الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

موظف بسيط.. مصاب بكورونا يوجه رسالة عاجلة من داخل العزل

صدى البلد

فجأة وبدون أى مقدمات اكتشف حاتم سعد أحد أبناء قرية بطا بمركز بنها والذى يعمل موظفا بوزارة التربية والتعليم عقب عودته من الولايات المتحدة، وقيامه بعزل نفسه بعيدا عن أهله إصابته بفيروس كورونا المستجد فبادر بالاتصال بالخط الساخن وبعد الإجراءات والتحاليل جاءت نتيجته إيجابية وتم نقله لأحد مستشفيات العزل ليتلقي العلاج.


وعن رحلته مع الإصابة بالفيروس وحتى الوصول لتلقي العلاج بمستشفى العزل قال سعد في بوست على صفحته الشخصية علي فيس بوك قائلا: " لقد أصابنى الله عز وجل بفيروس كورونا بعد ما أجريت  التحليل عقب عودتي من أمريكا، والحمد لله رب العالمين كنت واخد احتياطاتي جيدا مع أهل بيتي ولم أخرج من بيتي عقب عودتي إلا وأنا معقم ولابس كمامة وتعلمون بفضل الله لا ينقل الفيروس إلا عن طريق رذاذ متطاير".


وأضاف في تدوينته: "عندما شككت بعد مرور ثلاثة أيام من عزلي الاختياري: " أنا من بادرت وتحدثت مع رقم 105 وحكيت لهم ما عندي وقمت بالذهاب لمستشفى الحميات ببنها وحكيت لهم على الأعراض فقاموا بالكشف الظاهري على، وأكدوا عدم وجود شىء ولكن عندما أخبرتهم بعودتي من أمريكا منذ أسبوع طلبوا مني الاختيار بين الذهاب للمنزل والعودة إذا ظهرت أعراض، أو الحجر الصحي وأخذ عينة فطلبت الحجر الصحي وأخذ عينة التى ظهرت والحمد لله إيجابية موجها الشكر لإدارة المستشفى على التعامل بحذر وأخذ كافة الاحتياطات".


وأشار إلى أنه حاليا في أحد مستشفيات العزل مطمئنا أهله وأصدقائه ومحبيه ومتابعيه وأنه علي إيمان كامل بالله قائلا: "ماتخفوش ربنا حامينا وأنا كنت واخد بالأسباب وعامل عزل ذاتى ربنا يحفظكم جميعا ويسترها علينا كلنا ودعواتكم لي ولجميع المرضى بالشفاء العاجل وان تأخذوا حذركم قدر المستطاع والله هو القادر على كل شيء وأن شاء الله خير واحب اطمنكم أن أهل بيتي وأولادي لايخرجون وربنا يحفظهم ويحفظ أولادكم جميعا".


وقال سعد على صفحته إنه قرر نشر رسالة يومية من داخل الحجر الصحي يوضح فيها حالته الصحية وحالة رفقائه هناك كما أنه تطوع بأن يستقبل علي هاتفه المحمول مكالمات من يريد أن يطمئن علي أي من المرضى رفقائه داخل الحجر، مشيرا إلى أن الاتصالات لا تنقطع على هاتفه سواء للاطمئنان عليه أو على رفقائه من المرضى المعزولين في نفس المستشفى.


وأوضح سعد في رسالته أنه قرر بناء علي رغبة رفقائه في العزل غلق تليفونه والاكتفاء بالرسالة اليومية علي الفيسبوك بسبب كثرة الاتصالات التي يتلقاها للاطمئنان عليه وعلي من حوله ولتوفير الهدوء داخل الحجر الصحي للمرضى، مشيرا إلى أن روحه وروح المرافقين له المعنوية ارتفعت بشكل كبير بسماع أصوات الزغاريد داخل المستشفى بخروج حالات جري شفائها، ووجه  الشكر لكل من يتصل للاطمئنان عليه قائلا: "اللى مصمم يطمن عليا يكتبلي على الخاص وسوف أرد عليه متابعا قائلا: " لاتقلقوا الخير قادم".


-