الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم ثقب الأنف بغرض التزين؟.. الإفتاء تجيب

صدى البلد

حكم ثقب الأنف للمرأة بغرضة التزين؟.. سؤال اجاب عنه الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال منشور على قناة اليوتيوب.

وأجاب عبد السميع، قائلًا: إن خرم الأنف فى حد ذاته للزينة ليس حراما، ولكن هناك شروط لذلك وهى ألا يكون فى ذلك مخالفا للأعراف والعادات فى المكان الذى يعيشون فيه. 

وتابع: فالمسألة هنا تخضع للعرف، وهذا من الزينة الجائزة لا شيء فيها بشرط أن يكون من أعراف هؤلاء الناس وأن يخلو من الضرر ومن الأذى وأن يكون تحت إشراف طبي أو أدوات معقمة لا تؤدي إلى ضرر. 


هل يجوز للفتاة ثقب الأنف بغرض الزينة، يجوز شرعًا إذا كان للزينية، فيجوز إذا جرت عادة النساء المسلمات بالتزين به قياسًا على ثقب الأذن الذي أجازه جماهير أهل العلم بجامع وجود الحاجة الداعية إلى ذلك، وهي التزين، ولكن بشرط عدم ترتب ضرر لقوله صلى الله عليه وسلم: لا «ضرر ولا ضرار».

وقال الشيخ عبد الله العجمي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إن ثقب الأنف للمرأة جائز شرعًا إذا كان للزينية، والعُرف المنتشر بين الناس لا يمنع ذلك، ويكون القصد منه الزينية، ولا يصيب المرأة بالضرر.

حكم تقب الأنف
جدير بالذكر أن ثَقْب الأنْفِ ومثلُه الشَّفَة ففيه قولانِ لأهل العلم: الأول: لا يجوز لا للصبي ولا للصَّبِيَّةِ، وهو مذهب الشافعية؛ قال ابن حجر الهيتمي رحمه الله في "تحفة المحتاج": ويظهر في خرق الأنف بحلقة تعمل فيه من فضةٍ أو ذهبٍ أنه حرام مطلقًا؛ لأنه لا زينة في ذلك يغتفر لأجلها، إلا عند فرقة قليلة، ولا عبرة بها مع العُرْفِ العَام بِخِلافِ ما في الآذان، فإنه زينة للنساء في كل محل.

الرأي الثاني: وهو الراجح، يجوز إذا جرت عادة النساء المُسلِمات بالتزيُّن به؛ قياسًا على ثقب الأذن، الذي أجازه جماهير أهل العلم، بجامع وجود الحاجة الداعية إلى ذلك، وهي التزين، ولكن بشرط عدم ترتب ضرر؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «لا ضرر ولا ضِرار»، وعدم التشبه بطقوس غير المسلمات، فإنه لا يجوز.

حكم ثقب الأذن
وقع الخلافُ بين العلماء في حكم ثَقْبِ الأُذُن: فأجازهُ الحنفيَّةُ والحنابلة، وهو المعْتَمَدُ عند الشافعيَّة كما في "تحفة المحتاج"، والمالكية كما في "الخرشي"، واستدلُّوا بأَنَّ فيه سدَّ حاجةٍ فطريَّةٍ عند المرأة، وهي التزيُّن، ولأنَّ الألمَ الذي يحصل نتيجةَ الثَّقب خفيفٌ جدًّا. قال في "تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق": يجوز ثقبُ آذانِ البنات لا الأطفال؛ لأنَّ فيه منفعةً وزينةً، وكان يُفعَلُ في زمنه صلى الله عليه وسلم إلى يومِنا هذا من غير نكير".

حكم ثقب الأذن للصبي
وقال المرداوي في "الإنصاف": ويُكْرَهُ ثقب أُذُنِ الصَّبِي لا الجارية على الصحيح من المذهب، واستدلوا بما في الصحيحين عنِ ابنِ عباس رضي الله عنهما: سأله رجلٌ: شَهِدْتَ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العيدَ أضْحى أو فطرًا؟ قال: نعم، ولولا مكاني منه ما شهِدْتُه - يعني من صِغَرِه - قال: "خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلَّى، ثم خطب، ولم يذْكُر أذانا ولا إقامة، ثم أتى النساء فَوَعَظَهُنَّ وذكَّرَهُنَّ وأمرهنَّ بالصدقة، فرأيتهنَّ يهوِينَ إلى آذانهنَّ وحلوقهنَّ"، وفي رواية أخرى عندهما "فَجَعَلْنَ يُلْقِينَ، تُلْقِي الْمَرْأَةُ خُرْصَهَا وَسِخَابَهَا". والخُرص: حلي الأذن أو الحلقة الموضوعة في الأذن، والسِّخاب: حلي العنق والصدر.

وذكر ابنُ القيِّمِ في "تحفة المودود": ويكْفِي في جوازه عِلْمُ الله ورسولِه بفعل الناس له وإقرارهم على ذلك فلو كان مما ينهى عنه لنهى القرآن أو السنة". وفي حديث أم زَرْعٍ المشهور في الصحيحين عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: جَلَسَ إِحْدَى عَشْرَةَ امْرَأَةً فَتَعَاهَدْنَ وَتَعَاقَدْنَ أَنْ لا يَكْتُمْنَ مِنْ أَخْبَارِ أَزْوَاجِهِنَّ شَيْئًا. وفيه.. قَالَتْ الْحَادِيَةَ عَشْرَةَ: زَوْجِي أَبُو زَرْعٍ، وَمَا أَبُو زَرْعٍ، أَنَاسَ مِنْ حُلِيٍّ أُذُنَيَّ.. قَالَتْ عَائِشَةُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "كُنْتُ لَكِ كَأَبِي زَرْعٍ لأُمِّ زَرْعٍ".

الدليل على ثَقْبِ الأُذُن
أَقَرَّ النبي صلى الله عليه وسلم ما فَعَلَهُ أبو زَرْعٍ من مَلْءِ أُذُنِ أُمِّ زرع بالحُلِيّ حتى ثَقُلَ وتحرَّك. وذهب إلى المنع ابنُ الجوزي وابن عُقَيل، وهو وجه عند الشافعية؛ ذكره في "مغني المحتاج" قال: "ولا يجوز تثقيبُ الآذان للقُرْطِ؛ لأنه تعذيب بلا فائدة". وعلَّل ذلك الغزالي في الإحياء بقوله: "فإنَّ هذا جُرْحٌ مُؤْلِمٌ مُوجِبٌ لِلقِصاص، فلا يجوز إلا لحاجة مُهِمَّة، والتزين بالحلق غير مهم". والراجح ما قدمناه من الإباحة؛ للنصوص السالفة الذِّكر، ولفعل الصحابيات رضي الله عنهن زمن النبي صلى الله عليه وسلم.

ثقب الأنف طبيًا
أكد الدكتور هاني الناظر، استشارى الأمراض الجلدية، أنه انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة أو موضة عند الفتيات عبارة عن وضع قطعة صغيرة من الحلي علي هيئة فص صغير أو حلق معدني في الأنف بعد ثقبها "Nose piercing"، وتعتبرها بعض الفتيات نوعًا من مظاهر الزينة والجمال أو ما شابه.

ونبه «الناظر»، على أن موضة ثقب الأنف لتركيب حلق بها تعرض الفتاة لمشاكل صحية كثيرة منها: «أولًا: التهابات موضعية تترك ندبات بالجلد، ثانيًا: تسبب تشوهات بسطح الجلد، ثالثًا قد تتسبب في إصابة المكان بعدوي ميكروبية يصاحبها تقيحات صديدية، رابعًا من تعانى من حساسية المعادن عرضه لظهور الحساسية الموضعية في المكان.