الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الذهب يحقق مكاسب 19.7% خلال النصف الأول.. ارتفاع الأسعار لم يؤثر على المبيعات المحلية

مشغولات ذهبية
مشغولات ذهبية

قال رجب حامد، المدير الشريك بمجموعة سبائك لتجارة المعادن الثمينة، إن مبيعات المشغولات الذهبية في السوق المصرية لم تتأثر كثيرًا بارتفاع الأسعار، وظهرت حركة مبيعات الأسواق بصورة جيدة نظرًا لأن الكثير من الأفراد ابتعدوا عن شراء الذهب فى الشهور الماضية مع فترة الحظر.


ولامس الجنيه الذهب قيمة 6440 جنيها وقيمة عيار 21 وصلت إلى 805 جنيهات، وعيار 18 قيمة 697 جنيها، وارتفعت معنويات تجار الذهب الأسبوع الماضى لزيادة حركة البيع والشراء وازدحام الأسواق برواد المعدن الأصفر، خصوصا مع استمرار حركة السوق حتى التاسعة مساءً.




وأكد المدير الشريك لمجموعة سبائك الكويت، أن السوق المحلية بدت أكثر تفاعلًا مع رالى ارتفاع أسعار الذهب، واقترب كيلو الذهب الخام من أعلى سعر له على الإطلاق عند مستوى 920000 جنيه، وتاريخيا لم تشهد الأسواق المصرية مثل هذه الارتفاعات حتى عام 2011 كانت الأسعار أقل من هذه المستويات رغم أن أونصة الذهب العالمية حينها كانت عند 1921 دولارا، ومع هذه الارتفاعات انقسم المصريون إلى فريقين، النسبة الأكبر منهم سعوا إلى الشراء بالرغم من ارتفاع الأسعار حبا فى حيازة المعدن الأصفر وسعيا وراء الملاذات الآمنة، بينما الفريق الآخر وهم قلة بدأوا فى البيع وجنى الأرباح، اعتقادا منهم أن الذهب لا بد أن يصحح والبيع حاليا والشراء مع التراجعات المتوقعة يكون أفضل استراتيجية لجنى الأرباح.


وذكرت مجموعة سبائك العالمية في تقريرها الأسبوعى، أن الذهب تجاوز مقاومة 1800 دولار للأونصة التي راهن عليها الكثير من المحللين من بداية أزمة كورونا، ولامس أعلى سعر له منذ تسع سنوات عند مستوى 1817 دولارا للأونصة مدعوما ببحث المستثمرين عن الملاذات الآمنة نظرا لغياب شهية المخاطرة وتراجع عوائد الأسهم والسندات وانتشار اخبار الموجة الثانية من كورونا، وتوقعنا أن نرى تراجعا للأسعار نهاية الأسبوع نظرا لأن الارتفاعات كانت متتالية وعمليات التصحيح أو جني الأرباح واردة في مثل هذه الأحوال، إلا أن تراجعات الذهب كانت محدودة ولم تبتعد كثيرا عن حاجز 1800 دولار، بل إن طلبات الشراء كانت الداعم الأكبر لحفاظ الذهب على مكاسبه التي حققها من بداية العام والتى بلغت نسبتها 19.7%، وبدا الذهب قريبا من أعلى أسعار لامسها عام 2011.


وأكد التقرير أن تداعيات جائحة كورونا تعد السبب الرئيسى فى ارتفاعات الذهب الحادة من بداية العام، والشاهد أن قيمة ارتفاع الذهب طوال عام 2019 تعادل تقريبا نفس قيمة مكاسب الذهب خلال ستة شهور فقط من عام 2020 و اجمالى نسبة مكاسب الذهب من بداية عام 2019 إلى اليوم وصلت 40% كأعلى مكاسب يحققها الذهب فى فترات قياسية.


والظاهرة الجديرة بالملاحظة هى اختفاء عمليات التصحيح المعهودة للذهب حتى حالات جنى الأرباح لم تعد تغري المستثمرين بالبيع لأن اليقين بالحاجة إلى الملاذات الآمنة ستكون أكبر في الفترات القادمة، خصوصا مع عدم التفاؤل بانتهاء أزمة كورونا وفترة التعافى ستكون ضعف الفترات المتوقعة ولجوء البنوك المركزية، وعلى رأسها الفيدرالى الأمريكى، إلى حزم التحفيز وخطط التيسير الكمي، وما حدث أمس فى الأسواق الأمريكية هو ترجمة حقيقية لمخاوف المستثمرين، حيث لجأ الكثير منهم إلى بيع الأسهم الأمريكية ليهبط مؤشر الناسداك من أعلى مستوى لامسه وبالمثل مؤشر "اس اند بي 500"، مما يؤكد أن الحاجة إلى الملاذات الآمنة قد تكون أقوى من الحاجة إلى الأرباح وشهية المخاطرة الفترة القادمة.


وأشارت شركة "سبائك" فى تقريرها إلى أن مقارنة بأسعار بداية العام للمعادن الثمينة مع أسعار إقفالات جلسة أمس التاريخية نجد أن الذهب فقط ترجم حالة الأسواق وظهر كمرآة تعكس حركة الاستثمار والوضع الاقتصادى العالمى، وكل الارتفاعات في أسعار الذهب لم يقابلها أى تحركات فى باقى المعادن الثمينة، حيث بدأت الفضة أسعارها بداية العام عند 17.93 دولار، وكانت تتداول نهاية الأسبوع تحت 18.80 دولار وبالمثل البلاديوم كان سعر الأونصة بداية العام 1923 دولارا، وأغلق الأسبوع الماضي على مستوى 1970 دولارا، وكلها ارتفاعات طفيفة لا تستحق الاهتمام حتى البلاتين غرد خارج السرب كعادته، وعكس الاتجاه بالهبوط إلى 830 دولارا في تداولات الأمس بينما كانت قيمة أونصة البلاتين بداية العام فوق 987 دولارا.


وأضاف تقرير شركة سبائك، أن الأيام القادمة يتوقع أن يكون الذهب فى نطاق تداول عرضى ضيق نحو الصعود وبحدة أخف من بداية شهر يوليو وعمليات التصحيح قد تهبط بالذهب إلى 1782 دولارا فى حالة كسر دعم 1791 دولارا، والاستقرار تحت هذه المستويات يمكن أن تقترب من الأونصة إلى 1750 دولارا، بينما استقرار الأونصة فوق 1800 دولار قد يفتح مجالات جديدة للصعود نحو 1839 دولارا، والكثير يأمل في إعادة الشراء كلما هبطت الأسعار تحت 1800 دولار، وما زالت التوقعات بوصول الأونصة إلى 2000 دولار قائمة وزاد التفاؤل بالوصول إليها بعد ارتفاعات الذهب الأسبوع الماضى.