وكشف خلال الحلقة عن سر الرقم 12 عند بني إسرائيل قائلًا: « إن رقم اثنى عشر شاع عند بني إسرائيل كثيرًا لأن سيدنا يعقوب - عليه السلام- أنجب اثنى عشر ابنًا، وفي روايات كثيرة أن كل واحد منهم أنجب اثنى عشر ابنًا أيضًا.
وأفاد « جمعة» خلال برنامجه «مصر أرض الأنبياء»، مع الإعلامي عمرو خليل، على قناة مصر الأولى، اليوم الثلاثاء، أن ذلك يشير إلى اختلاف الوطن والمواطنة، فيوجد اثنتا عشرة عينًا، واثنا عشر سبطًا، واثنا عشر جيشًا.
وأكمل عضو هيئة كبار العلماء أنه على ذلك سار بنو إسرائيل حتى أنجاهم الله- سبحانه وتعالى- من فرعون وملأه فشق لهم البحر اثنى عشر طريقًا حتي دخلوا إلى الأرض التي وعدوا بها.
وأشار المفتى السابق الىأن فرعون بلغ منتهى الشدة والتعنت في منع بنى إسرائيل من العودة إلى البادية أو الأراضى المقدسة، فدعا موسى ربه أن يشدد على قلوبهم ويطمس على أموالهم وكان سيدنا هارون يؤمن خلفه، واستجاب الله - تعالى- له.
ونبه
الدكتور على جمعة الى أن بنى إسرائيل اتبعوا موسى- عليه السلام- كثيرا لأنه عرض عليهم الرحيل كثيرا ولكن قلوبهم كانت معلقة بمصر فأبوا التحرك منها، لافتًا: في وقت الفتن والصدام امرهم ربهم أن يجعلوا بيوتهم قبلة، أى مُصلى وهنا يستدل به على أن البيوت مساجد في وقت الأزمات كفيروس كورونا.
ولفت عضو هيئة كبار العلماء الى أن الله أوحى إلى موسى - عليه السلام- أن أسرى ببني إسرائيل ليلًا، لافتًا إلى أن فرعون في ذلك الوقت كان منتبها، والشعب كان موقفه مختلفا، فالله أورثه بعد زوال فرعون مشارق الأرض ومغاربها في الجيل الثاني.
وأكمل « جمعة» أنهم اسروا ليلًا فاتبعهم فرعون وجنوده مشرقين من جهة بحر القلزم - البحر الأحمر-، والراجح أنه في خليج السويس، لأنهم كانوا في صان الحجر وميت رهينة- منف- وهذه الأماكن كلها قريبة منه.
وواصل المفتي السابق أنهم ذهبوا بعد ذلك إلى طور سيناء، مشيرًا إلى أنه يوجد ثلاثة طرق لها موصلة من مصر من الشمال والوسط والجنوب، والله وعده بالأمان فلم يحدث له ولأتباعه شيء ووصل إليها.