EN 
تتبع التسلسل الجيني للوصول إلى المرض صفر، حيلة تتبعها كل دولة خلال دراسة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، والتي تمت في الهند بعد تجاوز عدد مصابيها 9 آلاف شخص، لمعرفة تفاصيل دخول الفيروس في البلاد صاحبة ثاني عدد سكان في العالم.
ووفقا لشبكة بي بي سي البريطانية فإن قاضيا مسنا متقاعدا يدعى محمد حسين صديقي، يبلغ من العمر 76 عاما عاد إلى الهند بعد إقامة لمدة شهر مع ابنه الأصغر الذي يعمل طبيب أسنان في المملكة العربية السعودية، وتم تصويره هذا اليوم في المطار وهو يستقبل باقة ورود من سائق العائلة خارج المطار في مدينة حيدر أباد الجنوبية.
استقل سيارته الخاصة إلى جوليارجا على بعد 240 كم من ولاية كارناتاكا المجاورة وأخذوا استراحة الغذاء والشاي بجوار مزارع القطن في رحلة استغرقت 4 ساعات، وبعد عودته إلى المنزل شعر بآلام لمدة أسبوع، وبعدها بثلاثة تدهورت حالته وأصبح لا يستطيع استنشاق الهواء.
بعدم وعي نقلته أسرته إلى أربعة مستشفيات في مدينتين مختلفتين، والمستشفيات الأربعة رفضوا استقباله وتوفي وهو في طريقه إلى المستشفى الخامس.
10 أيام فقط هي الفترة الذي استغرقها خلال بقاءه في الهند وهو مريض حتى توفي كأول إصابة بفيروسكورونا المستجد (كوفيد-19) في الهند، كما أعلنت السلطات الهندية، ولم تحصل أسرته حتى الآن على شهادة وفاته، ورحلة بحثه على المستشفيات ورفض استقباله تؤكد الفوضى الذي يعيشها مرضى كورونا المستجد في الهند.
كان صديقي بخير عند عودته إلى منزله المكون من طابقين في جولبارجا، حيث عاش مع ابنه الأكبر وعائلته، وكان قد تقاعد من العمل قبل 5 سنوات، وتوفيت زوجته بسبب السرطان منذ ذلك الوقت، وقال أصدقاؤه إنه قضى وقته دائما في غرفة مكتبه المجهزة والممتلئة بالكتب، كما كان مسؤولًا عن رعاية أكبر مسجد محلي.
