الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قوة ضاربة وتفوق نيراني.. فوربس: الجيش المصري قادر على سحق الوجود العسكري التركي في ليبيا

الجيش المصري
الجيش المصري


مع إصرار تركيا على التدخل بلا توقف في ليبيا وتأجيج الصراع الأهلي فيها، فإن الجيش المصري على أهبة الاستعداد للتصدي لهذه التحركات التركية ووقف أي تقدم عسكري تركي على الأراضي الليبية، وفق ما رأت مجلة "فوربس" الأمريكية.

وعقدت المجلة مقارنة بين القدرات العسكرية التركية في ليبيا وقدرات الجيش المصري المستعد للتدخل بها إذا دعت الضرورة لوقف تقدم المليشيات الموالية لأنقرة والقوات التركية المساندة لها باتجاه شرق ليبيا.

وذكرت المجلة أن أسطول القوات الجوية المصرية يضم المقاتلات الفرنسية من طراز رافال، المزودة بصواريخ بعيدة المدى قادرة على إصابة أهدافها بدقة من مسافات طويلة دون التعرض لخطر المضادات الأرضية، ما يعني قدرتها على تجنب الإصابة بصواريخ الدفاع الجوي التركية متوسطة وقصيرة المدى من الطرز التي انكشف وجودها في قاعدة الوطية بعد قصفها.


ويعني ذلك أيضًا أن أي تقدم لميليشيات حكومة الوفاق والقوات التركية المساندة لها سيكون مكشوفًا دون غطاء دفاع جوي بعيد المدى، وفي مرمى نيران القوات الجوية المصرية، القادرة على صد أي تقدم من هذا النوع بسهولة.

وأوضحت المجلة أن تركيا لا تمتلك حتى الآن في ليبيا سوى قدرات جوية محدودة عبارة عن صواريخ دفاع جوي قصيرة المدى وطائرات مسيرة من طراز بيرقدار تي بي 2، وإذا ما تدخل الجيش المصري لصد تقدم ميليشيات الوفاق والقوات التركية فسيجبرها على التحول سريعًا من موقف هجومي إلى موقف دفاعي هش لا تُحسد عليه.

وتابعت المجلة أنه بالرغم من امتلاك تركيا مقاتلات من طراز إف 16 قادرة على الوصول إلى أجواء ليبيا فإن المسافة التي ستقطعها ستكون أكبر من اللازم، ولن تسمح لها سوى بهامش وقت ضئيل للغاية للمناورة والاشتباك قبل أن يتحتم عليها العودة إلى قواعدها التركية، لأن القواعد الليبية غير مهيأة لاستقبالها، الأمر الذي يخلق مشكلة لوجستية عويصة بالنسبة لأي تدخل جوي تركي في معركة محتملة فوق الأراضي الليبية.

أما بالنسبة للقوات الجوية المصرية فهي لا تواجه نفس المشكلة فمصر وليبيا جارتان متتاخمتان والقواعد الجوية المصرية قريبة للغاية من مسرح العمليات في ليبيا، ما يسمح للطائرات المصرية بهامش واسع من الوقت للمناورة والاشتباك والعودة الآمنة إلى قواعدها.

وحتى لو تمكنت تركيا من نشر مقاتلات إف 16 في قاعدة الوطية فقد أثبتت التجربة قبل أيام أن الجيش الوطني الليبي، فضلًا عن الجيش المصري، قادر على استهدافها بسهولة وتدمير المعدات التركية بها، ناهيك عن كونها في أقصى غرب ليبيا وبعيدة عن الحدود المصرية ولا تستطيع التقدم باتجاهها.

وعلى الأرض، ستجد أي دبابات تركية من طراز ليوبارد الألماني أو باتون إم 60 الأمريكي نفسها في ورطة كبيرة إذا ما تصدت لها الدبابات المصرية من طراز أبرامز إم1 إيه1 الأمريكي أو تي 90 الروسي، فضلًا عن أن أنقرة ستضطر لشحن مركباتها الثقيلة بالسفن إلى ليبيا، بينما تستطيع الآليات المصرية التقدم على الأرض مباشرة إلى خطوط القتال.

وتابعت المجلة أنه حتى لو وسعت تركيا من حجم وجودها وعتادها العسكري في ليبيا فلن يضمن لها ذلك الانتصار في أي مواجهة عسكرية مع مصر، فوفقًا لموقع جلوبال فاير باور المتخصص في الشئون العسكرية يحتل الجيش المصري المرتبة التاسعة عالميًا من حيث مستوى القوة الشاملة، متقدمًا بمركزين عن نظيره التركي.