تحرك ما قبل العاصفة .. ماذا تعني زيارة رئيس الأركان الأمريكي السرية لإسرائيل؟

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية إن رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي مايك ميلي أجرى زيارة غير معلنة لإسرائيل في 24 يوليو، الجمعة، حيث التقى كبار المسؤولين العسكريين والاستخباراتيين الإسرائيليين.

وأضافت وسائل الإعلام إن الرحلة غير المتوقعة جاءت وسط توترات متزايدة على الحدود الشمالية لإسرائيل وإمكانية مواجهة عسكرية مع حزب الله اللبناني الذي تدعمه إيران.

وأضافت أنه وخلال زيارته القصيرة، تحدث ميلي مع وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني جانتس، ورئيس أركان الجيش الفريق أفيف كوخافي في تل أبيب.

وفي اجتماع منفصل، ناقش ميلي آخر التطورات مع رئيس الموساد، يوسي كوهين، وتحدث عبر الفيديو مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وناقش "التهديدات التي تشكلها إيران"، والمخاوف الأمنية الإقليمية الأخرى.

وقال كوخافي إن جيش الاحتلال الإسرائيلي والجيش الأمريكي لديهما مصلحة مشتركة لمنع إيران ووكلائها من تعريض استقرار المنطقة للخطر"، مضيفًا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد لمجموعة متنوعة من السيناريوهات وسيتصرف بالقدر اللازم من أجل إزالة أي تهديد.

ولم يتم الكشف عن مزيد من التفاصيل حول المحادثات حتى الآن، ومع ذلك، أفادت القناة 13 الإسرائيلية بأن الرحلة كانت لتنسيق "الشؤون التنفيذية" ، وأن ميلي غادر تل أبيب بعد ساعات قليلة.

يقول كبير مراسلي الدفاع بالقناة 13، ألون بن ديفيد، إن آخر مرة زار فيها ملي إسرائيل كانت في أواخر نوفمبر من العام الماضي، قبل أسابيع قليلة من مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري قاسم سليماني في غارة أمريكية ، 3 يناير ، خارج مطار بغداد الدولي، هذه المرة، تزامن تواجد ميلي في إسرائيل مع تصاعد التوترات بين إسرائيل والولايات المتحدة من جهة وإيران من جهة أخرى.

بعد انفجار غامض في مجمع نطنز النووي في 2 يوليو، وسلسلة من الانفجارات والحرائق المشبوهة الأخرى في البنية التحتية لإيران خلال الشهر الماضي، أثارت وسائل الإعلام الإسرائيلية احتمال تورط بلادهم في الحوادث.

وفقا لتقرير صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في وقت سابق من هذا الشهر، كان الانفجار الذي وقع في مجمع نطنز لتخصيب اليورانيوم على الأرجح نتيجة قنبلة زرعت في المنشأة، ربما في خط غاز استراتيجي. لم يستبعد التقرير احتمالات أخرى ، مثل الهجوم السيبراني لإحداث خلل يؤدي إلى انفجار.