كواعب أحمد البراهمي تكتب: ليبيا

ما يحدث على أرض ليبيا حاليا يسترعي الانتباه ويدعو للعجب، لأن ما يحدث ليس قتالا بين ليبيين وبعضهم ..ولا صراعا بين فئة واخرى على السلطة مثلما حدث قبل ذلك في بعض الدول عقب ثورات الربيع الزفت ومحاولة تقسيم البلاد، وإن ما يحدث في ليبيا من بعض الليبيين هو خيانة عظمى للوطن.

هو مساعدة عدو دخيل له مصالح في أرض ليبيا ويريد استغلال ثروات البلد، ولو تم لهذا العدو الانتصار لا قدر الله سيدفع الشعب الليبي مجتمع ثمن هذه الخيانة، لا تنخدعوا بشعارات بعيدة عن الدين، أنا استغرب كيف يتحمل مفتي ليبيا أمام الله فتواه التي تبيح إضاعة الوطن، كيف سيقابل ربه وهو يدعو لمساعدة دخيل تركي  إلى أرضه، إن استولى عليها سوف يسبي النساء ويأخذ الثروات، كيف يدعو أن يكون أمره وحياته وحياة أبناء ونساء ليبيا في يد شخص آخر غير ليبي ، شخص لا يستطيع أن يحكم بلده نفسها بالإسلام الذي يتظاهر به ، أي عقل تملك ايها المفتي ??. ربما أصابك الهرم فلا تعرف ما هو الصواب وما هو الخطأ .

ولكن كيف يتبعك الشباب الذين يساندون المرتزقة في قتل إخوانهم وبسلاح تركي . لا أعرف كيف سيواجه هؤلاء ربهم وهم يفتون بقتل الناس وتخريب الأوطان وتفريقها وتمزيقها،  وافتي  رجال الدين الذين لا يفهمون الدين فتاوى ما أنزل الله بها من سلطان، فأي دين دعي إلى ذلك .تتحدثون بالدين، و أنتم تريدون ضياع دينكم وعروبتكم ، أنتم لستم أهل دين أنتم عار على الإسلام أساسا، ألا توجد لكم فتوى بمحاربة إسرائيل . ألا ترون شعب فلسطين تحت الاحتلال، أليست فلسطين أقرب إلى تركيا ، أم أن الهدف هو تقطيع أواصل الدول العربية كلها،  أي دين يلهمكم تلك الفتاوى، ألا توجد لكم فتوى بغلق محلات الخمور في تركيا . وتحريم زواج المثليين فيها، كيف يحدثكم بالدين من هو أبعد ما يكون عنه . 

اللهم انصر ليبيا لأهلها الليبيين، وانر بصيرة من أعمته غشاوة منهم، واجعلهم يعرفون قيمة وطنهم ويحافظون عليه من الطامعين ويصطفون صفا واحدا خلف جيشهم الوطني، فلا يحمي الأوطان إلا جيوشها، ولا يكون لها وجود وقدر إلا بهذه الجيوش التي تبذل الروح فداء للوطن وسلامته .