الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ما بين الكورونا وتشكيل الحكومة.. يحتدم الصراع فى إسرائيل


بعد أن دعا نتنياهو إلى تشكيل حكومة طوارئ لمواجهة كورونا من خلال مؤتمر صحفى مذاع تنكر لمقترحه وراوغ جانتس الذى اتصل به وأبدى موافقة وكتب نص المكالمة على فيس بوك وقال "لم أتلق ردا جديا من نتنياهو ومازلت أنتظر".

تتعامل كل اطراف اللعبة فى صراع تشكيل الحكومة الإسرائيلية بمنطق الضرورة ولا يستطيع ايأ من المتنافسين تشكيل حكومة جديدة بغير القائمة العربية المشتركة ولا طريق ثالث بغيرها سوى ان يتحد اليمين واليسار والوسط وتلك المعادلة التى وصفتها صحيفة هآرتس العبرية بالمستحيلة، وعندما التقى رئيس الدولة رؤوفين ريفلين مع زعيم تحالف اليسار والوسط بيني جانتس أعرب عن معارضته لإمكانية تشكيل حكومة أقلية بدعم من القائمة المشتركة التي تمثل العرب في إسرائيل.

معللا أن حكومة الأقلية لن تكون قادرة على العمل ولن تكون قادرة على رأب الصدع داخل المجتمع الإسرائيلي، لذلك يستمر ريفلين في التمسك بفكرة حكومة وحدة موسعة ويحث جانتس على الترويج لها، فيما اتصل كل من جانتس ونتنياهو بأطراف عربية للمشاركة فى تشكيل الحكومة. وفى ذات الوقت أعلن كل منهما رفضه للمشاركة العربية !!.

يرى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن تشكيل حكومة أقلية بدعم القائمة المشتركة خطر عظيم، ويؤكد أنه طلب من الرئيس الاسرائيلي عدم الذهاب الى اجراء انتخابات جديدة. وقال "نحن لا نريد انتخابات أخرى ولا نريد حكومة تعتمد على العرب".وإذا تم تشكيل حكومة أقلية مع القائمة المشتركة، فسيتم الاحتفال بها في طهران ورام الله وغزة. وأعتبر نتنياهو أن تشكيل حكومة أقلية سيكون نقطة انهيار في تاريخ الدولة، لأنهم حسب زعمه يدعمون المنظمات الإرهابية ويريدون تدمير الدولة، وهى ساعات من تصريح نتنياهو فضحه رئيس الحركة الإسلامية النائب عباس منصور وقال أن نتنياهو نفسه كان قد اتصل به، واقترح عليه أن يساند النواب العرب حكومة أقلية برئاسته. وقال عباس في حديث إلى إذاعة الجيش الإسرائيلي، دخل نتنياهو في أزمة ولم يستطع تشكيل حكومة، فتوجه إلى القائمة العربية الموحدة عبر عدة مسؤولين، بينهم وزير من الليكود، ليفحص مدى استعدادها لمساندة حكومة برئاسته، من دون أن تكون جزءًا من الائتلاف، تمامًا كما هو مطروح مع حكومة أقلية برئاسة بيني جانتس، زعيم حزب "كحول لفان"، أي مساندة من الخارج، مقابل تلبية عدد من مطالب النواب العرب لتحقيق المساواة. وجاءت هذه التصريحات لترد على الحملة التي يديرها نتنياهو ضد جانتس، بسبب طرحه خيار تشكيل حكومة مسنودة من نواب القائمة المشتركة، التي تضم 12 نائبًا عربيًا ونائبًا يهوديًا واحدًا متفقًا معهم على كل بنود برنامجهم السياسي. وبلغ حد اتهامه بتهديد أمن إسرائيل للخطر جراء هذه الخطوة. وامتلأت شبكات التواصل الاجتماعي بردود صاخبة في الاتجاهين. واستمر نتنياهو في حملته من خلال اللقاءات السياسية، فاجتمع مع رئيس حزب اليهود الروس أفيجدور ليبرمان، فيما اعتبره آخر محاولة لإعادته إلى موقعه الطبيعي في حكومة يمين، رغم التراشق الحاد بينهما وشدة الخلاف السياسى ومساعى ليبرمان لاستصدار قانون يمنع تكليف من يتهم فى قضايا جنائية من تشكيل الحكومة ورد نتنياهو ببلاغ للمفوض القضائى بوقوع عمليات فساد من ليبرمان ايام كان وزيرا للجيش، علمًا بأن انضمام ليبرمان إلى نتنياهو يؤدي لإقامة حكومة ذات أكثرية 63 مقابل 57 للمعارضة. وكتب ليبرمان على فيسبوك نتنياهو تجاهل كل طلباتنا بالتفاوض، وأما جانتس فإن الأمور لديه ما زالت ضبابية.
 وكشفت تقارير عبرية النقاب عن طاقم مفاوضات حزب الليكود اقترح على تحالف "أزرق -أبيض"، أن يشغل رئيس الحزب بنيامين نتنياهو، منصب رئاسة الحكومة لمدة 6 أشهر فقط، من أجل ضم غور الأردن في الضفة الغربية إلى إسرائيل، وذلك في الجلسة التي عقدت بين الجانبين، ونقلتها صحيفة "يسرائيل هيوم" وأن يكون نتنياهو رئيسا للحكومة لمدة ستة أشهر، يقوم خلالها بضم غور الأردن لإسرائيل، ومن ثم يستقيل من منصبه، لإفساح المجال لبيني جانتس لإشغال المنصب، ضمن ما يعرف بـ "معادلة التناوب على رئاسة الحكومة". وبحسب المقترح، فإن على جانتس إعادة رئاسة الحكومة إلى الليكود مرة أخرى، بعد عامين، ليتقاسم الطرفان السنوات الأربع بالتساوي، وهي فترة رئاسة الحكومة في إسرائيل، وأن كانت معادلة التناوب هذه هى الأقرب إلى التحقيق ولكنها مرفوضة فقط من أجل شخص نتنياهو الذى يريد ان تتم المحاكمات الجنائية وهو فى منصبة متمتعا بالحصانة وليس مجرد مواطن عادى ممكن ان ينكل به ويقاد الى السجن.

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط