل مساحة لإطلاق شائعة مزعجة، باشتباه في إصابته بفيروس كورونا، بعد اختلاطه ببوروك، حارس مرمى بورنموث، والذي ظهرت عليه أعراض المرض، في إحدى مباريات الدوري الإنجليزي، ما جعل رامي عباس، وكيل اللاعب، يعلق سريعا على تلك الشائعة بتغريدة على موقع "تويتر": "كم هو مخجل نشر شيء حساس للغاية بدون معرفة أو مصدر".

وعن حقيقة دخول أحمد حجازي، مدافع منتخب مصر والمحترف في صفوف فريق ويست بروميتش الإنجليزي، حجرا صحيا بعد إعلان زميله في الفريق تشارلي أوستين بإصابته بكورونا، علم "صدى البلد" أن اللاعب في حجر صحي منزلي "إجباري" مثل بقية اللاعبين وفقا للتعليمات بعدم الخروج من المنزل، لكن ليس بسبب إصابة زميله، خاصة أن التدريبات متوقفة منذ أسبوع ولم يختلط اللاعبون ببعضهم البعض، والجميع يعتمد على التدريبات الفردية في منازلهم.

وقد أدى انتشار فيروس كورونا إلى إيقاف الحياة في كثير من دول العالم، ومنها الأحداث الرياضية حتى أصبحنا في فترة جفاف كروي لم تحدث منذ عقود.

فيروس كورونا انتشر في معظم بلاد العالم.. نستطيع أن نسيطر عليه بالبقاء في منازلنا، لكن أعيننا وقلوبنا مع أبنائنا في الخارج من الرياضيين ، والذين يشرفون مصر في المحافل الرياضية، لذا حرص موقع "صدى البلد" الإخباري على الحديث معهم والتأكد من سلامتهم ومعرفة كيف يقضون أيامهم في ظل انتشار الكورونا.

قال سام مرسي، قائد فريق ويجان أثلتيك الناشط بدوري الدرجة الأولى الإنجليزية "شامبيونشيب"، إن الرياضة في إنجلترا حاليا تواجه وقتا عصيبا بشكل كبير بسبب وباء كورونا "كوفيد-19" المنتشر في أوروبا، والذي أدى إلى توقف معظم المسابقات الكروية حول العالم. 

وأضاف لاعب المنتخب المصري، في تصريحات خاصة، أنهم وبالرغم من قرار منع المسابقات إلا أنه يتدرب في الجيمانزيوم الخاص بالنادي مع عدد قليل من زملائه، حيث يتم تقسيمهم لمجموعات صغيرة العدد لكي يتدربوا تجنبا لأي تلوث، حيث يسعى المدرب لجعلهم يحافظون على لياقتهم البدنية ولكن دون الإضرار بصحتهم. 

وتمنى مرسي أن ينقشع غبار كورونا عن العالم لكي تعود الحياة مرة أخرى إلى طبيعتها في جميع أنحاء العالم.

فيما أعربت مروة عيد عبد الملك، النجمة المصرية المحترفة في فريق نيس بالدوري الفرنسي لكرة اليد، عن حزنها الشديد لما يدور حول العالم بعد تفشي فيروس كورونا، وتوقف جميع الأنشطة الرياضية في جميع دول العالم.

وقالت نجمة الأهلي السابقة، في تصريحات خاصة: "الحياة توقفت فعليا، لا يوجد بشر في الشوارع، والجميع خائف، وتوقفت تدريبات الفريق، ولا أحد يعلم ماذا سيحدث الأيام القادمة".

وكشفت قائد فريق نيس الفرنسي، عن خوفها الشديد بعد أن أصيبت بنزلة برد شديدة الأيام الماضية، ولكن مرت بسلام، وهي حاليا ملتزمة المنزل وتمارس تدريباتها المنفردة يوميا.

كما كشفت المصرية رحاب جمعة، المحترفة في فريق سامبر بالدوري الفرنسي لكرة اليد، عن الأجواء التي تعيشها حاليا في عاصمة الجمال، بعد انتشار فيروس كورونا في العالم.

وقالت رحاب جمعة، لاعبة الأهلي السابقة، والتي احترفت في العديد من الدوريات العربية والأوروبية حتى وصلت إلى فرنسا، إن الحياة حاليا صعبة ومملة بسبب فرض حظر التجوال، والخوف في كل مكان نظرا لتفشي هذا الوباء اللعين، وإن جميع الأنشطة الرياضية متوقفة حاليا والجميع في منازلهم.

وأضافت بطلة مصر، في تصريحات خاصة: "أتدرب باستمرار في المنزل لحين العودة من جديد لاستئناف التدريبات في النادي واستكمال المسابقة والتي لا أحد يعلم موعد عودتها".

بينما قال علي زين، لاعب منتخب مصر لكرة اليد والمحترف في الدوري الإماراتي، إن خطورة الفيروس على العالم كله وليس مكانا بعينه.

وأضاف زين، في تصريحات خاصة: "لم أحاول الرجوع إلى مصر خلال الفترة الأخيرة، لأن الإمارات منذ ثلاثة أيام فقط علقت كل الأنشطة الرياضة ولم تتضح الرؤية بعد، وعند وضوح الرؤية سوف أقرر إما العودة أو الاستمرار".

وتابع نجم منتخب مصر: "لا يوجد أي تدريبات في الأندية في الوقت الحالي، وأسير على برنامج بدني وضعه لي مدرب أحمال الفريق وأقوم بالتدريبات في المنزل حتى عودة النشاط من جديد"، موجها رسالة للجميع: "أنصح الناس في مصر بعمل جميع الاحتياطات اللازمة لأن الموضوع في غاية الخطورة في العالم كله، وعلى الجميع البقاء في المنزل لأن أكبر مشكلة هي التجمعات والاختلاط بالناس".

كما كشف الملاكم المصري كريم مبروك، الذي يحمل الجنسية النمساوية ويعيش في النمسا، عن الحياة في ظل انتشار فيروس كورونا في العالم، وتوقف جميع الأنشطة الرياضية على مستوى العالم، حيث أكد أنه حاليا يتدرب مرة واحدة في اليوم، وهو قليل جدا بالنسبة للتدريبات التي تحتاجها اللعبة. 

وقال بطل أوروبا إنه يحاول قدر الإمكان عدم مخالطة أي شخص تنفيذا للتعليمات التي أقرتها االحكومة النمساوية للوقاية من فيروس كورونا المنتشر هناك، رغم أنه ليس هناك حالات إصابة مسجلة بشكل كبير بسبب احتواء الحكومة للوضع فور انتشاره في الدول المجاورة له. 

وأضاف مبروك: "أتمرن مرة واحدة في النادي الرياضي وأحاول ممارسة تمارين الجري وكل ذلك بالتنسيق مع المسئولين، لأنه لا يجوز الخروج حاليا بدون أي سبب"، متمنيا أن تعود الأمور لوضعها الطبيعي سريعا وعودة فعاليات البطولات المختلفة للعبة في أوروبا.

وإلى إسبانيا، قال خالد غنيم، مدرب فريق رايوفاليكانو للشباب، إن الحكومة الإسبانية تتعامل على أمثل وجه مع وباء كورونا "كوفيد-19" الذي انتشر بشكل كبير في المملكة الإسبانية. 

وأضاف غنيم، في تصريحات خاصة، أن مخالفة البعض للتعليمات بعدم النزول إلى الشوارع والتحرك في أضيق الحدود أدى لانتشار المرض، ما دفع الحكومة الإسبانية لإغلاق المدارس والمقاهي، إلى جانب حدائق الترفية للأطفال الموجودة في كل حي من أحياء العاصمة الإسبانية وفتح محلات السلع الأساسية بجانب الصيدليات. 

وذكر غنيم أن أي شخص يقوم بمخالفة الحظر الطبي يتم تغريمه في البداية بغرامة مالية بسيطة، وبعد ذلك إذا تم اكتشاف أنه مصاب بالمرض يتم توقيع غرامة مالية قدرها 70 ألف يورو عليه لمخالفته القوانين وتعريض حياة المواطنين للخطر. 

أما عن الجانب الرياضي، فأكد غنيم أنه ملتزم بإجراءات الحجر الصحي حتى لا يعرض حياة لاعبيه للخطر، وأنه يتابع معهم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي تدريباتهم اليومية، إلى جانب النظام الغذائي الذي يجب الحفاظ عليه للحفاظ على معدلات اللياقة البدنية. 

وإلى الولايات المتحدة الأمريكية، تحدث أيمن شوقي، نجم الأهلي السابق في فترة الثمانينات، عن الفترة الحالية التي يعيشها العالم، ووصفها بالصعبة والحزينة لتفشي فيروس كورونا في العالم، قائلا: "الوضع في الولايات المتحدة الأمريكية غير مطمئن، وصعب، والجميع يأمل في انفراجة من السماء لإنهاء أو الحد من انتشار الفيروس".

وما زلنا في أمريكا، حيث أكد زكي عبد الفتاح، مدرب حراس مرمى منتخب مصر السابق ونادي لوس أنجلوس الأمريكي الحالي، سلامته قائلا:  "العالم كله يمر بظروف صعبة، وبالنسبة لنا فتم إلغاء المباريات والتمرينات بشكل كامل حتى إشعار آخر".

وكشف في تصريحات خاصة، أن إدارة النادي الأمريكي أرسلت تعليمات مشددة يجب اتباعها تماما وهي عدم الخروج من المنزل أنت وأسرتك إلا لظروف شراء الطعام أو الأدوية، بالإضافة لإرسال برنامج  تدريبي لكل لاعب لاتباعه في المنزل وعدم الذهاب إلى مراكز التدريب إلا للجهاز الطبي فقط وللاعبين المصابين والالتزام تعليمات النظافة.

وقال: "لدي جيم خاص في منزلي، وكل ما أفعله هو التدريب مرتين في اليوم والجلوس مع زوجتي وأولادي لمشاهدة التليفزيون".

أخيرا إلى فنلندا، كشف المدرب المصري محمد عبد الحافظ، كواليس معاناته في دولة فنلندا، بسبب فيروس كورونا الذي اجتاح العالم مؤخرا.

وقال محمد عبد الحافظ، في تصريحات خاصة: "أعيش في فنلندا منذ فترة طويلة، وشغلت العديد من المناصب التدريبية والإدارية، حيث توليت منصب المدرب العام لفريق "eps"، وعملت مدربا لفريق الشباب بنفس النادي ومشرفا على فريقي تحت 15 و17 عاما، ثم مديرا فنيا لفريق الشباب في نادي "GFT" ومخططا لقطاع الناشئين، ثم مدربا للمدربين ومستشارا فنيا لمدير نادي "EBK" ثم مدير التطوير التجاري في نادي "hifk" بالدوري الممتاز". 

وأضاف: "حاليا أعمل استشاريا متفرغا للحالات الفنية والاقتصادية للأندية، وأساعد النادي الذي  بدأت فيه"، كاشفا أن نجله لاعب في صفوف الفريق حاليا.

وتابع: "أنا بخير، شعرت ببعض الأعراض مؤخرا مثل ارتفاع طفيف في درجة الحرارة مع عطس متقطع، لكن اتخذت الإجراءات اللازمة، وتأكدت أن الأمر لا يتعدى كونه نزلة برد عادية".

وواصل: "الوضع سيئ في فنلندا، لا يوجد أحد في الشوارع، تم تخفيض عدد العاملين في الشركات، نعاني أحيانا من عجز في بعض السلع، مثل اللحوم والدجاج، والأسماك والصابون، ولكن المحلات تنجح سريعا في سد هذا العجز".

واختتم حديثه قائلا: "نفسي أرجع بلدي، ولكن الأمر ليس بهذه السهولة، أولادي مرتبطون بمدارسهم هنا في فنلندا، وجميع  العروض التي تلقيتها للعودة إلى مصر كانت كوميدية".