EN
تشتهر محافظة القليوبية بالعديد من المساجدالتاريخية والأثرية التى يقصدها عدد كبير من الزائرين خاصة خلال شهر رمضان لأداءالصلاة بها وتسبب فيروس كورونا والإجراءاتالاحترازية فى غلق المساجد حفاظا على
حياة المصلين وتجنب الإصابة بالفيروس.
ويعد مسجد سيدي عواض بمدينة قليوب أحد أهم وأشهر المساجد بالمحافظة حيث أصبح المسجد منذ بنائه قبلة المسلمين في الصلوات كصلاة التراويح في شهر رمضان المبارك ويتميز بنقوشه الإسلامية الفريدة، كما يتضمن
حفرا على جدرانه لأسماء الأنبياء والتابعين، إلى جانب أسماء الله الحسنى، كماتتضمن قبته العديد من الآيات القرآنية الكريمة ، مشيرًا إلى أن المسجد يمتلئ عنآخره في صلاة التراويح.
وقال محمد عباس من أهالى قليوب ن مسجدومقام سيدى عواض يعد من أشهرالمساجد بالمدينة حيث يشهد أكبر تجمع للمصلين خاصة فى أوقات شهر رمضان الكريم كما تقام به العديد من حلقات الدروس الدينية ومسابقات حفظالقرآن الكريم للأطفال والتي يتم خلالها يوميا عمل مسابقة بما تم حفظه وتكريمالفائزين من الأطفال بهدايا مختلفة.
وأشار عباس إلى أن المسجد مغلق هذا العام بسبب فيروس كورونا والإجراءات الاحترازية التى تتخذها الدولة للوقاية من هذا الوباء الذى انتشر واجتاح العالم، مؤكدا أن إغلاق المسجد أثر فى نفوسنا جميعا حيث اعتدنا صلاة التراويح فيه كل عام والتبارك بالشيخ عواص صاحب المقام.
وأضاف أحمد بسيونى أن مسجد سيدى عواض معروف لدى الجميع من أبناء المحافظة فالكل يسعى للتبارك بصاحب المقام وسط أجواء روحانية تخيم على المصلين خلال شهر رمضان الكريم الذين يتجمعون داخل المساجد التى تتزين لاستقبال الشهر الكريم بعد تزويدها بمجموعة من أشهر المقرئين والمنشدين الذين يُحيون ليالى رمضان بتلاوة آيات الذكر الحكيم والأناشيد الدينية.
وقال عم صابر محمد إن سيدى عواض عندما توفى تم بناء مقام له فى الغرفة التى كان يسكنها ويتعبد فيها بمدينة قليوب ويقصده الكثيرون لقضاء الحاجات، ويلتمسون الراحة النفسية والبركة والدعاء، ويروى عنه الكثير
والكثير من البركات، منها طلب الشفاء من الأمراض خاصة للأطفال الذين فشل الطب فى علاجهم، مشيرا إلى أن مقام سيدى عواض مفتوح طوال العام.
كما يتردد مواطنو القليوبية والمحافظات المجاورة علي الضريح وخاصة في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك وتقول السيدة عياد ربة منزل وإحدى السيدات المترددات على الضريح أنها تزوره منذ 40 سنة ولم تقطع زيارتها الأسبوعية للضريح مؤكدة أنه مبروك ولكن بسبب فيروس كورونا فتم غلق المسجد وعدم زيارته.
يذكر أنتاريخ بناء المسجد يرجع الى عواض بنمحمد بن إسحاق الطهلموسى الذى ولد بالمغرب الأقصى أواخر القرن الثامن الهجرىوينتهى نسبه إلى مولانا الحسن بن على بن أبى طالب، رضى الله تعالى عنهم، حفظ
القرآن الكريم وهو صغير السن والتحق بالمدرسة العظمى التى أنشأها السلطان أبوسعيد المرينى، وتخرج فى جامعة القرويين بفاس.
ويحكى رمضان السيد مدرس تاريخ أحد المهتمين بزيارة المسجد والمقام: سيدى عواض تتلمذ فى مدينة الإسكندرية على يد أصحاب الطريقةالشاذلية، وكان يتردد على معهد الإسكندرية الدينى، وكان يمضي ليلة الجمعة فى ضريحسيدى المرسى أبى العباس، رضى الله تعالى عنه، ثم رحل إلى الحجاز، ومكث بها عشر
سنوات، ثم جاء الشيخ عواض إلى قليوب فى النصف الثانى من القرن التاسع الهجرى،وتولى إمامة المسجد الجامع بقليوب، وعينه السلطان قايتباى فى القضاء حتى توفى عام878هــ، ثم أقام له شيخ قبيلة الشواربية بقليوب فى ذاك التوقيت ضريحًا فى الغرفةالتى كان يسكنها.
