الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

متلازمة الكوخ.. أعراضها الرغبة في الوحدة ونتائجها الانتحار

تعبيرية
تعبيرية


خطر جديد يهدد ملايين البشر حول العالم، وهو ما قد نبه إليه الأطباء النفسيون من وقوع اضطرابات نفسية قد تصل إلى التشوهات النفسية في خضم محاولة دول العالم محاصرة فيروس كورونا وما تم من إجراءات عزل منزلي وإغلاق تام لعدد من الدول، وهو الأمر الذي بدوره أظهر مرضا نفسيا جديدا تم تسميته بـ"متلازمة الكوخ".  


وحسب الجمعية الإيطالية للطب النفسي، فإن متلازمة الكوخ عادة تظهر اعراضها في أعقاب إجراءات العزل المنزلي والتباعد الاجتماعي الذي يسير عليه العالم خلال الفترة الحالية ضمن معركته في مواجهة فيروس كورونا. 


ومن ضمن أعراض متلازمة الكوخ، أن يواجه بعض الأشخاص صعوبة في العودة إلى حياتهم الطبيعية والخروج من المنزل، بالرغم من عدم وجود سبب يدفعهم للمكوث في المنزل، إذ يبدأ يشعر البعض بالانحصار والجمود في اي محاولة للتعايش مع المجتمع من جديد.


وتمت تسميتها بـ"متلازمة الكوخ" لأن أحد اعراضها الميل إلى الإعتزال وحيدا في كوخ مثلما يفعل البعض في اوروبا ودول الغرب، او في الصحاري والقرى النائية في الشرق الأوسط. 


كما يكون من ضمن أعراضه إما الشعور بالنعاس بشكل قوي أو الأرق وعدم القدرة على النوم، وكذلك الشعور بعدم الثقة سواء في شخصه او في الآخرين. 


ورجح بعض الاطباء بالرغم ان متلازمة الكوخ حديثة العهد إلا أنه من الممكن ان تؤثر على كثير من قرارات الشخص المصاب ومن الممكن ان يدفعه المرض إلى اتخاذ قرارات غير مدروسة وتسبب الكثير من الاضرار سواء على الشخص ذاته كالرغبة في الانتحار او يصل الأمر إلى التسبب في ضرر للمجتمع من حوله. 


ويرى الاطباء النفسيون أن العلاج الأفضل لـ"متلازمة الكوخ" يتمثل في ضرورة التفاعل مع الحياة من جديد وأن يعمل الفرد على تعزيز علاقاته مع من حوله وأن يسعى إلى تغيير روتين يومه القاتم إلى شيء اكثر انفتاحية.