EN 
كفاح وشرف وأمانة ومسئولية.. هكذا وصفت هالة دور والدها في حياتها هي وأخواتها بعد وفاة والدتها، فكان نعم الأب والصديق والأخ الكبير لهم ولم يرضخ لإصرار الكثير من أقاربهم في الزواج مرة أخرى.
في عيد الأب .. سردت هالة كرامي قصة كفاح والدها في تربيتها هي وشقيقها بعد وفاة والدتها، فقد أصر على مجاورة والدتها طيلة فترة مرضها وحتى في أيامها الأخيرة برغم ظروف عمله وقتها الصعبة فقد كان ضابطا بالجيش ومسئولياته الكبيرة ولكنه لم يتخلّ يوما عن زوجته في مرضها وأصر على أن يكون بقربها دائمًا.
أضافت هالة أن بعد وفاة والدتها لم يقبل والدها الزواج مرة أخرى وحتى بعد أن خرج على المعاش من عمله، لم يقبل بعروض السفر خارج البلاد و صمم التواجد بالقرب من أبنائه.
وتابعت هالة، بالرغم من أن والدي كان ذا منصب رفيع في عمله ويتمنى الجميع تقديم الخدمات له إلا أنه أصر أن تكون تربيتنا سليمة وأن نتعلم تحمل المسئولية منذ صبانا ولم يكن يتباهى بمنصبه على الاطلاق بل كان نموذج للتواضع والجميع يشهد له بذلك.
وأكدت أنه قام بدور الأم والأب وكان يأخذها وشقيقها في الأعياد لزيارة أهل والدتها وكان يحرص على ألا تنقطع السبل وصلة الرحم بينهما وبين أهل والدتهما، وأضافت أثناء تجهيزها للزواج، واشترى معها كل المستلزمات الخاصة بها ولم يمل ولم يظهر عليه علامات التعب و الإرهاق بالرغم مرضه، فقد كان نعم الاب و اعظم قصة حب في حياة أي فتاة فعلا هي حب والدها لها.
