«وداعا أيها الغريب كانت إقامتك قصيرة، لكنها كانت رائعة» الجملة التي رثى د. أحمد خالد توفيق بها نفسه، استخدمها الكثير من محبي الشاعر المصري عبدالرحيم منصور لرثاءه في ذكرى وفاته الـ 36ـ تغنى بكلماته الغني والفقير وكان بث إحدى أغنياته في الأغذاعة المصرية كفيلا ببث روح الحماسة في أنفس المصريين.
ثلاثة وأربعون عاما عاشها الشاعر العامي ابن مدينة قنا بجنوب مصر، حيث تأثر بالبيئة المحيطة به في بلاد الصعيد، حيث يعيش أحفاد المصريين القدماء، وظهر حبه لمصر وانتمائه القوى لها في اكثير من كتاباته التي تغنى بها أبرز المطربين خلال السبعينات والثمانينات حتى وفاته في 28 يوليو عام 1984.
الانطلاقة الأولى كانت بعد نشره لديوانه الأول "الرقص ع الحصى" أواخر الستينات، لتصبح كلماته القريبة من اللغة المتداولة بين المصريين هي الأنسب لاختيار كلماته للاغاني الوطنية التي أصبحت الأكثر شهرة رغم تقديم عشرات الأغاني الوطنية.
وردة، عبدالحليم حافظ، شادية، نجاة الصغيرة، محمد منير، عفاف راضي، فايزة أحمد، كبار الفنانين غنوا من كلمات عبدالرحيم منصور، وغيرهم من المطربين الذي أصبحوا نجوما حاليا مثل عمرو دياب وسميرة وسعيد ومدحت صالح وغيرهم.
غنى عبد الحليم حافظ من كلماته أغنيتين هما "قومي يا مصر" و"مصر يا بلادي"، أما وردة فكانت صاحبة النصيب الأكبر حيث غنت من كلماته أكثر من 10 أغنيات أبرزهم الأغنيات الوطنية وهي: "الراية العربية"، "حبايبنا جم بالسلامة"، "ع الربابة".
وغنى محمد منير من كلماته: "حدوتة مصرية"، و"عروسة النيل"، وعفاف راضي قدمت هذه الأغاني من كلماته "أم الشهيد"، "يا حمام لسلام"، "غنوة حب عربية"، وكتب لنجاة أغنية "في حضنك يا مصر أغمض وأنام".
وكان لشادية نصيب من اغانيه وهم أغنيتين : "الأولة مصر"، و"عبرنا الهزيمة" فضلا عن الأغنية الشهيرة "بسم الله .. الله أكبر" التي تم تقديمها باداء جماعي.