الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

علي جمعة: موسى فضل مناقشة سحرة فرعون لهذا السبب

الدكتور على جمعة،
الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء

قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إن فرعون استعد للمناظرة الثانية مع فرعون وأخيه هارون بإحضار السحرة، وقال لهم كما جاء في قوله - تعالى-:«قَالُوا إِنْ هَٰذَانِ لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَن يُخْرِجَاكُم مِّنْ أَرْضِكُم بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَىٰ فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا ۚ وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلَىٰ»، ( سورة طه: الآيات 63: 64).

وأضاف « جمعة» خلال برنامجه « مصر أرض الأنبياء»، مع الإعلامي عمرو خليل، على قناة مصر الأولى، اليوم الأحد، أن السحرة لما تجمعت ءاثر موسى أن يناقشهم وهم علماء لأنه يريد هدايتهم كما فعل مع قومه، والهداية غاية أولى عند جميع رسل الله.

وأوضح عضو هيئة كبار العلماء أن السحرة لم يوقعوا أن سيدنا موسى سيفعل ما فعل وأنه سيفوز عليهم، مبينًا حديثهم معه كما جاء في سورة طه: «قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِمَّا أَن تُلْقِيَ وَإِمَّا أَن نَّكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَىٰ  قَالَ بَلْ أَلْقُوا ۖ فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَىٰ  فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُّوسَىٰ  قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الْأَعْلَىٰ  وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا ۖ إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ ۖ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَىٰ »، ( الآيات 65: 96). 


وأشار في بداية الحلقة أن كليم الله موسى كان قائدًا بكل معاني الكلمة، تحمل مسؤولية بني إسرائيل من الوهلة الأولى بعد تكليف الله له بالرسالة والنبوبة وتأيده بالمعجزات والبراهين والأدلة، وتحمل غطرسة فرعون وجبروته ووقف صلبًا قويًا مدافع عن قومه وشعبه، وتحمل مسؤولية سحرة بني إسرائيل عندما ءامنوا به وهددهم فرعون، كما تحمل مسؤولية قومه في التيه لسنوات عديدة بلغت الأربعين.

ونبه أنه يقال بأن سحرة فرعون كان يبلغون ٣٠ ألف أو يزيدون ويقال أنهم ٧٠٠ ألف بالطلبة والأستاتذة، وأتوا من الفارما ببورسعيد لأنها عاصمة السحر، كما أن عاصمة القرآن في مصر طنطا، وحدثت المناظرة الثانية في الإسكندرية. 

وتابع عضو هيئة كبار العلماء أن فرعون قام بتجميع ٣٠ ألف ساحر لمواجهة سيدنا موسي- عليه السلام-، وقال لهم: « قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَن يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى»، ( سورة طه: الآية 59)، مؤكدًا أن الآيات التي أتي بها موسي لم تكن بسيطة على فرعون، فكان هذا رده فعله.


وذكر أن سيدنا موسى –عليه السلام- توجه لفرعون لدعوته إلى الله وتنجية بني إسرائيل، ومن هنا دخل في المرحلة الثانية وهي إقامة البرهان والدليل على صدقه، فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين، ونزع يده فإذا هي بيضاء للناظرين، لافتًا: أن فرعون كان يعلم أن ما حدث حقيقة ومعجزة، ولكن اتهم موسى بالسحر، مما أثار دهشته وتعجبه؛ لأنه ليس بساحر ولم يتعلم السحر.